منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رحلة الى عرش الله
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Oct-2011 الساعة : 10:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 25



((لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ))

والحمد لله وصلنا الى الكاظمية ونزلت من السيارة وانا ابحث عن سيارة تاخذني الى النجف الاشرف فقيل لي تلك السيارة الواقفة هناك وهي تحمل 24 راكبا تذهب للنجف الاشرف وحينما وصلت اليها ؛ قلت في نفسي لاباس ان اشتري شيئا اكله قبل الركوب وعندما ذهبت لمحل بيع الاطعمة ولم يكن صاحب المطعم موجودا فسالت شابا واقفا هناك عن صاحب المطعم وقلت له احتاج" ساندويجه" مجرد ان سمع مني هذه الكلمة بدء يستهزء بي ويضحك ثم نادى صاحب المطعم بطريقة فهمت منها انه يريد ان يشاركه صاحب المحل بالضحك والاستهزاء ؛ فخجلت كثيرا
ففكرت في نفسي لماذا يضحك ويستهزء بي هذا الرجل ثم ما الذي قلته له فسببت له كل هذا الاستهزاء الغير مؤدب والروايات الكثيرة وردت في ذم الضحك :
غررالحكم 222
* كثرة الضحك توحش الجليس و تشين الرئيس
* احذر الهزل و اللعب و كثرة المزح و الضحك و الترهات
* كفى بالمرء جهلا أن يضحك من غير عجب
الكافي 2 664
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَثْرَةُ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ وَ قَالَ كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمِيثُ الدِّينَ كَمَا يَمِيثُ الْمَاءُ الْمِلْحَ .
واخذت اتامل كلماتي التي تكلمتها معه فعلمت انه يضحك لانني ظننته هو صاحب المطعم فقلت له : اخي اعطني "ساندويشه" في حين كان المفروض ان اقول له باللهجة العراقية:
اعطني" لفة " وهذه كانت علة ضحكه.
فتذكرت رواية الامام زين الارض والسماء حبيب قلوبنا الامام زين العابدين حيث يعد من اسباب نزول النقمة على الانسان هو الاستهزاء بالناس ؛ وكم من الناس تنزل النقمة عليه وهو لايعلم من اين جاءته الداهية ؛ في حين هي من عمل له سبقت منه وسببت نزول هذه النقمة عليه
ولكني ابرأت ذمته كما امرنا ابونا رسول الله صلى الله عليه واله :
مستدرك‏الوسائل 9 5 95- باب استحباب العفو
وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُول :ُ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ كَأَبِي ضَمْضَمٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا أَبُو ضَمْضَمٍ قَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى النَّاسِ عَامَّة .
ثم اتجهت الى السيارة بعد ان اخذت منه "اللفة" كما يقوله اخواني في الكاظمية .
ولما جلست في السيارة ونحن منتظرون ان تمتلئ ونمشي الى النجف الاشرف ؛ جاء رجل وهو يرتدي ملابس وسخة جدا؛ وطلب من احد الركاب ان يجلس في مكانه لان رجله فيها نوع من ابتلاء لا يستطيع ان يجلس في مكان ضيق؛ فرضي الراكب بذلك ؛ وجلس هذا مكانه ولكن الفت نظري وساخة ملابسه؛ وحينما جلس واذا برائحة عفنة هاجت منه كالثور الهائج ؛ واخذت اتذكر الاخرة والروايات التي تقول :
ان هناك نوع من العصاة يضج اهل المحشر من نتن رائحتهم ولكنني قلت في نفسي لعله كان في سفر وهو من اولياء الله تعالى وابى الله الا ان يخفي عباده بين اوليائه
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى‏ أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى‏ أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإيمانِ وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
وهكذا كنت احاور نفسي عن الرجل ؛ واقول ومهما كان فان الاسلام لا يحب للرجل ان يكون له رائحة غير مرغوب بها كما ورد عن ايوب سلام الله عليه
قصص‏الأنبياءللجزائري 201
عن الامام الصادق :
أن أيوب مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة و لا قبحت له صورة و لا خرجت منه مدة و لا دم و لا قيح و لا استقذره أحد رآه و لا استوحش منه أحد شاهده و لا تدود شي‏ء من جسده .
لان الرائحة النتنة تنفر الناس عنك .
ثم قلت في نفسي يجب ان انظر اليه بعين الاجلال لا بعين السخرية كما عمله معي صاحب المطعم وصديقه خوف ان ينتقم الله تعالى مني كما قال الامام زين العابدين :
وسائل‏الشيعة 16 281
عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ قَالَ سَمِعْتُ زَيْنَ الْعَابِدِينَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ الذُّنُوبُ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ :
الْبَغْيُ عَلَى النَّاسِ وَ الزَّوَالُ عَنِ الْعَادَةِ فِي الْخَيْرِ وَ اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ وَ كُفْرَانُ النِّعَمِ وَ تَرْكُ الشُّكْرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ:
قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ قَابِيلَ حِينَ قَتَلَ أَخَاهُ هَابِيلَ فَعَجَزَ عَنْ دَفْنِهِ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ وَ تَرْكُ صِلَةِ الْقَرَابَةِ حَتَّى يَسْتَغْنُوا وَ تَرْكُ الصَّلَاةِ حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا وَ تَرْكُ الْوَصِيَّةِ وَ رَدِّ الْمَظَالِمِ وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ حَتَّى يَحْضُرَ الْمَوْتُ وَ يَنْغَلِقَ اللِّسَانُ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ :
عِصْيَانُ الْعَارِفِ بِالْبَغْيِ وَ التَّطَاوُلُ عَلَى النَّاسِ وَ الِاسْتِهْزَاءُ بِهِمْ وَ السُّخْرِيَّةُ مِنْهُمْ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَدْفَعُ الْقِسْمَ :
إِظْهَارُ الِافْتِقَارِ وَ النَّوْمُ عَنِ الْعَتَمَةِ وَ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَ اسْتِحْقَارُ النِّعَمِ وَ شَكْوَى الْمَعْبُودِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ :
شُرْبُ الْخَمْرِ وَ اللَّعِبُ بِالْقِمَارِ وَ تَعَاطِي مَا يُضْحِكُ النَّاسَ مِنَ اللَّغْوِ وَ الْمِزَاحِ وَ ذِكْرُ عُيُوبِ النَّاسِ وَ مُجَالَسَةُ أَهْلِ الرَّيْبِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلَاءَ:
تَرْكُ إِغَاثَةِ الْمَلْهُوفِ وَ تَرْكُ مُعَاوَنَةِ الْمَظْلُومِ وَ تَضْيِيعُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ :
الْمُجَاهَرَةُ بِالظُّلْمِ وَ إِعْلَانُ الْفُجُورِ وَ إِبَاحَةُ الْمَحْظُورِ وَ عِصْيَانُ الْأَخْيَارِ وَ الِانْطِيَاعُ لِلْأَشْرَارِ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ:
قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَ الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ وَ الْأَقْوَالُ الْكَاذِبَةُ وَ الزِّنَا وَ سَدُّ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ وَ ادِّعَاءُ الْإِمَامَةِ بِغَيْرِ حَقٍّ .
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ:
الْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ الثِّقَةُ بِغَيْرِ اللَّهِ وَ التَّكْذِيبُ بِوَعْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَوَاءَ:
السِّحْرُ وَ الْكِهَانَةُ وَ الْإِيمَانُ بِالنُّجُومِ وَ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ :
الِاسْتِدَانَةُ بِغَيْرِ نِيَّةِ الْأَدَاءِ وَ الْإِسْرَافُ فِي النَّفَقَةِ عَلَى الْبَاطِلِ وَ الْبُخْلُ عَلَى الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ وَ ذَوِي الْأَرْحَامِ وَ سُوءُ الْخُلُقِ وَ قِلَّةُ الصَّبْرِ وَ اسْتِعْمَالُ الضَّجَرِ وَ الْكَسَلِ وَ الِاسْتِهَانَةُ بِأَهْلِ الدِّينِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ:
سُوءُ النِّيَّةِ وَ خُبْثُ السَّرِيرَةِ وَ النِّفَاقُ مَعَ الْإِخْوَانِ وَ تَرْكُ التَّصْدِيقِ بِالْإِجَابَةِ وَ تَأْخِيرُ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ حَتَّى تَذْهَبَ أَوْقَاتُهَا وَ تَرْكُ التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْبِرِّ وَ الصَّدَقَةِ وَ اسْتِعْمَالُ الْبَذَاءِ وَ الْفُحْشِ فِي الْقَوْلِ.
وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ:
جَوْرُ الْحُكَّامِ فِي الْقَضَاءِ وَ شَهَادَةُ الزُّورِ وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ وَ الْقَرْضِ وَ الْمَاعُونِ وَ قَسَاوَةُ الْقَلْبِ عَلَى أَهْلِ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ ظُلْمُ الْيَتِيمِ وَ الْأَرْمَلَةِ وَ انْتِهَارُ السَّائِلِ وَ رَدُّهُ بِاللَّيْلِ