منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Oct-2011 الساعة : 11:36 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 22

(بريق الامل في الانسانية)

كان في النجف الاشرف وفي شارع الرسول مسجد في فرع منه تقريبا مطل على الشارع الرئيسي يصلي فيه السيد عبد الاعلى السبزواري - رحمة الله عليه - وكان يحضر للصلاة هناك عادة نوع خاص من المصلين عليهم شذى الزهد والخشوع وكانت للصلاة خلف هذا العالم طعم خاص وروحانية مميزة وبعد ان هجرت الى النجف الاشرف كنت اصلي خلف هذا العالم ؛ وبعد ايام من صلاتي هناك جائني شيخ من علماء النجف الاشرف -رحمة الله عليه -
سلم علي ّ ثم قال : اين تسكن؟؟
قلت له : في مدرسة كاشف الغطاء
قال : هل يمكن ان اكون ضيفا عندك اليوم بعدالظهر؟؟
فرحبت به ؛ وبكمال الاستغراب وتمام التعجب لانه من المؤلفين وله كتب معروفة - ولكن لا اذكرها ولم اذكر اسمه لاحد - والحمد لله رب العالمين قلت تفضل !!
فلما جاءني بعد الظهر قال لي :
اكتب لي سطرا لكي ارى كتابتك.
فلما كتبت له !.
قال ماشاء الله ... ماشاء الله .. كم جميل خطك!!.
مسكين ما كان يعلم اني فار من جامعة بغداد ؛ كان يتصور اني لا اعرف الكتابة!
ثم قال : يا ولدي عندي فتاة وهي بنتي الصغيرة واريد ان ازوجك اياها ولها من يخطبها _ وذكر لي ابن احد العلماء الكبار يومنا ذاك وتوفي رحمة الله عليه وولده الخاطب حي موجود الان _ ولكن احببتك حين رايتك في صلاة الجماعة لمرات متعددة .
فارسل من ياتي ويراها من النساء وباقي الامر سهل يسير باذن الله تعالى .
صدقوني ما كنت اعرف هذا العالم من قريب ؛ ولكن بكلامه هذا معي حول بنته تذكرت زمن الاسلام الاول وقد وردت الرواية الصحيحة السند في كتاب :
الكافي ج 5 380ص باب نوادر في المهر .....
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله فَقَالَتْ زَوِّجْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ لِهَذِهِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا .فَقَالَ مَا تُعْطِيهَا ؟ فَقَالَ : مَا لِي شَيْ‏ءٌ فَقَالَ: لَا قَالَ فَأَعَادَتْ فَأَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْكَلَامَ فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ غَيْرُ الرَّجُلِ ثُمَّ أَعَادَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ أَ تُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئاً؟ قَالَ نَعَمْ : قَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى مَا تُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلِّمْهَا إِيَّاهُ .
حقا لقد عاد املي في الحياة وفي الانسانية وكنت اود ان اقع على يديه ورجليه واقبلهما وامسح خدي على قدميه لاني تعجبت من كبر نفسه ووددت اني ما كنت اتاخر في جوابه ولكن ما الحيلة؟؟ انا لازالت مطروداً من بيت والدي وهذا لا يعلم بقصتي .
ومع كل هذا قلت له :
اشكركم وهذا مما فرحت به اولاً لان عملكم هذا دليل ايمانكم وثانيا لتواضعكم .
واخذت العنوان وواعدته غد ذلك اليوم وشكرت الله تعالى انه لا يعلم عن نسبي واصلي اي شيئ وانما كان معجب بحضوري في مسجد السبزواري وكفى ؛ سبحان الله كم عظيم هذا الرجل والعظمة لله سبحانه ...
ذهبت الى الكوفة وتوسلت باختي ام حسين - حفظها الله تعالى- ان تذهب الى بيت الشيخ قالت:
انك لتعلم ان الوالد ذهب مع زوجته لزيارة الامام الرضا - وكان في اواخر حكومة الملك البائد - ولا يزال في ايران فكيف نذهب للخطوبة بدون علمه و اذنه .
قلت لها: فاذهبي انت ونمهد المقدمات واذا جاء والدي يتم الامر ان شاء الله تعالى .
فذهبت اختي يوم غد وانا جالس في الحرم الشريف لامير المؤمنين وقلبي مضطرب بين الخوف والرجاء؛ و احدى عيوني ترمق الى ضريح كهف اللاجئين الحيارى سلام الله عليه والاخرى نحو باب الصحن الشريف منتظر لقدوم اختي ؛ واذا بها جائت من بعيد