منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجمرات الودية في رثاء الأمام الحسين
عرض مشاركة واحدة

خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 11:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الخامس عشر؛ رحيل السبايا عن كربلاء :.

« الاستعداد للرحيل يوم الحادي عشر »

أصـبحت زيـنب والـرّزايا تحوط بيها ... انـصبّت مـصايب كل بني الدّنيا عليها

شـمر وزجـر جـابوا النّياق و نوّخوها ... وضـجّت الـعيله و الـيتامى روّعوها
اتـعاين يـمين اشمال ماغير ابن اخوها ... مـرمي يـعالج عـلّته وصـفقت بيديها

بـطّل ابـو مـحمَّد ونـينه و فتّح العين ... وقـلها يـعمّه لـيش ضـجّة هالنّساوين
قـالت لـفى بـنوقه زجر يخليفة حسين ... أيـتام ابـوك و هـالحرم شالبُصُر بيها

يـا حـجّة الـباري رضـيت ابهالمهانه ... أسـرة رسـول الله و تـلامسنا اعـدانا
لـن ابـو الـيمّه اتـغيّرت حالاً الوانه ... وثـارت الـغيره و الحوادي التفت ليها

و قـلهم مـهو مـن شانكم تركيب لعيال ... صـدّوا و خـلّونا نـرتّب حـال لطفال
بـعضٍ يركّب بعض فوق اظهور لجمال ... قـانـون كـل حـرمه يـركّبها ولـيها

صـدّوا وقـامت بـالمهم كعبة الاحزان ... مـهجة الـزّهرا وعـدّلت حالة النّسوان
وركّـبت بحْضون الحرم جملة الرّضعان ... و صـدّت يـمين اشمال شافت محَد ليها

انـتحبت وقـلها لـيش يا عمّه انتحبتي ... هـسّا تـهيجين الـحرم بـالنّوح سكتي
بـملاحظ الـعيله يـعمّه امـوَزّمه انتي ... بـالصّبر يـعزيزه الـمصايب كـافحيها

قـالت خـبر معلوم عندك يا حمى الدّين ... شـخصي قـبل هاليوم ابد ماشافته عين
و مـا أركب الاّ اقبالي العبّاس و حسين ... وحـتّى الـمطيّه سـتور مـرخيّه عليها

شـوف الـدّهر ذبـني بـيا حاله يَسجّاد ... أركـب عـلى عجفه بلا ساتر ولا مهاد
وامـشي وابوك حسين يبقى ابحر لوهاد ... ومـوزّعه الاجـساد مـحّد يـمر بيها

« شماتة الحادي بالعلويات »

ضـاقت الـدّنيا على اليتامى والنّساوين ... مـن شـافن الـعدوان دنّـوا لـلبعارين

صاح الرّجس يهل الخيم عزكم ترى راح ... لـبسوا الـمذلّه طود عزكم بالثّرى طاح
و اتـلاقفوا الفرسان راسه ابروس لرماح ... بـشروا عـقب عينه بكسيره يا خواتين

طـلعت تـنادي يـا زجر لا تزعجوني ... بْـركب الـمطيّه و الـسّفر لا تمحنوني
خـلّوا يـتامى حـسين عندي واتركوني ... أبجي لحتّى تروح روحي وتغمض العين

يـاشمر خـاف الله و لا تـروّع يتاماي ... مـن غير والي ابهاليتامى اشلون ممشاي
لـو حـاضر الـعبّاس تاج الفخر ويّاي ... مـحّد كـفو مـنكم يـقرّب لـلصّياوين

قـلها انـذبح عـبّاس و اتـقضّت أيّامه ... والـرّاس منّه انفضخ و انّنهبت اخيامه
تـركي الـحجي وطلعي يَزينب باليتامى ... والاّ دخـلت و فـرّقتها اشـمال و يمين

لـعليلها الـتفتت و هـو يـجاذب ونينه ... وقـالت الـحادي عـزّم ايسوق الظّعينه
وجـثّة أبـوك اعْلَى الثرى ظلّت رهينه ... مـتحيّره نـنصب عزا المظلوم في وين

حـن و جـرى دمعه و تحسّر زين لعباد ... وقـلها شـعبتيني يَـعمّه و الألـم زاد
نصبي على اخوانج عزا بمجلس ابن زياد ... عِـدْ مَـن يـعمّه بعد ابويه الحال تشكين

شـبيدي يَـعمّه وتـشتكين الحال عندي ... نـهبوا افـراشي و تـرّبوا بالقاع خدّي
لـلهضم و الـذلّه يـمحزونه اسـتعدّي ... كـل هلعذاب اهون من ادخول الدّواوين

« بين الحادي وزينب »

قـومي يَـزينب لـليسر شدّي العصايب ... واتـولّمي القطع الفيافي اعْلَى الرّكايب

راحـوا الـذي دونـج يسلّون المواضي ... وغـابت ابدور الجان بيها الخدر ياضي
والله لـزيدج ضيم و امري اعليج ماضي ... لازم أعـذّب حـالج ابـقطع الـسّباسب

نـاموا الـذي يـمنعون عنّج فوق لوهاد ... نـرحل الـيوم و باجر انواجه ابن زياد
لاتـرقبي يـعود الدّهر شفتي الدّهر عاد ... أخـطى سـهمكم والسّهم بحسين صايب

بـالعجل ودعـيهم وقـومي الظّعن شايل ... خـلّي عـزيزج بالثّرى وركبي العوايل
روس اخـوتج ويّـاج باطراف العواسل ... جـدّامج الـكوفه وبـشري بـالمصايب

صـاحت يـحادي ريّضوا بالظّعن ساعه ... والله عـلى ركـب الهزل مالي استطاعه
هـالرّاس هلّي اعْلَى الرّمح يزهر شعاعه ... ويّــا الـجسد ردّه نـواريه بـالتّرايب

اتـمهّل يـحادي بـالسّرى لا تزعجوني ... يـم جـسم اخـويه حسين ساعه وقّفوني
بـلْكي أغـسّل جـثّته ابـدمعة اعيوني ... وادمـوع سـكْنه و الرّباب و هالغرايب

تـمهّل يـحادي انـدهشت النّسوان كلها ... هـذي تـدوّر سـتِرها و هـذي طفلها
و هـذي تـجر ونّـه على شايل حملها ... وهـذي تـصيح انشيل و العبّاس غايب

و خّـر الـممشى انـدوّر اطـفال النّبوّه ... بـالبر هـاموا لـيش مـا عندك امروّه
وعـدنا عـليل اعْـلَى الـسّفر مابيه قوّه ... يـجذب الـونّه و ذوّبـت قـلبه النّوايب

« خطاب زينب للحسين عند الرحيل »

يـحسين حادي اظعونّا عزّم على الشّيل ... ومـن الـصّبح دنّـوا لنا نوق المهازيل

مـاشوف انـا يحسين غير اجبال لهموم ... تـترادف اقـبالي يـخويه مـثل لغيوم
مـن حـنَّة الأيـتام صرت ابحال ميشوم ... واحـنا حـرم تـدْرون مانسلك بلا كفيل

جـيف الـحريم ابـغير والي تقْطع البيد ... و الـشّام يَـبن امّـي عـلينا دربه ابعيد
مـشي الـحريم ابليل فوق الهزَّل امجيد ... لـوعثرت الـنّوق الـهوادج لازم تميل

مـحمل اسـكينه لـو تزَلْزَل من يجي له ... ولـو طـاح من عدْنا طفل يا هو يشيله
و حـادي الـظّعن تـرويعنا يبرّد غليله ... وهَـلبرّ لَـقفر مـا تقطعه الاّ الرّجاجيل

و حـرْق الـخيم يحسين ما خلّى لنا حال ... واحـريمكم ذوّب قـلبها فـقد لـرجال
و الله مَـضل الـنا جـلد لرْكوب لجمال ... و مـا غمّضت عيني و لاساعه من الليل

