منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ميزان الخواطر .
الموضوع: ميزان الخواطر .
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي معشوقي العراق ..
قديم بتاريخ : 24-Feb-2010 الساعة : 05:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بعد ان طلبت الأخت الكريمة جارية أن أعيد صياغة خاطرتها ، وطلباً للإستفادة ومن أجل المقارنة ، وتحاشياً للوقوع في نفس الأخطاء ، أعدت صياغة بسيطة على الخاطرة لكي تحافظ على روحها وجمالها وأسلوبية صاحبتها ، اتمنى ان أكون قد وفقت في ذلك ...

معشوقي : العراق !
( حلم العودة )
حلمٌ جميلٌ ....
يدغدغُ مشاعري ، فيشتعلُ القلبُ اشتياقاً ، وتزداد المهجة لوعةً.
حلم : إن راودني ، ترقص الدنيا فرحاً ، تلبس أحلى حلة من الزهور والورود ...
فتنتشي روحي مزهوةً بكبرياءٍ وعنفوان ، وكأني اسمعُ هتافَ روحي : أنا عاشقة ، أنا أهوى ، عشقاً عذرياً لم يشوهْ أبداً !
عشقاً مازال فتياً في قلبي ، أضمه بين حناياه ، في أحلامي ، في أنفاسي ، مازلتُ مراهقةً ، رغمَ مضيِّ الأعوام ، مازالت أحلم ....
أسقطتُ كلَّ الرِهانات مع الجميع ، بإرادتي وعشقي وإخلاصي ، بل بالتفاني للحبيب ، فأنا لن أخون عهدي ، خياراتي معه قائمة ، لم أسقطها أبداً.
عائدةٌ إليك أيها الحبيب ، سأجثو على ركبتي ، لأضمك إلى صدري ، لا بل سأسجد شاكرة ربي ، وتَبْتَلُّ أنت من دموعي ، دموعِ الحب ، نعم دموع عشق لن يفنى .... سأكتم وأحبس أنفاسي وقد لا أبوح بها مجددا !!!
لقد مر الزمان سريعاً ، وتغير المكان ...
كل الأمكنة التي تغيرت في رحلتي الطويلة كانت خالية باردة ، لكني عشتها حياة صاخبة دافئة لأنك بين حنايا وثنايا قلبي الفتيّ .
لقد علّمتُ الجميع كيف يكونُ الوفاءُ ، والإخلاصُ ، بل الإيثار ، رغم أنَّ النفس متعبة ..
أعاتبك ، فلقد أفنيت عمري في هواك فهل مازلت على العهد باقٍ ؟!.
لقد رقص القلب فرحاً ، والروح طرباً ، فقط لأنك حبيبي ،
ولقد طال الفراق ، فمتى اللقاء ؟؟
لا لا لا ، ليس يأساً ، لا ، بل هو مجرد عتاب ...
وإنَّ أيامنا تنقضي سراعاً ، لذلك سأبقى مراهقة تترقب اللقاء ..
مراهقة محبة تجتمع الدنيا بين يديها فتَحْكُمُها كملكة ...
قائلة : حبيبي سألاقيه مجدداً ، إنه لي ، نعم بكل إصرار أنت حبيبي ..
ولكني لن أكون مثل كلِّ السيدات اللواتي أحببنك ، وابتعدن عنك ، وإذا سألت إحداهنَّ :لماذا هجرت حبيبك مادمت تتغنين بحبه ؟
أجابتني ونبرة الأسى في قلبها : هذه حال الدنيا ، الأمر خارج عن إرادتي ....
فيا لوعتي إن كان مصيري مثلها ...
لا وألف لا ، مستحيل .. أن أكون مثلها .
لن أكون ، فأنا أخذت عهداً وأنا أبكي بدموع غزيرة ، وأشهدت على نفسي أميري أمير النحل ، بأني سألقاك وأراك وأحضنك .
فيا معشوقي العراق :
الذي عشقته لأجل ساكنيه ، وكيف لا والحسين هو كل عشقي وكياني ؛
سألت أمير الغريِّ ، أمير العراق ، أبا الحسين ، ببكاء مرير وتوسل وأنين ، أن أعود إليك ، ولو قبل أن أموت بسنة ، هذا حلمٌ يراودني كل صباح لا بل كل لحظة وثانية : هل سأعود إلى حيث ولدت ؟؟
إنه حلم العودة ، الذي لن يبقى حلماً ولو بقي في عمري يوم واحد ...


رد مع اقتباس