منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي الفصل الرابع هكذا يدافعون عن ابن عربي
قديم بتاريخ : 16-Jul-2009 الساعة : 07:50 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الرابع
هكذا يدافعون عن ابن عربي


توطئة وتمهيد:
قلنا: إن من يراجع كتب ابن عربي يجدها حافلة بالنصوص الكثيرة كثرة هائلة، والدالة على تسننه العميق، وتشدده في هذا التسنن، إلى حد أنه يحول السيئات إلى حسنات، بل هو يجعلها من أعظم الفضائل التي تنال بها أجلَّ المراتب وأعلاها، وأرقى المقامات، وأسماها، وأكرمها، وأسناها.

ولعلنا نذكر بعضاً من ذلك في فصل مستقل، ولكننا نشير قبل ذلك إلى ما دافعوا به عنه، وذلك في المطالب التالية:
الدس في كتاب الفتوحات:
قال الطهراني: ذكر الشعراني في «مختصر الفتوحات» ما نصه:

وقد توقفت حال الاختصار لكتاب «الفتوحات» في مواضع كثيرة منه، لم يظهر لي موافقتها لما عليه أهل السنة والجماعة، فحذفتها من هذا المختصر، وربما سهوت، فتبعت ما في الكتاب، كما وقع للبيضاوي مع الزمخشري([75]).

ثم لم أزل كذلك، أظن أن المواضع التي حذفت ثابتة عن الشيخ محيي الدين، وقد حذفتها لعدم موافقتها مع العامة، حتى قدم علينا الأخ العالم الشريف شمس الدين السيد محمد بن السيد أبي الطيب المدني، المتوفي سنة 955، فذاكرته في ذلك، فأخرج إلي نسخة من الفتوحات، التي قابلها على النسخة التي عليها خط الشيخ محيي الدين نفسه بقونية، فلم أر فيها شيئاً مما توقفت فيه وحذفته..

فعلمت أن النسخ التي في مصر الآن كلها كتبت من النسخة التي دسوا على الشيخ فيها ما يخالف عقائد أهل السنة والجماعة، كما وقع له ذلك في كتاب «الفصوص» وغيره..([76]).

يشهد على هذا الكلام: أنه قد ذكر في هذه الطبعة من «الفتوحات»: أن إمام العصر هو من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام..

مضافاً إلى ذلك: أن المحقق الفيض قد أورد في كتابه «كلمات مكنونة» في شأن أمير المؤمنين ، نقلاً عن الفتوحات: أنه ذكر نبينا ، وأنه أول ظاهر في الوجود، قال: وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب، إمام العالم، وسر الأنبياء أجمعين([77]).

بينما لا يوجد هذا المطلب في النسخة الحالية من الفتوحات.

بيد أن الشعراني قد ذكرها في «اليواقيت» بهذه العبارة:
وإيضاح ذلك: أن الله تبارك وتعالى لما أراد بدء ظهور العالم على حد ما سبق في علمه، انفعل العالم عن تلك الإرادة المقدسة بضرب من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية.

فحدث الهباء، وهو بمنزلة طرح البناء الجص ليفتتح فيه من الأشكال والصور ما شاء. وهذا أول موجود في العالم.

ثم إنه تعالى تجلى بنوره إلى ذلك الهباء، والعالم كله فيه بالقوة، فقبل منه كل شيء في ذلك الهباء على حسب قربه من النور، كقبول زوايا البيت نور السراج، فعلى حسب قربه من ذلك النور يشتد ضوءه وقبوله.

ولم يكن أحد أقرب إليه من حقيقة محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم، فكان أقرب قبولاً من جميع ما في ذلك الهباء. فكان صلى الله عليه [وآله] وسلم مبدأ ظهور العالم، وأول موجود.

قال الشيخ محيي الدين: وكان أقرب الناس إليه في ذلك الهباء علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، الجامع لأسرار الأنبياء أجمعين. انتهى..([78]). (انتهى كلام الطهراني)..