يـردونا انـسافر يـبعد اهـلي و نخلّيك ... يـاليت مـن قـبل الـسّفر نقعد نواريك
هـذا لـفراق اُو ويـن يَبن امي انلاقيك ... لَـتقول خـلّتني الـعزيزه ابغير تغسيل

لَـتقول عـنّي سـافروا مـا ودّعـوني ... شـالوا خـواتي و لـلقبر مـا شيّعوني
يــا لـيتهم ويّـاك بـالبر يـتركوني ... ولاروح حـسره امـيسّره فوق المهازيل

« قطع الرؤوس ومرور النساء على المصارع »

بـن سـعد صـاح ابعسكره هيّا يَفرسان ... بـالعجل عزلوا الرّوس كلها عن هلبدان

كـلمن يـريد الـغانمه ويكسب النّوماس ... و يـصير مُخْلِص للأمير ايواجهه ابراس
و سهمي أنا راس لحسين و راس عبّاس ... و هـذي جـنايزهم طبق داخل الصّيوان

مـالوا عـلى ذيـج الضّحايا وكلهم اولاد ... يـاغيرة الله الرّوس فصلوها امن لَجساد
فـكّر اوْيـاي اتـصوّر الـفِعلَة هَلَوغاد ... رفـع الـمصاحف بالطفوف اتمثّل وكان

و ردّوا يـخـلق الله الـجثثهم سـلّبوها ... وَكْـت الـتّعرّي اشـمال يـمنه قـلبوها
فـوق الـثّرى الاجساد والرّوس ابعدوها ... دمـها غـسل واجـفانها سـافي التّربان

الله يـعـين اقـلـوبها ذيـج الـنّساوين ... تـعهد اجـساد بـروسها موتى ومطاعين
وصبح احدعش مرّن على ظهور البعارين ... وشـافن الرّوس امقطّعه اشحالة النّسوان

خـرّن و لـيلى تـصيح بالله يـا سكينه ... شـوفي أخـيّج جـان جـسمه تـعْرفينه
قـالت اعـرفه مـن نـفح طيبه و لونه ... لـكن ثـيابه مـسلّبه و الـجسد عريان

أهـوت تـقلّه ذاب قـلبي يـاضيا العين ... هـذا الـجسد مسلوب راسك يالولد وين
هـاللي قـطع راسك عسى تنشل اليدين ... مـنّه ولا يـلقى ابـحياته غـير لَحزان

و رمـله تـنادي مـن يـدلّيني يَـلسلام ... ابـيا كـتر خـلوه مـرمي جـسَد جسّام
و لـنّه بـليّا راس عـاري فـوق لرغام ... خـرّت وصاحت ريت يبني العمر لاجان

مـا جـان اعرفك ياعزيزي و لو أشوفك ... الـرّاس انقطع يبني واعرفك من جفوفك
يـبني حدى الحادي شلون امشي واعوفك ... مـغسّل بـدمّك والتّرب صاير لك اجفان

« شكوى زينب للحسين عند الرحيل »

ويّـاالغرب يـحسين والله صعب ممشاي ... شـالبصر يـاهو اللّي يباري الحرم ويّاي

جـسمك رمـيّه والكريم ابرمح منصوب ... دنّـوا هوازلهم وَ لَدري القصد يا صوب
لـلكوفه لـو للشّام وين احنا و هلدروب ... وين اليساعدني عْلى ضيمي وكثر بلواي

عـريان جـسمك بـالفلا و امشيت عنّه ... سـاقوا الـمطايا و لـليتامى غـدت حنّه
و مـا تـسمع الـذاك لـمقيّد غـير ونّه ... كـلما جـذبها نحل جسمي وفتّت حشاي

هـالسّفر يَـبن امّـي صعبوالحاديأصعب ... الـحرمه مَـتقدر لو خفقها السّوط تنحب
و امّـا الـذي اتنخّي علي الكرّار تنسب ... والـدّرب شـب لاهوب لارايح ولاجاي

لـو طـاحت الـطفله يخويه امتحن بيها ... مـحّـد يـركّـبها و لا يـشفق عـليها
مـا غـير حادي اظعونّا ابْسوطه يجيها ... ايـورّم مـتنها وتنتخي ولاتشوف حمّاي

ويّـا الغرب خويه صعب ممشى الغريبه ... والـقوم مـا بـيهم زكـي و امّه نجيبه
كـلـما مـشينا قـالوا الـكوفه جـريبه ... والـنّوق يزعجها الرّجس لو قلت بهداي

« مرور النساء على القتلى »

ريّـض يحادي الظّعن خلنا انودّع حسين ... مـاهي امـروّه يظل عاري ابغير تجفين

و الله هـضيمه انـشيل عنّه و لا نورايه ... جسمه امرضّض و التّرايب سافيه عليه
نـمـشي بـلا والـي و والـينا نـخلّيه ... بـالظّعن بالله خـبّروني الـقصد لاوين

بالله دخَـبـروني قـصدكم ويـن بـينا ... مَـتْرد جـوابي يـالذي اتسوق الظّعينه
رايـح الـكوفه لـو تـودّونه الـمدينه ... بالله درحـمـوا هـالعليل وهـالنّساوين

لـحسين صـدت و الدّمع يجري بلخدود ... دقـعد تـقلّه يـالذي بـالشّمس مـمدود
عـاين يـخويه امتونّا مْن اسياطهم سود ... وحـادي الظّعن طوّح واظن للشّام ماشين

والله يـبو الـسجّاد أنـا لـو خـيّروني ... أمـشي و اعـوفك لـو ابهالبر يتركوني
بـس كـون اروّي قبرك ابمدمع اعيوني ... ولو كلتني اسباع الضّواري ياضيا العين

مـا جـان خـلّيتك رمـيّه ابـهالتّرايب ... لـكن شـسوّي ابـهاليتامى و الـغرايب
يـا هـو اليباري هالظّعينه ابهالسّباسب ... و هـاللي عـلى النّاقه يوِن مغلول ليدين

تـدري الـعدو يـحسين ما يرحم عدوّه ... و شـمر و زجـر و سنان ما بيهم امروّه
واحـنا عـقب لُطْف الولي وعطفالأخوّه ... غـير الـشّتم والسّوط ما نحصل يَطيبين

يـحسين تـدري سـاعة الـهجموا علينا ... والـنّار شـبّوا بـالخيام اشـصار بينا
كـلّ الـخيم راحـت و مـلجا مـا لقينا ... وحـدي وعلى ملاحظ ايتامك مالي معين

« عتاب زينب للحسين وسائر الشهداء »

يـحسين مـحّد مـن انـصارك ثار ليّه ... قـبل الـيسر والضّرب و ركوب المطيّه

شـبيدي يَـنور الـعين ذاك العز ما دام ... نـركب هـوازل و الـعدا يحسين ظلاّم
و اعـظم عـليّه يـوم قالوا انريد للشّام ... وانـتو عـفتكم بـالثّرى غـصبٍ عليّه

الله يـفـرسان الـحرب قـلّت شـيَمكم ... تـرضون شـمر ابن الخنا يْفَرْهِد خيَمكم
مـن الـنّوم بسْكم يخْوتي وفكّوا حرَمْكُم ... فـي ويـن راحـت ذيـج لنفوس الأبيّه

مَـتْقوم يـاجاسم عـروسك شقّت الجيب ... والـحق عـليها قاست امن القوم تعذيب
مـن قبل ذبح حسين ما تعرف التّغريب ... ظـلت غـريبه مـن بـعدكم واجـنبيّه

خـلّيت يـا شـبه الـنّبي لـيلى حزينه ... مَـتْشوف يـبني بـعدكم جـيف انولينا
مـنْـهو يـبعد اهـلي يـردها لـلمدينه ... تـدرون يـبني الـقوم مـا بـيهم حميّه


