منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رحلة الى عرش الله
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.47 يوميا
النقاط : 286
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Oct-2011 الساعة : 08:30 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 23



((الحجة بن الحسن في ودائع الله))


انقل لكم نموذجا واحدا من الحياة اليومية في بيت الامام الحسن العسكري لننظر جمال الادب والتواضع العائلي
دلائل‏الإمامة: 268
حدثني إسماعيل الحسني عن حكيمة ابنة محمد بن علي الرضا أنها قالت: قال لي الحسن بن علي العسكري ذات ليلة أو ذات يوم أحب أن تجعلي إفطارك الليلة عندنا فإنه يحدث في هذه الليلة أمر. فقلت ما هو؟
قال :إن القائم من آل محمد يولد في هذه الليلة .
فقلت: ممن ؟ قال : من نرجس ؛ فصرت إليه و دخلت الجواري فكان أول من تلقتني نرجس فقالت: يا عمة كيف أنت أنا أفديك؟
فقلت لها: بل أنا أفديك يا سيدة نساء هذا العالم فخلعت خفي و جاءت لتصب على رجلي الماء فحلفتها ألا تفعل و قلت لها إن الله قد أكرمك بمولود تلدينه في هذه الليلة ؛ فرأيتها لما قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار و الهيبة و لم أر بها حملا و لا أثر حمل .
فقالت أي وقت يكون ذلك؟
فكرهت أن أذكر وقتا بعينه فأكون قد كذبت. فقال لي أبو محمد في الفجر الأول فلما أفطرت و صليت وضعت رأسي و نمت و نامت نرجس معي في المجلس ثم انتبهت وقت صلاتنا فتأهبت و انتبهت نرجس و تأهبت ثم إني صليت و جلست أنتظر الوقت و نام الجواري و نامت نرجس فلما ظننت أن الوقت قد قرب خرجت فنظرت إلى السماء و إذا الكواكب قد انحدرت و إذ هو قريب من الفجر الأول ثم عدت فكان الشيطان خبث قلبي قال أبو محمد لا تعجلي‏ ؛ فكأنه قد كان و قد سجدت فسمعته يقول في دعائه شيئا لم أدر ما هو و وقع على الثبات في ذلك الوقت فانتبهت بحركة جارية فقلت لها : بسم الله عليك فسكنت إلى صدري فرمت به علي و خرت ساجدة فسجد الصبي و قال:
لا إله إلا الله محمد رسول الله و علي حجة الله و ذكر إماما إماما حتى انتهى إلى أبيه فقال أبو محمد:
إلي ابني فذهبت لأصلح منه شيئا فإذا هو مسوى مفروغ منه فذهبت به إليه فقبل وجهه و يديه و رجليه و وضع لسانه في فمه و زقه كما يزق الفرخ ثم قال اقرأ فبدأ بالقرآن : من بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إلى آخره ثم إنه دعا بعض الجواري ممن علم أنها تكتم خبره فنظرت ثم قال سلموا عليه و قبلوه و قولوا استودعناك الله و انصرفوا ثم قال : يا عمة ادعي لي نرجس ؛ فدعوتها و قلت لها: إنما يدعوك لتودعيه فودعته و تركناه مع أبي محمد ثم انصرفنا ثم إني صرت إليه من الغد فلم أره عنده فهنيته فقال : يا عمة هو في ودائع الله أن يأذن الله في خروجه‏.(انتهى)
والآن حل الرحيل من سامراء فسلمت على الامام الهادي والحسن العسكري وسيدتي حكيمة وسيدتي نرجس عليهم جميعا صلوات الله تعالى ثم اتجهت نحو السيارة لارجع الى الكاظمية ومن هناك الى النجف الاشرف لاستعد للمشي الى كربلاء المقدسة .