منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أرحنا يا بلال ( قصيدة جديدة في مولانا الحسين ) .
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي أرحنا يا بلال ( قصيدة جديدة في مولانا الحسين ) .
قديم بتاريخ : 29-Dec-2009 الساعة : 05:44 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين

( يُروى عن رسول الله (ص) أنه قال : " حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وقرة عيني الصلاة " وحب الرسول الأكرم للنساء لا عن شهوة معاذ الله ، ولكن عن رحمة ، وإن كان قد حبب إليه من هذه الدنيا الدنية النساء ، فإنه كان يهوى من أهل السماء منورة العرش وسيدة النساء ، فاطمة الزهراء (ع) .
وكان رسول الله إذا اقترب وقت الصلاة يقول لمؤذنه بلال : أرحنا يا بلال ، فقد كان يرى في اتصاله مع رب العالمين راحة من هذه الدنيا الفانية ، وقد أشار مولانا السيد علي مكي حفظه الله أن الصلاة لا تقبل دون الصلاة على الحسين (ع) ، فالصلاة على الحسين شرط للصلاة ، والبكاء على الحسين صلاة في محرابه الطاهر ، وراحة للموالين العاشقين ، فدعونا ننادي بلالاً : أرحنا يا بلال .

أرحنا يا بلال

أرحنا ناعيَ السبط النجيبِ



أرحنا بالبكاء على الغريبِ


كأنَّ المصطفى يدعو بلالاً



أرحنا بالصلاة على الحبيب





فمن كلِّ النساء عشقتُ طهراً



فيا نفسي بفاطمَ فلتذوبي


بكائي قرةٌ للعين أمسى



وتربةُ سيّد الشهداء طيبي





أرحنا يا بلال وقمْ وأذّنْ



ونادِ العين حيَّ على النحيب


وأمسك يا بلال إذا ذكرْتَ



رسولَ الله ، وارفقْ بالقلوب





فقلب البضعة الزهراء أضحى



مليئاً بالرزايا والخطوب


فقد غصبوا الخلافة من عليٍّ



وقاموا يعبثون بلا رقيب


وإرث المصطفى قد بات نهباً



فيا لله للإرث السليب


وقد عصروا البتول بلا حياءٍ



وجاؤوا البيت بالنار الشَبوب


وسموا المجتبى ، وأتوا حسيناً



ليشفوا فيه أحقاد الحروب





كأنَّ محمداً ما كان أوصى



بعترته ، ولكن بالغريب


فظلم الآل أضحى أجر طهَ



وما كان المودة للقريب





أرحنا يا بلال وقم ونادي



أيا لهفي على الشيب الخضيب


أرحنا بالبكاء على حسينٍ



على ملقى على الرمضا ، تريب


على العطشان ، يدعو هل نصيرٌ



فما من ناصرٍ ، أو من مجيب


على رأس على رمحٍ معلى



على ثغر يُنكَّثُ بالقضيب


على السجاد بالأصفاد ساقوا



على حُرَم النبيِّ بلا نقيب

على أم المصائب وهي ترنو



شبيه المصطفى فوق الكثيب


على بنت الحسين وإذ تنادي



متى يأتي أبي بعد المغيب





أرحنا يا بلال لعلَّ دمعاً



يخفف بعضُه ألمَ الوجيب


وقلها يا بلالُ ودون خوفٍ



بكاءُ السبط حطٌّ للذنوب





فمن عشق الحسين يجود دمعاً




فليس البخل من شيم اللبيب





ولا تخشى الملامة من جحودٍ



فلا دينٌ لموتور مريب





ألا يا أمة الإسلام حقاً



بيوم الحشر أحمدَ فلتجيبي


أ آل محمدٍ أم آل حربٍ



وبيت الوحيِّ أم بيت الكذوب


وفلك أمية أم فلك طه



بأيٍّ قد أمرتم بالركوب





ويا أهل الولاية فلتجيبوا



ألا أين البكاء على الحبيب


فذكرى سيد الشهداء باتتْ



خطاباتٍ ، ونفخاً في الخطيب


وذكراً عن شِمال أو يمينٍ



وذكراً عن شَمالٍ أو جنوب


ويُذكرُ سيدُ الشهداء سهواً



بشكلٍ ناعمٍ سلسٍ أديب





فلا تلعنْ يزيداً أو عُبيداً



ولا شمراً ، فليس بمستطيب


فلا لطمٌ ، ولا نعيٌّ وآهٌ



ولا نزرٌ من الدمع السكوب





فذاك من التخلف والتردّي



ونحن دعاة عصرنة الشعوب





وأدهى أن يُعرفنا صواباً



جهولٌ قد جفا رأي الأريب


وأن يصفَ الدواءَ لنا سقيمٌ



عليلُ النفس ، أحوجُ للطبيب





كأنَّ محمداً ما كان يبكي



وحيدرةً على الرزء العصيب


ولا الزهراء تحضر كي ترانا



وتسمعَ أنةَ القلب الكئيب





ولا السجاد قد أفنى سنيناً



ولا أمر الرضا ابنَ الشبيب


ولا المهديُّ يبكيه دماءً



ويندب في الشروق وفي الغروب


ولا أفتتْ مراجعنا بهذا



بما يرقى إلى حدِّ الوجوب





ألم نأتي لكي نبكي حسيناً



لنسمع قصة الحق السليب


ونحكي عن بطولاتٍ تجلّتْ



فداً للحق والدرب المصيب


عن العباس عن جون وحرٍّ



وعن وهبٍ وشوذبَ أو شبيب


بلى جئنا لنبكي ثمَّ نبكي



لنلطمَ دون خوف من رقيب





سينعب ناعبٌ دهراً ولكنْ



زئير الحق يذهب بالنعيب


فذكر الآل في الآفاق يعلو



ونعيُّ السبط يصدح في الدروب





أرحنا يا وليَّ العصر إنا



مللنا من مغالبة النيوب

أرحنا يا وليَّ العصر واظهرْ



فقد طالت عذابات المغيب


أرحنا يا بلال وقم وأذِّنْ



ونادِ ، يا لثارات الغريب




ذكرى عاشوراء : 1431 / 23 – ك1- 2009
خادم الحسين : صفوان لبيب بيضون
ألقيت في حسينية الإمام علي (ع) في حيِّ الأمين بدمشق ، بحضور مولانا السيد علي مكي العاملي والذي ألقى بعدها كلمة توجيهية ، بكى فيها ثلاث مرات وأبكى الحاضرين ، فسلام على تلك الدموع العاشقة للحسين (ع) .
أخص إخواني وأخواتي في منتدى الميزان بنشر هذه القصيدة الجديدة والتي لم تنشر بعد .
أسألكم الدعاء .

رد مع اقتباس