وصـدّت لـبو فاضل ودمع العين همّال ... نـادت يـخويه قـوم حادي اظعونّا شال
مـاظنّتي تـرضى الحراير تركب اجمال ... عـقب الـخدر لـلشّام تـتودّى هـديّه

وقـفت عـلى جسمه وهي عبرى تناديه ... دقْـعد يَـمَنْ قـطعوا عـلى جوده أياديه
ماظن يخويه الشّام ترضى انشوف واديه ... يَـكـرام مـا تـاخذكم الـغيره عـليّه

بـظلالكم عـشنا ولا نـقدر على السّير ... والـكل مـنّا مـعوّده بـعزٍ وتـخدير
وتـركب بليّا هودج عْلَى الجمل مَيصير ... وانــتَ الـجبِتْها بـذمّتك لـلغاضريّه

« خطاب زينب مودعة أخوتها »

ودّعـتك الله يـا جـسد حـامي الظّعينه ... سـاقوا مـطايانا الـعدا و قـوّه مـشينا

ودّعـتك الله يـا ذبيحٍ ما احتضى ابماي ... عـنّك يـنور الـعين سـافرت ابيتاماي
يـمقطّع الاوصال لو يحصل على اهواي ... مـا فـارقت جـسمك يـسلطان المدينه

ودّعـتك الله سـفرتي صـعبه وطـويله ... يـحْجاب صـوني ناقتي عَجْفَا و هزيله
مـحّد بـقى مـنكم يـعقلي نـلتجي له ... بـس الـعليل و فـوق نـاقه امـقيدينه

ودّعـتك الله يـا طـريحٍ ظـل عريان ... يـاليت خـلّوا لـك يخويه اثيابك اجفان
شـال الظّعن عنكم ووالي الحرم وجعان ... كـلما سـمع طـفله تـون ايـدير عينه

اوداعـة الله يـا عـرايا ابـحر لشموس ... صرعى وعليكم يخوتي خيل العدا تدوس
أقـعد اويـاكم لو أقوّض و اتبع الرّوس ... بـيتامكم شـمر الـخنا قـوّض اظعونه

اوداعـة الله الـرّوس شـالت ويّـا لَيتام ... مـا ظـنّتي ابهالحال لَقشر نوصل الشّام
حـافظكم الله يـا عـلي الاكـبر وجسّام ... و يَـاللّي عـلى الـمسناة مَـتْقوم انولينه

ودّعـتك الله يـا قـمر هـاشم يَسِردال ... نايم ابجنب المشرعه و ظعن الحرم شال
مـن يعدل الهودج يخويه لو صغى ومال ... قـطع الـفيافي بـلا ولي ويني و وينه

يـا خـوي دورات الـدّهر كلها عجايب ... بـالامس حولي اشبال من فرسان غالب
والـيوم راسي من الهضم والضّيم شايب ... نـمشي حـواسر و الـولي يبقى رهينه

« زينب تودع وتصف ويلات السفر »

سـاقوا الظّعينه امن الصّبح كلها نساوين ... مـا بـينها الـسجّاد و مـقيّد الـرّجلين

تـدوي مـثل دوي النّحل من كثرة النّوح ... وتـغريدها مـثل الـحمام ابعالي الدّوح
وخـلوا دربـها بـين مطعونٍ و مذبوح ... اشـحال الـودايع يوم شافن جثّة حسين

و زيـنب تـنادي يـالذي ما مِشْ مثيلك ... يـحسين سـامحني تـرى مَـقْدر اشيلك
دقْـعد و عـاين حـالتي و حـالة عليلك ... مـشدود بـالنّاقه وانـا اتـستّر بـليدين

واومت الشاطي العلقمي وصاحت يَسردال ... عـبّاس سامحني ترى حادي الظّعن شال
كـلنا حـريم و بيد اعادي ولا لنا ارجال ... بـوداعـة الله لـليسر عـبّاس مـاشين

غـصبٍ عـليّه امشي وجسمك ما أشوفه ... وحـسين قـلّي كـافلج قـطعوا اجفوفه
خـويه قـبلنا روسـكم وصـلت الكوفه ... وهـاي الظّعينه تريد والي ولالي معين

هـذي قـتَبها بـلا وطـا وطايح طفلها ... وهـذي ابـحثيث السير بس هايم جملها
وهـذي عـلى عجفه وهزيله ومحّد الها ... كـلهم أعـادي والـعدو قـلبه فلا يلين

و آنـا الـذي تـدرون بـيّه يـا بهاليل ... ما زور جدّي المصطفى الاّ ابْظلمة الليل
وحـيدر أبـويه يـخمد انـوار القناديل ... وامشي بمعزّه بين اخوتي الحسن وحسين

شـاقول لـو طـبّيت لـلكوفه و اهـلها ... يـدرون زيـنب بـالخدر ما مِشْ مثلها
و تـاليها زجْـر ابـن الـخنا قايد جملها ... وكـل سـاع يزبرْني ويقلّي لا تحنّين

لـو قـلت يـا يابه عدى اعليّه و شتَمني ... ولـو قلت يخواني ابكعب رمحه وكزني
و الله يـخويه امـن الـسّياط اسود متني ... اشـحال الـيباريها عـدوها يـا مسلمين

« عتاب الوديعة لقمر بني هاشم »

ويـنك يـقايد نـاقتي ظـعن الحرم شال ... حـرمه وغـريبه ومبتليّه بحرم واطفال

عـنكم يـبو فـاضل تـرى قـوّه خذوني ... وكلما جرى دمعي على اخدودي اضربوني
كـلـكم ضـياغم يـخوتي و اتـضيّعوني ... ضـيعه وسـفر وايـتام مـا يخفاكم الحال

عـبّاس خـويه امـن المدينه بذمّتك جيت ... لـجلك ولـجل حسين عفت الوطن والبيت
واشـوف جـيت الـكربلا ومـنّي تبرّيت ... بـعْت الـسّهم مـنّي و بـليتوني ابهَلعيال

اتـحرّك يـويلي صـاحب الـنّفس الأبيّه ... وقـلها يـزينب ضـيعتج غـصبٍ عليّه
يَـعْـزيزة الـكـرّار عـاقـتني الـمنيّه ... جـثّه بـلا راس وبـلا يـمنه ولا شمال

اتـعتبين و انـا اعْلَى الشّريعه امقطّعيني ... وبـس تـنظرين الحال جسمي تعذريني
لـكن اشـعذرج مـاشيه و لا تـجهّزيني ... اتـخـلّين جـسمي ولا تـشيلينه ابـشيّال

اتـخلّين جـسمي عْـلَى الثّرى مَتْجَهّزينه ... و جـيف الـعزيز حـسين عاري تتركينه
لـمّي الـيتامى وعـن ثرى الغبرا ارفعينه ... قـالت أنـا نـخّيت عـدواني يَـسِردال

ظـنّيت انـا اتـقولون زيـنب فـارقتنا ... كـلنا عـرايا اعْـلَى الـتّرب ما جهّزتنا
و هـذي الـعدا لـلشّام حـسره ركّـبتنا ... وحـادي مـطايانا عـدو مـا يرحم الحال

نـاديـت واروا هـالجنايز يـا مـسلمين ... ثـاري كـفر كـلهم بـلا مذهب ولا دين
طـلعوا بـخيل الاعوجيّه و رضّوا حسين ... واحـنا نـسا وتدري الجنايز تبغي رجال

« المرور على الأجساد »

سـاق الـظّعن لـلشّام ويـن اهل الحميّه ... وزيـنب تـنادي مـشية الـقشره عـليّه

حـالـة الـقشره يـوم مـرّوا بـالمذابيح ... كـلهم عـرايا و الـسّتر من سافي الرّيح
و امـن الحزن زينب تقوم و نوبٍ اتطيح ... وتـصيح شـاب الرّاس من عظم الرزيَّه

