منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الذنوب ثلاثة
الموضوع: الذنوب ثلاثة
عرض مشاركة واحدة

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الذنوب ثلاثة
قديم بتاريخ : 02-Feb-2011 الساعة : 11:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


صَعِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) بِالْكُوفَةِ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ: "إِنَّ الذُّنُوبَ ثَلَاثَةٌ ـ ثُمَّ أَمْسَكَ ـ.
فَقَالَ لَهُ حَبَّةُ الْعُرَنِيُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قُلْتَ الذُّنُوبُ ثَلَاثَةٌ، ثُمَّ أَمْسَكْتَ؟!
فَقَالَ: "مَا ذَكَرْتُهَا إِلَّا وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أُفَسِّرَهَا، وَ لَكِنْ عَرَضَ لِي بُهْرٌ
[1] حَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْكَلَامِ.
نَعَمْ الذُّنُوبُ ثَلَاثَةٌ: فَذَنْبٌ مَغْفُورٌ، وَ ذَنْبٌ غَيْرُ مَغْفُورٍ، وَ ذَنْبٌ نَرْجُو لِصَاحِبِهِ وَ نَخَافُ عَلَيْهِ".
قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَبَيِّنْهَا لَنَا.
قَالَ: "نَعَمْ.
أَمَّا الذَّنْبُ الْمَغْفُورُ فَعَبْدٌ عَاقَبَهُ اللَّهُ عَلَى ذَنْبِهِ فِي الدُّنْيَا، فَاللَّهُ أَحْلَمُ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعَاقِبَ عَبْدَهُ مَرَّتَيْنِ.
وَ أَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ، فَمَظَالِمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا بَرَزَ لِخَلْقِهِ أَقْسَمَ قَسَماً عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا يَجُوزُنِي ظُلْمُ ظَالِمٍ وَ لَوْ كَفٌّ بِكَفٍّ، وَ لَوْ مَسْحَةٌ بِكَفٍّ، وَ لَوْ نَطْحَةٌ مَا بَيْنَ الْقَرْنَاءِ إِلَى الْجَمَّاءِ، فَيَقْتَصُّ لِلْعِبَادِ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى لَا تَبْقَى لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ لِلْحِسَابِ.
وَ أَمَّا الذَّنْبُ الثَّالِثُ، فَذَنْبٌ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ رَزَقَهُ التَّوْبَةَ مِنْهُ، فَأَصْبَحَ خَائِفاً مِنْ ذَنْبِهِ رَاجِياً لِرَبِّهِ، فَنَحْنُ لَهُ كَمَا هُوَ لِنَفْسِهِ، نَرْجُو لَهُ الرَّحْمَةَ وَ نَخَافُ عَلَيْهِ الْعَذَابَ

نسألكم الدعاء

[1] البُهْر:تتابع النَفَس ـ الذي ـ يعتري الإنسان عند السعي الشديد و العَدْو و المرض الشديد

رد مع اقتباس