منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أفلا تذكّرون..
الموضوع: أفلا تذكّرون..
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الفصل الأول : دفاع عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قديم بتاريخ : 23-Jul-2009 الساعة : 01:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الأول : دفاع عن رسول الله ()
{ووجدك ضالاً فهدى}
السؤال رقم (1):
بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

سأل الأخ فهد الهاوي:

ورد في كتب السير والأحاديث أن النبي محمد () (كذا. والصحيح: محمداً) كان يتعبد قبل نبوته، فما كيفية تعبده هذا؟؟

وما هي طقوس هذا التعبد؟؟

وما هي مرجعية النبي التي كان يأخذ منها طقوس عبادته وكيفية أدائها؟؟؟

ولكني مع كل أسف لم أجد جواب محدد وواضح (كذا. والصحيح: جواباً محدوداً).

إلا أن أحد المحاورين ذكر لي قصة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نبوته، وذكر أن هذه القصة وردت في البخاري، وهي كالتالي: (ذهب الرسول قبل نبوته ومعه أسامة بن زيد ليقدما ذبيحة على نصب من الأنصاب، فلقيا زيد بن عمر بن نفيل، فدعاه الرسول إلى الأكل منها، فرفض.. وقال (زيد بن عمر) انه لا يأكل مما يذبح على النصب) انتهى..

سؤالي: ما مدى صحة هذه القصة؟؟؟

وإذا كان فضيلتكم لا يرى صحتها، فهل هناك جواب مقنع ومحدد لسؤالنا؟؟

وإذا لم يتوفر الجواب المحدد والواضح، فما معنى هذا؟؟؟

(أي ما معنى جهل الأمة بتعبد وطقوس ومرجعية نبيها قبل نبوته)؟؟؟

وأجاب المالكي:
لا أعرف بالضبط كيف كان النبي (ص) يتعبد قبل النبوة، وما هي هيئة التعبد عند الحنيفيين ربما كانت سجوداً ودعاء.. الخ..

أما الحديث الذي ذكرت أن محاورك أخبرك به (وهو أن النبي (ص) ومعه أسامة بن زيد ذهبا ليقدما نصب من الأنصاب فلقيا زيد بن عمرو بن نفيل فدعاه الرسول (ص) إلى الأكل منها فرفض.. الحديث.

(ليس دقيقا وأسامة بن زيد لم يولد يومئذ بعد، وإنما كان مع النبي (ص) والد أسامة: زيد بن حارثة ولفظ البخاري يختلف فهو كالتالي: (النبي (ص) لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح (قرب التنعيم) قبل أن ينزل على النبي (ص) الوحي فَقُدِّمت (بالبناء للمجهول) إلى النبي (ص) سفرة فأبى أن يأكل منها ثم قال زيد إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه..) وقد ذكره البخاري في موضعين (كتاب مناقب الأنصار الباب 24 حديث زيد بن عمرو بن نفيل، وكتاب الذبائح الباب 16 باب ما ذبح على النصب والأنصاب). وكلا الموضعين من طريق موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر..

أقول: وابن عمر لم يكن مولوداً يومئذ فالخبر من مراسيل الصحابة، فلعله رواه مما استفاض بين المشركين وقد يتحدث الصحابة فضلاً عن غيرهم بناءً على استفاضة خاطئة مثلما تحدثوا أن النبي (ص) طلق نساءه حتى صدق هذا بعض الصحابة ومثلما تحدث بعض البدريين في الإفك لأنه استفاض بين الجيش وهو باطل، فما كل مرسلات الصحابة تكون صحيحة خاصة صغار السن كابن عمر وابن عباس ونحوهم وهذا مما قصر أهل الحديث في تتبعه وبيانه لانشغالهم بالخصومة مع أهل الرأي والمعتزلة.

ثم في أثر البخاري أن السفرة قدمت إلى النبي (ص) بالبناء للمجهول، وليس فيه أنه (ص) قدم تلك الصفرة ولا ذبح عند الأنصاب ولا أكل مما ذبح عند الأنصاب، ولو كان شيء من ذلك فهذا قبل النبوة.. أورد الذهبي في تاريخ الإسلام (السيرة النبوية 87) من طريق أسامة بن زيد عن أبيه (زيد بن حارثة) ما يفيد أن النبي (ص) خرج مع زيد في يوم حار إلى نصب من الأنصاب وذبحوا عنده شاة وأنضجوها ولقيهم زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية.. الحديث.
وهذا يخالف حديث البخاري فلعله مروي بالمعنى، وفي بعض رجال الإسناد كلام ليس هنا موضع بيانه.

وعلى كل حال: لو صح فأنا أستبعد أن يكون الذبح عند الأنصاب من شعائر الحنيفية وكون النبي على الحنيفية لا يعني أن الحنيفية عند قريش قبل النبوة لم تتلوث ببعض الأخطاء والمخالفات، ولهذا كان القرآن الكريم صريحا بأن الجميع كانوا على ضلال {وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى} لكن الضلال نسبي بين حنيفي تلبس ببعض الممارسات الخاطئة ومشرك يعبد الأصنام.

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس