منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لنا الحسين (ع) (قصيدة عاشورائية جديدة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي لنا الحسين (ع) (قصيدة عاشورائية جديدة)
قديم بتاريخ : 28-Dec-2010 الساعة : 05:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسمه تعالى
================
لنا الحسين (ع)

لنا غصصٌ تموج بكلِّ صدرِ
وحزنٌ قد أطاح بكلِّ صبرِ
================
إذا ذُكرَ الحسينُ نذوبُ شجواً
وتنشدُ مقلةٌ أعتابَ قبر

================
وتبكي أعينٌ وينوح قلبٌ
وآهاتٌ تجلجلُ يا لثأر
================
ننادي كلَّ آنٍ : يا حسينٌ
ونرجو أن يقوم وليُّ عصر
================
رزيةُ زينبٍ فوق الرزايا
وأمر السبط يعلو كلَّ أمر
================
يحطّان الرحال ، بيوم عشرٍ
فويلي ، ما جرى في يوم عشر ؟!
================
فابنُ محمدٍ من غير رأسٍ
وابنةُ فاطمٍ من غير خدر
================
و عارٍ ستره رملُ البوادي
وبارزةٌ غدت من غير ستر
================
فتلك سبيّةَ الطلقاء أمستْ
وذاك دمٌ له في الطفِّ يجري
================
حسينٌ قد تلقى خيرَ كفٍّ
وخلّفَ زينباً في كفِّ شرّ
================
فأولادُ النبيِّ غدوا يتامى
أسارى ركبُهم للشام يسري
================
ويا للشام كم أذكتْ مصاباً
وأورتْ في الحشا أنّات جمر
================
فرأس السبط ينكثه يزيدٌ
ويشربُ فوقه أنخاب خمر
================
وينشد عنده أبيات شعرٍ
وينكر دينه يا ليت شعري
================
وأشياخٌ له يا ليتَ كانوا
شهوداً إذ عدلناه ببدر
================
وزينب ترقب الشمّات قهراً
وترقبها العيون بكلِّ مكر
================
فويلي ثم ويلي ثم ويلي
على قلبٍ يقاسي أيَّ قهر
================
وتلك رقيّة تبكي وتبكي
وتدني ثغرها من خير ثغر
================
تعانق رأس والدها وتغفو
وتشكو حالها من بعد أسر
================
تخاف فراقه بعد التقاءٍ
كسارٍ في الدجى يحظى ببدر
================
فتسعى نحوه من غير خوفٍ
تموت فيلتقي درٌ بدرّ
================
وترقب زينبٌ جسداً صغيراً
تمدد ساكناً من فوق نحر
================
وزين العابدين يقول : ماتتْ
فيا بنتَ الحسين فداكِ عمري
===============
لنا غصصٌ يُجددها ضلالٌ
تخفّى خلف تجديدٍ وفكر
================
له رأيٌ سقيمٌ ليس يخفى
على من كان ذا تقوى وبرّ
================
تنكَّر للشعائر وهو يدري
وليس لناكر من أي عذر
================
وليسوا واحداً صاروا عديداً
سمومهمُ بجسم الدين تسري
================
فحلِّلْ موقفاً وابكِ بوعيٍ
ولا تصببْ لعائنَ فوق شمر
===============

أقمْ حزناً حضارياً ودع ما
يراهُ مخالفٌ عنوانَ سخر
===============
دعاة تقدمٍ ، ودعاةُ زيفٍ
وفكرٍ بالزخارف راح يُغري
================

فمأساة الحسين بأن بعضاً
يرون عزاءه بالعقل يُزري
================
مجانيناً مجانيناً سنبقى
ونمضي بالجنون بكلِّ فخر
===============
شعائرنا نقدسها احتراماً
ولن نرضى بتغيير وبتر
================
مراجعنا أقرتها جميعاً
وهل قول المراجع قول هذر
================
فمن يأبى فإما كان نصباً
وإما جاهلاً ما كان يدري
================
شعائرنا سنحيها لترضى
علينا فاطمٌ في كلِّ أمر
================
ولن ننسى مصيبتها ، أ ننسى
فعالَ القوم في جيدٍ وصدر
================
ولا سقطاً ولا باباً سننسى
ولا كسراً لضلع بعد عصر
================
مآسيها تذكرنا بيومٍ
به الأوداجَ شمرٌ راح يفري
================
فلعناتٌ على عمَرِ بنِ سعدٍ
على شمرٍ وحرملةٍ وزَجر
================
نواسيها بيوم كان أدهى
به جَزرَ الطغاةُ شموسَ فهر
================
شعائرنا بعاشوراءَ تبقى
على مرِّ الزمان وطولِ دهر
================
نورِّثها لجيلٍ بعدَ جيلٍ
فنرعاها ونحفظها ونُثري
================
بلطم الصدر ، أو شجٍّ لرأسٍ
ومشيٍ فوق نيرانٍ وجمر
================
وليس عزاؤنا طقسٌ ولكن
حدودٌ بين إيمانٍ وكفر
================
فعرسَ القاسم العريّس نُحي
ونُشعلُ شمعهُ في كلِّ عصر
================
حوائجنا سنعقدها نذوراً
وذا العريّسُ يُوفي كلَّ نذر
================
دعونا من فلاسفةِ المعاني
ومحرومين من ودٍّ وأجر
================
كفوفُ الضاربين كفوفُ هديٍ
وليستْ كفَّ عدوانٍ وغدر
================

رؤوس الضاربين رؤوس عشقٍ
ومن عشقٍ لها تسعى لطبر
================

لنا غصصٌ ، كما ولنا حسينٌ
ولقيانا به في يوم حشر
================

ومن عشقَ الحسينَ فليس يرضى
بأي نفائس أغرتْ ، فيشري
================
ولا يخشى جهنّمَ أو لظاها
فليس له بها من مستقر

================
لنا مهجٌ تفور وليس تهدا


وترقب غائباً يأتي بثأر
================
تنادي كلَّ آنٍ : يا حسينٌ
وترجو أن يقوم وليُّ عصر
================
ذكرى عاشوراء 1432- 20 كانون الأول 2010
خادم الحسين (ع) : صفوان لبيب بيضون


آخر تعديل بواسطة صفوان بيضون ، 28-Dec-2010 الساعة 06:05 PM.

رد مع اقتباس