منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بطل الولاء حجر بن عدي
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-May-2013 الساعة : 02:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 3
الإحتجاج، الطبرسي ،ج‏2،ص:297
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ‏: لَمَّا قَتَلَ مُعَاوِيَةُ حُجْرَ بْنَ عَدِيٍّ وَ أَصْحَابَهُ حَجَّ ذَلِكَ الْعَامَ فَلَقِيَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَلْ بَلَغَكَ مَا صَنَعْنَا بِحُجْرٍ وَ أَصْحَابِهِ وَ أَشْيَاعِهِ وَ شِيعَةِ أَبِيكَ؟-فَقَالَ وَ مَا صَنَعْتَ بِهِمْ-؟قَالَ قَتَلْنَاهُمْ وَ كَفَّنَّاهُمْ وَ صَلَّيْنَا عَلَيْهِمْ فَضَحِكَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ قَالَ : خَصَمَكَ الْقَوْمُ يَا مُعَاوِيَةُ لَكِنَّنَّا لَوْ قَتَلْنَا شِيعَتَكَ مَا كَفَّنَّاهُمْ- وَ لَا صَلَّيْنَا عَلَيْهِمْ وَ لَا قَبَرْنَاهُمْ
وقفة:
انما ضحك – الظاهر- لان معاوية بدفن
حجر بن عدي – رضوان الله عليه – شهد على نفسه بانه قتل قوما مسلمين من دون ذنب بينما لو قتل الامام الحسين معاوية ومن على هواه وتبعه بهواه ماكان يدفنهم لانهم ببغيهم على المسلمين صاروا خارجين عن حدود المسلمين ويستحقوا القتل بحدود القرآن الكريم والسنة النبوية ولكن كما قال الامام الحمد لله الذي جعل اعداءنا حمقا ؛ قال معاوية قولا حكم بها على نفسه بالظلم القاسي الجائر الكافر لحجر ومن معه من الشهداء عليهم رضوان الله تعالى .
انقل لكم قسم من نص رسالة كانت للامام الحسين عليه الصلاة والسلام في جواب الغاوي بن الغاوية معاوية من سكان الهاوية وفيها المدح العظيم لحجر بن عدي رضوان الله عليه تبين مدى تالم امامنا وقائدنا الامام الحسين على شهادة بطل الولاء حجر بن عدي.
وَ قَالَ ‏ فِي جَوَابِ كِتَابٍ كَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ عَلَى طَرِيقِ الِاحْتِجَاجِ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي كِتَابُكَ أَنَّهُ بَلَغَكَ عَنِّي أُمُورٌ إِنَّ بِي عَنْهَا غِنًى وَ زَعَمْتَ أَنِّي رَاغِبٌ فِيهَا وَ أَنَا بِغَيْرِهَا عَنْكَ جَدِيرٌ أَمَّا مَا رُقِيَ إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنَّهُ رَقَاهُ إِلَيْكَ الْمَلَّاقُونَ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمَائِمِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْجَمْعِ كَذَبَ السَّاعُونَ الْوَاشُونَ مَا أَرَدْتُ حَرْبَكَ وَ لَا خِلَافاً عَلَيْكَ وَ ايْمُ اللَّهِ إِنِّي لَأَخَافُ اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ فِي تَرْكِ ذَلِكَ وَ مَا أَظُنُّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِرَاضٍ عَنِّي بِتَرْكِهِ وَ لَا عَاذِرِي بِدُونِ الِاعْتِذَارِ إِلَيْهِ فِيكَ وَ فِي أُولَئِكَ الْقَاسِطِينَ الْمُلَبِّينَ حِزْبِ الظَّالِمِينَ بَلْ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ أَلَسْتَ قَاتِلَ حُجْرِ بْنِ‏ عَدِيٍ‏ أَخِي كِنْدَةَ وَ أَصْحَابِهِ الصَّالِحِينَ الْمُطِيعِينَ الْعَابِدِينَ كَانُوا يُنْكِرُونَ الظُّلْمَ وَ يَسْتَعْظِمُونَ الْمُنْكَرَ وَ الْبِدَعَ- وَ يُؤْثِرُونَ حُكْمَ الْكِتَابِ وَ لَا يَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ فَقَتَلْتَهُمْ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً بَعْدَ مَا كُنْتَ أَعْطَيْتَهُمُ الْأَيْمَانَ الْمُغَلَّظَةَ وَ الْمَوَاثِيقَ الْمُؤَكَّدَةَ لَا تَأْخُذُهُمْ بِحَدَثٍ كَانَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ وَ لَا بِإِحْنَةٍ تَجِدُهَا فِي صَدْرِكَ عَلَيْهِمْ أَوَ لَسْتَ قَاتِلَ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ الَّذِي أَبْلَتْهُ الْعِبَادَةُ فَصَفَّرَتْ لَوْنَهُ وَ نَحَّلَتْ جِسْمَهُ بَعْدَ أَنْ آمَنْتَهُ وَ أَعْطَيْتَهُ مِنْ عُهُودِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِيثَاقِهِ مَا لَوْ أَعْطَيْتَهُ الْعُصْمَ فَفَهَّمْتَهُ لَنَزَلَتْ إِلَيْكَ مِنْ شَعَفِ الْجِبَالِ ثُمَّ قَتَلْتَهُ جُرْأَةً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اسْتِخْفَافاً بِذَلِكَ الْعَهْدِ أَ وَ لَسْتَ الْمُدَّعِيَ زِيَادَ بْنَ سُمَيَّةَ- الْمَوْلُودَ عَلَى فِرَاشِ عُبَيْدِ عَبْدِ ثَقِيفٍ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ ابْنُ أَبِيكَ وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَ لِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ فَتَرَكْتَ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ وَ اتَّبَعْتَ هَوَاكَ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ثُمَّ سَلَّطْتَهُ عَلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَطَعَ أَيْدِيَ الْمُسْلِمِينَ وَ أَرْجُلَهُمْ وَ سَمَلَ أَعْيُنَهُمْ وَ صَلَبَهُمْ عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ كَأَنَّكَ لَسْتَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ لَيْسُوا مِنْكَ أَوَ لَسْتَ صَاحِبَ الْحَضْرَمِيِّينَ الَّذِينَ كَتَبَ إِلَيْكَ فِيهِمُ ابْنُ سُمَيَّةَ أَنَّهُمْ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ وَ رَأْيِهِ فَكَتَبْتَ إِلَيْهِ اقْتُلْ كُلَّ مَنْ كَانَ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ رَأْيِهِ فَقَتَلَهُمْ وَ مَثَلَ بِهِمْ بِأَمْرِكَ وَ دِينُ عَلِيٍّ وَ اللَّهِ وَ ابْنِ عَلِيٍّ الَّذِي كَانَ يَضْرِبُ عَلَيْهِ أَبَاكَ وَ هُوَ أَجْلَسَكَ بِمَجْلِسِكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَكَانَ أَفْضَلَ شَرَفِكَ وَ شَرَفِ أَبِيكَ تَجَشُّمُ الرِّحْلَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بِنَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَوَضَعَهُمَا عَنْكُمْ وَ قُلْتَ فِيمَا تَقُولُ انْظُرْ نَفْسَكَ وَ لِدِينِكَ وَ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ اتَّقِ شَقَّ عَصَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ أَنْ تَرُدَّهُمْ فِي‏ فِتْنَةٍ فَلَا أَعْرِفُ فِتْنَةً أَعْظَمَ مِنْ وَلَايَتِكَ عَلَيْهَا وَ لَا أَعْلَمُ نَظَراً لِنَفْسِي وَ وُلْدِي وَ أُمَّةِ جَدِّي أَفْضَلَ مِنْ جِهَادِكَ ....


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir