[علي كريم الربيعي]

مولد الهادي البشير " صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين "

نثروا اللآلئ في السماء مبكّرا = شرفاً لمولده الشريف ومفخرا


النورُ حوله ُ لايغيب ُ للحظة ٍ = والله ُ شرّفه ُ مكاناً أنورا


لله ِ من يومٍ بنورٍ محمدٍ = إزدانت الجنات ُ نوراً مُبهرا


والحور من بشرى الإله ِ تزيّنت = بلباس فخرٍ بالجواهرِ زُرّرا


وكأنما الولدان ُ حبة َ لؤلؤٍ = فيها لناظرها الجوانب َ جوهرا


ولكوثر الآل ِ الكرام كرامة = قد فاض َ مِسكا ًبالجنانِ وعَنبرا


أما الملائك في النزول تسابقوا = صفاً إلى أنواره ِ أو أكثرا


فتراهمو قد أحرموا ْ لطوافهم = قد هللّوا عند الطواف مكرّرا


وانظر الى قمم الجبال تجمّعت = صفاً لمقدمه ِ الكريم ِ تعفرّا


أمّا الطيور تنوّعتْ بجمالها = فغدت تغرّد ُ بالصلاة ِ تشكّرا


وانظر الى كل الفيافي في الورى = لبست مع ألفيروز لونا ً أخضرا


وإذا ترى الأنهار ترقص للثرى = غنجا ً تراها ساعة ً وتبخترا


وانظر الى سحر السماءبنظرة ٍ = سبحان مَن خلق َالوجود وصورا


هو آية الرحمن صوره ُ الذي = خلق الوجود بكنههِ فتبلورا


جعل الجميع لنوره مترقباً = قبساً ، كما يسقي المحبّ الكوثرا


لمّا أتى نور الهداية ِ كبرت ْ = كلّ العباد من السما وعلى الثرى


صلّوا على شرفِ البشير وآله = وأنا المصلّي أولا لا آخراً


هو معدن الأسرار أوجده ُ الذي = خلق الوجود إلى النبيّ كما ترى


إنّي أرى نوراً يشعّ من السما = وبمكة ٍ قيل أنها أم القرى


خلع الجليل ُ على النبيّ قداسة ً = من حضرة الملكوت أعجبَ منظرا


قل ْ للمحبّ اليوم َ ينثرُ عسجداً = طورا ً وياقوتا ً فريدا ً أحمرا


فكأنني أبغي اليه ِمسارعاً = كالريح ِ أستبق ُ المشاعر َ أشهرا ً


حاولت ُ كتمَ مشاعري متستراً = كالعاشقين الى الحبيب ِ تسَتّرا


فالشوق ُ يأخذني الى سُبُحاتهِ = وأنا بحب محمد ٍ متوزّرا


وبآله الأطهار ِ أنوارُ السما = ركب المحبّ سفينة لن يخسرا


عاهدت ُ ربّي للولاية خادماً = أرأيت َ خادمهم ْ بيوم ٍ مُعسرا


أنا خادم ُ للآل ِ أنظم ُ درة ً = فعبيرها قد فاح مسكا ً أذفرا


إني ربطت ُ القلب َ عندك سيّدي = متضرعا ً كالخائفين مُكدّرا


واستنجدتْ روحي بآل محمدٍ = فاقبلْ ضريرا جاءكم متحيرا


هم ْ صفوة الرحمن أشراف ُ الورى = فاقبِل ْ إليهم ْ بالولاء مظفّرا


إن ّ الصلاة َ على النبيّ وآله ِ = شرفُ لمن يبغي الحساب َ ميسّرا


علي كريم الربيعي 16 ربيع الأول 1429 المصادف 24/3/2008