منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jun-2010 الساعة : 06:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
================================

المقابلة الخاصة مع

الملا جليل الكربلائي

( الحلقة الخامسة )

( صفوان يسأل ) : حالة تفاعل الجمهور كيف يستمزجها الرادود ، وكيف يتكيف معها ، ويوظفها لصالحه ؟

الملا جليل : الرادود بالطريقة القبْلية التي تكلمنا عنها يجذب الجمهور .
والطريقة الثانية : أن يكون متواصلاً بعينيه وحركاته وإحساساته من على المنبر إلى الجمهور ....
مثال : الرادود 90% يجب أن ينظر ويتواصل مع الجمهور ، و10% ينظر إلى القصيدة التي يقرأها ، وبذلك يكون موفقاً ويصبح ارتباطه مع الجمهور ارتباطاً قوياً .
رأيت بعض الرواديد 60-70% ينظر إلى الورقة ، ويترك الجمهور في حالة عدم انشداد ، لذلك لا نرى أي إحساس أو تفاعل معه .

السؤال السادس ( صفوان يسأل ) : ملا جليل ، رحلة عميقة في عالم الإنشاد , وقد وصفك – شخص عزيز – أنك شيخ الرواديد ، وأنا أحب أن أقول أنك أستاذ الرواديد ، فالروح الكربلائية تظل شابة متألقة .
من أين تلتقط مفاتيح الجملة الإنشادية ؟ من التراث ، من أهوار البصرة ، من روافد دجلة والفرات , من عويل الأمهات , من أين تأتي كل هذه الفيوضات ؟ بمعنى كيف يثقف الرادود نفسه ، ليصبح جليلاً ، أو حمزة الصغير ، أو عبد الزهراء الكعبي ، أو غيرهم من عمالقة هذا الدرب الطاهر ؟

الملا جليل : كلما أرتقي المنبر أحس نفسي أنني تلميذ من تلامذة هؤلاء العمالقة الذين ذكرتهم في السؤال .
والذي يقولونه في حقي فهذا فضل ولطف من الكبار والمخلصين لأهل البيت .
وأما الجواب فأقوله في سطور قصيرة : الأحاسيس الموجودة في ذاتي وفي حنجرتي هي نابعة من الفرات الأوسط , ومن شرب من ماء الفرات عند الطفولة , ومن وضعوا تربة الحسين في فمه لا بد أن يكون كذلك .
" الطفل عند ولادته توضع تربة الحسين في حلقه ، ويشرب ماء الفرات ، وبعد ذلك إذا لم ترَ فيه الحزن تتعجب ، وليس العكس " .
وسأضيف إليك : أنا ولدتُ في الحادي والعشرين من رمضان ، ليلة استشهاد أمير المؤمنين ، عندما حان وقت الولادة قبل المغرب بقليل ، وكانت أمي صائمة ، ولسانها كالخشبة ، فقالت لها الحبوبة ( القابلة ) أنها يجب أن تفطر ، فرفضت أمي ، وعندما أذن المغرب أفطرت والدتي وأنا أبصرت النور باكياً وكأني ولدت من أول لحظة باكياً على مصيبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) .

... يتبع ...


رد مع اقتباس