وقال الشعراني:
«أخبرني العارف بالله تعالى، الشيخ أبو طاهر المزني الشاذلي (رضي الله عنه): أن جميع ما في كتب الشيخ محيي الدين، مما يخالف ظاهر الشريعة، مدسوس»..


إلى أن قال:
«فلهذا تتبعت المسائل التي أشاعها الحسدة عنه، وأجبت عنها، لأن كتبه المروية لنا عنه بالسند الصحيح ليس فيها ذلك»..([79]).

ونقول:
إن لنا مع هذا الكلام عدة وقفات، نقتصر منها على ما يلي:

أولاً: إن قسماً كبيراً مما ذكرنا أنه يوضح لنا توجهات ابن عربي، وعقائده، ومذهبه، ليس مأخوذاً من كتاب الفتوحات، بل هو مأخوذ من كتاب «فصوص الحكم»، ومن كتاب «الوصايا»، ومن رسائله المختلفة.. وهو في حد نفسه كاف وواف في تبرئة ابن عربي من نسبة التشيع إليه، وإثبات أنه ملتزم بمذهب أهل السنة إلى حد التصلب والتعصب غير المبرر، خصوصاً حينما يصل الأمر إلى حد الخروج عن دائرة التوازن والصدق، في إعطاء المقامات لمن لا مبرر لنسبة أي شيء من ذلك إليهم..

ثانياً: لنفترض: أن كتاب الفتوحات قد حرف، وزيد عليه، ونقص منه، فمن الذي قال: إن يد التحريف، والزيادة أو النقيصة قد نالت خصوص المواضع التي تثبت تسننه، وتصلبه في نحلته التي ينتمي إليها..

أو نالت خصوص المواضع التي تثبت تشيعه.. وانتقاله عن مذهبه السابق إلى هذا المذهب الجديد..

إن إثبات ذلك يتوقف على اكتشاف وتحديد هوية ومذهب، وتوجهات من تولى تحريف ذلك الكتاب، ليمكن معرفة نوع التحريفات التي أعملها في كتابه، ولصالح من كانت تلك التحريفات؟.. فإنها إن كانت لا توافق مذهب الشعراني، وابن عربي، فليس بالضرورة أن تكون موافقة لمذهب الشيعة الإمامية..

ثالثاً: إنه إذا صح ما ذكروه، وإذا لم يمكن تحديد هوية من ارتكب جريمة التزوير، أو التحريف، وإذا كانت أغراض التحريف لا يمكن حصرها، فإن ذلك لا بد أن يستتبع سقوط جميع كتاب «الفتوحات» عن الاعتبار، ويستتبع أيضاً أن لا يصح نسبة شيء من مطالب الكتاب إلى ابن عربي على نحو الجزم والقطع.

فلا يصح بعد هذا أن يتمسك لإثبات تشيعه بالفقرة التي نقلها الفيض والشعراني، وفيها: أن الإمام علياً كان أقرب إلى رسول الله ، والجامع لأسرار الأنبياء أجمعين..

رابعاً: إن الشعراني يدعي: أنه رأى في كتابه «الفتوحات المكية» ما يخالف عقائد أهل السنة والجماعة..

وكون علي إمام العالم، وسر الأنبياء أجمعين، مما يخالف عقائد أهل السنة، وهو مدسوس ـ عند الشعراني ـ في كتاب الفتوحات..

وقال: إنه ذاكر محمد بن أبي الطيب المدني، المتوفي سنة 955 في ذلك. قال:

«فأخرج لي نسخة من الفتوحات، التي قابلها على النسخة التي عليها خط الشيخ محيي الدين نفسه بقونية، فلم أر فيها شيئاً مما توقفت فيه، وحذفته..

فعلمت أن النسخ التي في مصر الآن كلها كتبت من النسخة التي دسوا على الشيخ فيها ما يخالف عقائد أهل السنة والجماعة.. كما وقع ذلك في كتاب الفصوص وغيره» انتهى.

وهذا معناه: أن كل ما يوافق مذهب الشيعة قد دس في كتاب الفتوحات، وكتاب فصوص الحكم وغيرهما، وليس العكس.

واللافت هنا: أن ما ورد في كتاب الفتوحات، مما أزعج الشعراني، لا يشتمل على شيء من شأنه أن يحرج أهل السنة حسبما أوضحناه، إلا ما كان من خصوصيات مذهب التصوف، مثل قولهم بوحدة الوجود، أو بالحلول.. ونحو ذلك..

فلعل نكير الشعراني قد كان على هذا..

وما عدا ذلك، فإنه موافق لأهل السنة، فلا معنى للتوقف فيه إلا إن كان الشعراني ناصبياً، لا يطيق ذكر أهل البيت حتى في أدنى مستوى يذكرهم فيه أهل السنة، وليس هذا الأمر مما يعرف عنه، أو يعهد منه..

خامساً: حول ما ذكروه آنفاً من التحريف في نسبة إمام العصر، إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ، مع أن الصحيح أنه من ولد الحسين .

نقول: إن سقوط النقط من تحت الياء يجعل رسم الخط متشابهاً بين الحسن والحسين..

سادساً: بالنسبة للكلمة المنسوبة إلى ابن عربي حول أن النبي هو أول ظاهر في الوجود، وأقرب الناس إليه علي إمام العالم، وسر الأنبياء أجمعين، نقول:

قد ذكرنا في فصل: تشيع ابن عربي دليل ونقد، ما يدل على أن ثمة شكوكاً كبيرة تحوم حول هذه الكلمة، وأن الظاهر هو أنهم قد استنتجوا ذلك من كلام ابن عربي، وأن هذه الاستفادة لم تكن موفقة.. فراجع جميع ما ذكرناه في ذلك الفصل، خصوصاً الفقرة التي بعنوان: «علي إمام العالم»..


([75]) يقول الشعراني في مقدمة «اليواقيت والجواهر» ص3 طبعة أولى، وص16 طبعة دار إحياء التراث العربي، ومؤسسة التاريخ العربي سنة 1423هـ بيروت ـ لبنان: «ثم اعلم يا أخي: أنني طالعت من كلام أهل الكشف ما لا يحصى من الرسائل، وما رأيت في عباراتهم أوسع من عبارة الشيخ الكامل المحقق، مربي العارفين، محيي الدين العربي رحمه الله، فلذلك شيدت هذا الكتاب بكلامه من الفتوحات وغيرها، دون كلام غيره من الصوفية. =
= لكني رأيت في «الفتوحات» مواضع لم أفهمها، فذكرتها لينظر فيها علماء الإسلام، ويحقوا الحق، ويبطلوا الباطل إن وجدوه. فلا تظن يا أخي أني ذكرتها لكوني أعتقد بصحتها وأرضاها في عقيدتي، كما يقع فيه المتهورون في أعراض الناس، فيقولون: لولا أنه ارتضى ذلك الكلام، واعتقد بصحته ما ذكره في مؤلفه. معاذ الله أن أخالف جمهور المتكلمين، وأعتقد صحة كلام من خالفهم من بعض أهل الكشف الغير المعصوم. فإن في الحديث: يد الله مع الجماعة. ولذلك أقول غالباً عقب كلام أهل الكشف: «انتهى» ليشخص كلامه، فلا يمتزج مع بياني وعقيدتي. «انتهى».
وقوله: ليشخص كلامه الخ.. غير موجود في طبعة بيروت. وقد لاحظنا بعض التصرفات الأخرى أيضاً.
([76]) «الفتوحات ج4 ص555. بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([77]) الروح المجرد ص333 في الطبعة الأولى، وفي هذه الطبعة ص346 نقلاً عن «كلمات مكنونة» للفيض ص181 الطبعة اتلحجرية.
([78]) الروح المجرد ص356 ـ 358.
([79]) اليواقيت والجواهر ص3 وحسب طبعة بيروت ص16 وراجع: لطائف المنن والأخلاق ص638 وكلاهما للشعراني.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس