منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رحلة الى عرش الله
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 37  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Oct-2011 الساعة : 05:43 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 32


((إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ))

كنت امشي في الطريق لوحدي فصادفني رجل كبير السن يرتدي الزي العراقي (عقال ويشماغ ) فقال لي هل انت تمشي لوحدك ؟
فقلت له : نعم
فقال هل تاذن لي ان أسير معك ؟؟
فقلت له : تفضل ؛ ولكنني تحيرت لاني احب ان اكون سائرا باستقلال في مثل هذا الطريق ولكن المداراة تلزمني ان ارضى بمسايرته ؛ واذا بهذا الرجل الذي يوحي لك منظره انه لا يحسن ان يقرء صفحة من كتاب .
قال لي : هل نبدء بقراءة زيارة عاشوراء فقلت له : لم احفظ الزيارة فقال لي: انا احفظه اقرء معي فقرءناها الى اخر اللعن والسلام والسجدة فلما انتهينا من قراءة زيارة عاشوراء قال : وهل نقرء زيارة امين الله؟
تعجبت من حفظه وسلاسة تلاوته ؛ سبحان الله ؛ قلت في نفسي : حقا ابى الله الا ان يخفي عباده بين اوليائه ؛ كنت اتصور ساترحم عليه بذكر عدد من الروايات لانه قروي لا يعي شيئا الا المحراث والطين ولكن هذا هو شغل الانبياء والفلاح المؤمن المخلص يسدده ربنا تعالى .
فقلت له: تفضل ياعم فقرءنا زيارة امين الله ثم قال هل نزور الحسين ونحن نمشي قلت له: نزور تفضل ولما اتم قال: وهل نزور العباس فقلت له: نعم ثم توجه قلبي نحو الحسين وقلت له : سيدى ارجوك رجاء عبد من مولاه انا تعبان سيدي واخاف ان يبدء بقراءة دعاء كميل ثم دعاء ابو حمزة الثمالي والعاقبة مع سورة البقرة !! يارب ارجوك لا تخرب زيارتي بسوء ادبي
وسائل‏الشيعة 4 70
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالا وَ إِدْبَاراً فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِضِ .
وانا الان في مسيري تعبان ونفسي عن المستحبات مدبرة واحب ان افكر بمحاسبة النفس وارتب ما ساكتبه من مواضيع ونتائج ؛ وافكر بمعانات آل محمد في كربلاء وأسْر عمتي زينب ولكن المداراة فرض لازم .
فقرءت معه فقال: تعال الان لنستريح ؛ الله اكبر كم سررت وفرحت وما ان وضعت رأسي على الارض وكانت عيني بين الغفوة والصحوة واذا به يحركني بيده ثم قال :
قم الان لنصلي صلاة الليل ؛ وكيف تزور وانت لم تصل صلاة الليل ؛ فكرت في نفسي ان صلاة الليل مستحبة
وانا في طريقي لاداء وفاء العهد للامامة بهذه الزيارة كما نقلت لكم الرواية عن الامام الرضا :
روضةالواعظين 1 246
قال الرضا إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائهم و شيعتهم و من تمام الوفاء و العهد و حسن الأداء زيارة قبورهم من زارهم رغبة في زيارتهم و تصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة .
وعليه فكيف احمل نفسي الان ما لا اطيقه ولعل عدم طاقتي لضعف ايماني او لتعبي وعلى اي حال اصبحت كالسفينة في خضم الامواج من اضطرابي مع نفسي وعبادة ربي ومداراة هذا الزائر لكن اهل البيت قالوا في هذا الموضع
الكافي ج2 ص86
ِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ وَ لَا تُكَرِّهُوا عِبَادَةَ اللَّهِ إِلَى عِبَادِ اللَّهِ فَتَكُونُوا كَالرَّاكِبِ الْمُنْبَتِّ الَّذِي لَا سَفَراً قَطَعَ وَ لَا ظَهْراً أَبْقَى
وسائل‏الشيعة 1 110
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَ لَا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ رَبِّكَ إِنَّ الْمُنْبَتَّ يَعْنِي الْمُفْرِطَ لَا ظَهْراً أَبْقَى وَ لا أَرْضاً قَطَعَ فَاعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَرْجُو أَنْ يَمُوتَ هَرِماً وَ احْذَرْ حَذَرَ مَنْ يَتَخَوَّفُ أَنْ يَمُوتَ غَداً .
واخيرا ؛ انتظرته الى ان بدء بالصلاة وما ان كبر حتى فررت منه مهرولا ومولولا وحثثت السير الى جدي المظلوم مسرعا والحمد لله الذي نجاني من قلقي لخراب زيارتي خوف ان اسيئ الادب مع زائر الشهيد المظلوم وانا افتخر ان اكون تراب تحت قدميه .