ورمـله عـلىالجاسم هوت تلطم صدرها ... اتـنادي عـروسك بـن سعد يبني أسرها
و انـتَ طـريح و جـثّتك مـحّد قُـبَرها ... امـدلّل يَـعَقلي و بـالثّرى تـبقى رمـيّه

قـلها بـلسان الـحال صـبري وودّعيني ... و جـمعي وسـادة امـن التّرايب وسّديني
يــا والـده شـقّي ضـريح ولـحّديني ... قـالـت شـبيدي والـعدا دنّـوا الـمطيّه

يـبني ضـعيفه وذوّب الـقلبي مـصابك ... بـعدك شـباب و مـا تـهنّيت ابـشبابك
عـريس يـبني ومن دما نحرك خضابك ... شـخصك قـبالي يلوح كل صبح ومسيّه

و لـيلى عـلى شبه النّبي تخمش بلخدود ... مـن شـافته امقطّع و فوق التّرب ممدود
و اتـصيح يـبني لـبّستني اثياب لحدود ... مَـنته الـحنون اشـلون يبني اقطَعت بيّه

قـلـها تـعـتبيني و انـا قـلبي تـقلّى ... كـثر الـطّعن يـا والـده بـيّه اشـخلّى
صـبري و ودعـيني وقـولي يخلف الله ... قـالت بـعد يـبني امـنين الـخلف ليّه

و امّـا الـرّباب تـحوم وتـدوّر طـفلها ... واتـحن حـنين امّ الفصيل اعلى شبلها
كـثر الـبجا و الـنّوح ذوّبـها و ذهلها ... تـجري مـدامعها و تـخر فـوق الوطيّه

وسـط المعاره اتحوم يسره و نوبٍ يمين ... وتـصيح أنـا اللّي ذوّبتني ذبحة حسين
واهـوت على المذبوح من بين النساوين ... تـبجي و تـنادي شِـلفكر يـحسين بيّه

« سقوط الطفلة وضياعها »

ريّـض يـحادي الظّعن ساعه ابهالمطيّه ... خـل هـاليتيمه الـضّايعه تـلحق عليّه

ريّـض الـنّاقه و ارحـم ابحالي يَميشوم ... مَـتْشوف حـالة هـاليتيمه اتّطيح و تقوم
و مـثل الـحمامه الرّاعبيّه تنوح و تحوم ... وتـصيح ريـضوا لـي ابهالنّاقه شويّه

يـختي سـكينه عْـلَى الـمطيّه ركّبيني ... وآنـا الـعزيزه اشـلون بالبر تتركيني
مَـقدر عـلى قـطع الـمسافه تـعرفيني ... ابـهَـلبر لَـقفر تـتركيني يـا زجـيّه

و سـكنه على النّاقه تحن و اتْدق صدرها ... وتـجذب الحسره وتصد للطّفله ابنظرها
وكـلما تـقلّه يـا زجـر سبْها و زجرها ... و يـقول بـس مـن هـالبجا يا خارجيّه

صـاحت لـذب نـفسي من النّاقه للتْراب ... مَقدر اشوف اختي و قلبها من الشّمس ذاب
و الـمشتكى لـله و لـبونا داحـي الباب ... رد الـرّجـس لـيها و جـبده مـلتظيّه

و حـالة الـقشره يـوم وصّـلها و لفاها ... وسـكنه عـلى النّاقه و تشوفه يوم جاها
ابـرجله رفـسها و خرّت الطّفله ابثراها ... ورد و رفـع سوطه و هي فوق الوطيّه

وظـل يـتلوّى السّوط والطّفله على القاع ... نـوبٍ عـلى الهامه و نوبٍ فوق لَضلاع
وذيـج الـيتيمه مـالها سـاتر و لاقناع ... ومـن الـضّرب بـس تجذب الونّه خفيّه

اتـصيح ابضعيف الصّوت بويه ضيّعتني ... بـين الـعدا و مـن زغـر سنّي يتّمتني
يـا بـوي من ضرب السياط اسود متني ... وجـسمي تراهو انتحل من ركب المطيّه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...



رد مع اقتباس