منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل طلبت الزهراء عليها السلام خادماً؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي هل طلبت الزهراء عليها السلام خادماً؟!
قديم بتاريخ : 05-Sep-2013 الساعة : 12:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هل طلبت الزهراء خادماً؟!
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة مشرفي الموقع الأكارم.
أوردتم في سيرة الزهراء «» هذه الرواية بعد زواج فاطمة قال عليٌ: قالت فاطمة لأبيها: يا أبة لا طاقة لي بخدمة البيت، فأخدمني خادماً تخدمني وتعينني على أمر البيت.
فقال لها: يا فاطمة، أولا تريدين خيراً من الخادم؟!
فقال عليٌ: قولي بلى.
قالت: يا أبه خيراً من الخادم، فقال: تسبحين الله عز وجل في كل
يوم ثلاثاً وثلاثين مرة وتحمدينه ثلاثاً وثلاثين مرة وتكبرينه أربعاً وثلاثين
مرة، فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان. يا فاطمة إنك إن قلتها في صبيحة كل يوم كفاك الله ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة.
أقول: هذه فاطمة بضعة النبي على مكانتها الجليلة مارست العمل البيتي ودأبت عليه مدة طويلة حتى قالت بعض الروايات: إنها (استقت بالقربة حتى أثر في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وقمت البيت حتى اغبرّت ثيابها)، ويوم جاءتها فضة خادمة لم تلق إليها كل الأعمال وتخلد هي إلى الراحة، بل ناصفتها العمل، فيوم على
الزهراء، ويوم على فضة.
في ا لعظمة الزهراء ورحمتها واحترامها لإنسانية الإنسان.
هذه الرواية تشير إلى أن النبي الأكرم «» وجه الزهراء «» بعد أن طالبت بخادمة بأن تقول بعض الأذكار والأدعية يكون خير لها من اتخاذ خادمة.
ولكن تشير بعض الروايات والمصادر التاريخية: أن الزهراء «» قد اتخذت خادمة تسمى فضة، فهل لم تقتنع الزهراء «» بالحلول التي قدمها الرسول الأكرم لها؟! أم أن هذه الحلول لم تأت بنتيجة؟! أم أن سيرة الزهراء ليس بها أي ذكر للخادمة فضة، وأنها شخصية مختلقة ومن صنع الرواة الكاذبين؟!
أنتظر كريم ردكم. لكم تحياتي وأشواقي.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
فلا بأس بملاحظة ما يلي:
1 ـ بعض الروايات تصرح: بأن فضة الجارية كانت لرسول الله «»، وهو الذي أمرها بأن تنتقل إلى فاطمة لتعينها في بعض الشؤون في بيتها، فلو كان في هذا الأمر أية حزازة أو منقصة في فاطمة «»، فإنه «» لا يقدم عليه. ولعله «» هو الذي أرسل إليها فضة من دون طلب منها.
2 ـ لعل الأمر قد بلغ في الزهراء من الصعوبة حداً غير قابل للاحتمال. كما يدل علىه قولها «»: «لا طاقة لي بخدمة البيت»، حيث لم تقل: لا أريد خدمة البيت، أو أحب أن تتولى الخادمة هذا الأمر عني، لأنه لا يناسبني، أو لا يليق بي، أو لا يعجبني، أو لأنه يتعبني.
3 ـ قد تكون الظروف غير مهيأة لتلبية طلب الزهراء «» في ذلك الوقت، لأكثر من سبب، فعوضها بما كان يعرف أنها ترغب فيه.
4 ـ بل نقول: إنه «» لم يرفض طلبها، بل استجاب له كأفضل ما تكون الاستجابة، فإنه أعطاها تسبيحاً يوصلها إلى ما تريد حتى فيما يرتبط بخدمة البيت، لأنه أخبرها بأن هذا التسبيح يؤدي إلى أن يكفيها الله ما أهمها في الدنيا ـ ومن ذلك خدمة البيت ـ وفي الآخرة.
ولعله بسبب هذا التسبيح يسَّر الله تعالى لها خدمة فضة «رحمها الله» بعد ذلك.. وإنما كان إعطاء التسبيح لها بعد الزواج. فوزَّعت «» المهمات بينها وبينها في البيت، كما تذكره الروايات.
5 ـ إذا كان النبي «» هو الذي حوَّل فضة «رحمها الله» لخدمة فاطمة «». كما في بعض النصوص، أو كان علي «» هو الذي جاء بفضة لتساعدها في خدمة البيت. فلا يبقى معنى لقول السائل أخيراً: «إن الزهراء «» قد اتخذت خادمة تسمى فضة». فإن الزهراء «» لم تفعل ذلك..
كما لا معنى لقول السائل: «فهل لم تقتنع الزهراء «» بالحلول التي قدمها الرسول الأكرم لها؟! أم أن هذه الحلول لم تأت بنتيجة؟!»، فإن الحلول التي قدمها النبي «» هي التي أتت بالنتيجة، وجاءت بفضة إليها، سواء على يد النبي «»، أو بواسطة علي «».
6 ـ وأما أن تكون فضة شخصية وهمية، كما أشار إليه السائل في آخر كلامه، فلا يمكن المصير إليه، مع كثرة ورود اسمها في الروايات في المناسبات المختلفة، ومع وجود تفصيلات كثيرة عنها في كثير من الجهات.
7 ـ هذا كله مع غض النظر عن أمور كثيرة يمكن الاستشهاد بها على فضل فاطمة «»، وعظيم مقامها عند الله، وزهدها، وعزوفها عن الدنيا. وهن كثير من الأمور التي أشارت إليها الآيات، وكلمات الرسول والأئمة «صلوات الله عليهم» في حقها، وما حدثنا التاريخ به عنها.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي..


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس