بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
بعد مصرع الحسين (
) هجم القوم على المخيم وأضرموا النار في الخيام وجعلوا ينتزعون الملاحف من على ظهر الفاطميات فتواقعن على الأمام زين العابدين ()، وقلن: عمة ما نصنع؟ هذه الخيل قد هجمت علينا، فقال: عمه فروا على وجوهكن في الميدان.. ففررن النساء وما بقيت امرأة إلا هامت على وجهها، وما بقي طفل او طفلة إلا هام على وجهه، وقد قتل ما يقرب من عشرين طفل وطفلة تحت حوافر الخيول.. الا لعنة الله على بنو أمية قاطبة...
يقول حميد بن مسلم رأيت طفلة هائمة على وجهها والنار تشتعل باطراف ثيابها، لكنها من شدة الدهشة لا تشعر بحرارةِ النار، لا تدري الى أين تمضي، فدنوت منها وأخمدت النار عنها، فالتفتت إلي وقالت: يا شيخ أنت لنا أم علينا؟ قلت: لا لكم ولا عليكم، قالت: يا شيخ هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم، قالت: هل قرأت هذه الأية: ﴿ فأما اليتيم فلا تقهر﴾ فقلت: نعم قرأتها، فقالت يا شيخ والله أنا يتيمة الحسين، فقلت لها: بنية لا تخافي ما جئتك بسوء، هل من حاجة لك فأقضيها؟ قالت: نعم يا شيخ دلني على طريق النجف، قلت: بنية وما تصنعين بالنجف؟ إن بينك وبين النجف مسافة، قالت: يا شيخ ذكرت لي عمتي زينب أن لنا قبراً بالنجف قبر جدي علي بن أبي طالب فأريد الرواح إليه وألوذ به، يا شيخ فلقد اسودت متناي من ضرب السياط... فقلت لها: بنية لا يمكنك الوصول الى النجف، هل من حاجة غيرها فأقضيها لك؟ قالت: نعم يا شيخ دلني على جسدِ والدي الحسين.. يقول حميد: فجئت بها الى مصرع الحسين () إذا أبوها جثة بلا راس، فرمت بنفسها عليه محتضنة له وقالت: أبا من الذي قطع وريدك أبا من الذي ايتمني أبا إذا أظلم الليل من يحمي حمانا... يقول حميد فقلت لها: هلمي معي إلى شاطئ الفرات لتشربي الماء لأنك عطشى.. قال: فسارت معي إلى شاطئ الفرات فلما وقفت على الماء ورأته يجري أنّت أنّة تزلزلت لها الأرضون وأخذت تبكي وتقول: كيف أشرب الماء وقد قتل ابن رسول الله عطشانا قال حميد بن مسلم فما شربت شيئاً من الماء فعدت بها الى عمتها وأخواتها... ساعد الله قلبك يا زينب كم لقيتي من المصائب...
بالطف گال ابن مسلم يوم الهجمت العسكر ... شفت طفله من المخيم تگوم او ترد تتعثر
ما تدري وثاري النار ابطرف الثوب تتوجر ... ردت أگرب وطفي الثوب مسعره النار بذياله
صدت لي ابگلب مرعوب وتهل دمه ادموع العين ... گالت لي يشيخ انته ابجدي اعليك گلي امنين
يشيخ انت امعين النه يوللگوم انته امعين ... گلت الكم اولا للگوم وآنه امغير الحاله
گالت لي يشيخ اقريت هاي الآية بالقرآن ... لعند ايتيم لا تقهر!! گال ابنصه الرحمان
بيَّه ما دريت انت يتيمة من گضه عطشان ... مات او ما سگوه الماي ظامي او يبس دلاله
گاللها يغاتي النار اريد اگب واطفيها ... امن الدهشه عمت عيني چوتها اولادرت بيها
گربت الها او فركت النار او گلبي اترحم اعليها ... غابت روحها امن الحر او گلبها امن الظمه اشحاله
گالت بالغري يا شيخ النه گبر دليني ... گلتلها بعيد اعليچ دربه يا بعد عيني
گالت چا لبوي احسين يشيخ الساع وديني ... خذتها او شافته اموزع او راسه اسنانها شاله
طفله او والدي مذبوح... لگضيه العمر بالنوح
او دمه علأرض مسفوح... وأرد اتلف عليه روحي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء