منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المقداد بن عمرو البهرائ
عرض مشاركة واحدة

خادم ابو الفضل
الصورة الرمزية خادم ابو الفضل
عضو مميز
رقم العضوية : 14302
الإنتساب : Apr 2013
الدولة : جنوب العراق
المشاركات : 325
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 148
المستوى : خادم ابو الفضل is on a distinguished road

خادم ابو الفضل غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم ابو الفضل



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي المقداد بن عمرو البهرائ
قديم بتاريخ : 01-May-2013 الساعة : 09:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المقداد بن عمرو البهرائي
هذا هو إسمه الحقيقي، وإسم أبيه وقبيلته، فهو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرودالبهرائي
وله اسم آخر اشتهر به، وهو: «المقداد بن الأسود الكندي» وسبب ذلك، كان أبوه عمرو بن ثعلبة من شجعان بني قومه، يتمتّع بجرأة عالية ربّما لم تتهيّأ لاِحد غيره منهم، دفعته لأِن يقتل أحد أبناء قومه، فاضطرّ إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه، وحماية لها مِن طلب الثأر،
فلحق بحضرموت. وحالف قبيلة كندة التي كانت تتمتّع بهيبة مميّزة من بين القبائل.
وهناك تزوّج إمرأة منهم، فولدت له المقداد
نشأ الفتى في ظلّ أبيه ورعايته، وحنان اُمّه وعطفها، ضمن مجتمع ألِفَ مقارعة السيف، ومطاعنة الرمح، فكانت الشجاعة إحدى سجاياه التي إتّصف بها فيما بعد، حتّى إذا بلغ سنّ الشباب أخذت نوازع الشجاعة والجرأة تدب في نفسه
صفاته وأخلافه
كان فارغ الطول، أسمر اللون، صبيح الوجه، يصفّر لحيته، كثير شعر الرأس، أبطن، ضخم الجثّة، واسع العينين، مقرون الحاجبين، أقنى الأنف، جميل الهيئة، كما يستفاد ذلك من وصف إبنته له
وكان فارساً شجاعاً «يقوم مقام ألف رجل» على حدّ تعبير عمرو بن العاص، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله () وهو أوّل فارس في الإسلام وكان من الفضلاء النجباء، الكبار،
الخيار من أصحاب النبيّ () سريع الإجابة إذا دعي إلى الجهاد حتّى حينما تقدّمت به سِنّه، وكان يقول في ذلك: أبتْ علينا سورة البحوث(إِنْفِرُوا خِفَافَاً وَثِقَالاً).
وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق، عالي الهمّة، طويل الأناة، طيّب القلب صبوراً على الشدائد، يحسن إلى ألدّ أعدائه طمعاً في استخلاصه نحو الخير، صلب الإرادة، ثابت اليقين، لا يزعزعه شيء، ويكفي في ذلك ماورد في الأثر:
«ما بقي أحدٌ إلاّ وقد جال جولة إلاّ المقداد بن الأسود فإنّ قلبه كان مثل زبر الحديد»، وهو من الّذين
مضوا على منهاج نبيّهم ولم يغيّروا ولم يبدّلوا.
عظيم القدر، شريف المنزلة، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وتجمّعت فيه (رضي الله عنه)أنواع الفضائل، وأخذ بمجامع المناقب من السبق، والهجرة، والعلم، والنجدة، والثبات، والاستقامة، والشرف، والنجابة».
ولادته ووفاته
ولد المقداد بن عمرو في حضر موت في بني كندة (أخواله) عام 24 قبل البعثة.
وكانت وفاته في سنة 33 للهجرة، بعد أن شهد فتح مصر، وقد بلغ من العمر سبعين عاماً
وقد ورد في ذلك أنّه شهد المشاهد كلّها مع رسول () وبعده إلى أن أدركته الوفاة.
فقد كانت له أرض بالجرف بالقرب من المدينة، وكان يتعاهدها زراعة وسقياً ويقضي فيها أوقات فراغه، وذات يوم تناول جرعة من زيت «الخروع» فأضرّت
به، فمات منها، فنقل على أعناق الرجال حيثُ دفن بالبقيع، وكان قد أوصى إلى عمّار بن ياسر، فصلّى عليه ولم يؤذّن عثمان به، فلمّا بلغ عثمان موته، جاء حتّى أتى قبره، فقال: رحمك الله، إن كنت وإن كنت يثني عليه خيراً! فقال الزبير بن العوام:
لألفينّك بعد الموت تندبني***وفي حياتي ما زوّدتني زادي
يا زبير ; تقول هذا؟! أتراني أحبّ أن يموت مثل هذا من أصحاب محمّد () وهو علىّ ساخط؟!
وكان عمّار قد صلّى على ابن مسعود من قبل ولم يؤذن به عثمان، وذلك بوصيّة منه، فساءه ذلك واشتدّ
غضبه على عمّار بن ياسر، وقال: ويلي على ابن السوداء! أما لقد كنت به عليماً.
فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم أسلم وجاهد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً.



توقيع خادم ابو الفضل




رد مع اقتباس