منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رسول الله واوصياؤه ائمتنا ان كفرنا بالطاغوت
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي رسول الله واوصياؤه ائمتنا ان كفرنا بالطاغوت
قديم بتاريخ : 13-Feb-2012 الساعة : 03:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


رسول الله واوصياؤه ائمتنا ان كفرنا بالطاغوت
فلما تبين ان من خالف الله سبحانه ورسوله- الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى - فهو طاغوت يعبد من دون الله فيكون من المسلم اليقين ما جاء في تفسير هذه الايات في روايات اهل البيت كما جاء في تفسير القمي رضوان الله تعالى عليه :
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوا آلَ مُحَمَّدٍ عليهم السلام يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ- وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ‏ هُمُ الظَّالِمُونَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا مَنْ غَصَبَهُمْ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ- أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ....
فالذي يؤمن برسول الله صلى الله عليه واله بانه خاتم الرسل فلا يخالفه طرفة عين ابدا فان اتبعه فهو المستمسك بالعرة الوثقى الذي كفر بالطاغوت اولا:
«الَّذينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتي‏ كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)(الاعراف)»
والآن نبشر انفسنا بالفوز والجنة لاننا كفرنا بكل طاغوت يعبد من دون الله وآمنا بالله ورسوله واوصيائه والذين هم ائمتنا وقادتنا يوم القيامة الى الجنة ان شاء الله
صائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 33
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ‏ قَالَ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَ لَسْتَ إِمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ فَقَالَ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ لَكِنْ سَيَكُونُ بَعْدِي‏أَئِمَّةٌ عَلَى النَّاسِ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَقُومُونَ فِي النَّاسِ فَيُكَذَّبُونَ وَ يَظْلِمُهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَ الضَّلَالِ وَ أَشْيَاعُهُمْ أَلَا وَ مَنْ وَالاهُمْ وَ اتَّبَعَهُمْ وَ صَدَّقَهُمْ فَهُوَ مِنِّي وَ مَعِي وَ سَيَلْقَانِي أَلَا وَ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَ أَعَانَ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَ كَذَّبَهُمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَ لَا مَعِي وَ أَنَا مِنْهُ بَرِي‏ءٌ.
وجاء فی کتاب :
الميزان في تفسير القرآن، ج‏2، ص: 343
قوله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ ... الطاغوت هو الطغيان و التجاوز عن الحد و لا يخلو عن مبالغة في المعنى كالملكوت و الجبروت، و يستعمل فيما يحصل به الطغيان كأقسام المعبودات من دون الله كالأصنام و الشياطين و الجن و أئمة الضلال من الإنسان و كل متبوع لا يرضى الله سبحانه باتباعه، و يستوي فيه المذكر و المؤنث و المفرد و التثنية و الجمع.
و إنما قدم الكفر على الإيمان في قوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ، ليوافق الترتيب الذي يناسبه الفعل الواقع في الجزاء أعني الاستمساك بالعروة الوثقى، لأن الاستمساك بشي‏ء إنما يكون بترك كل شي‏ء و الأخذ بالعروة، فهناك ترك ثم أخذ، فقدم الكفر و هو ترك على الإيمان و هو أخذ ليوافق ذلك، و الاستمساك هو الأخذ و الإمساك بشدة، و العروة: ما يؤخذ به من الشي‏ء كعروة الدلو و عروة الإناء، و العروة هي كل ما له أصل من النبات و ما لا يسقط ورقه، و أصل الباب التعلق يقال: عراه و اعتراه أي تعلق به.
و الكلام أعني قوله: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏، موضوع على الاستعارة للدلالة على أن الإيمان بالنسبة إلى السعادة بمنزلة عروة الإناء بالنسبة إلى الإناء و ما فيه، فكما لا يكون الأخذ أخذا مطمئنا حتى يقبض على العروة كذلك السعادة الحقيقية لا يستقر أمرها و لا يرجى نيلها إلا أن يؤمن الإنسان بالله و يكفر بالطاغوت.