منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تأملات في دعاء كُميل
عرض مشاركة واحدة

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.03 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Jul-2010 الساعة : 06:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


( وَبِقُوَّتِكَ )
الباء : للقسم ، أي أُقسمُ عليك يا ربّ بقوتك .


إن العبد يتوسّل إلى الله سبحانه بكل ما هو موجب ومحقق للإجابة وبكل ما هو شفيع ووسيلة إلى الله تعالى . ومن الطبيعي أنه ليس أعظم من الاعتراف والإقرار لله بالقوة والعظمة وبصفات الكمال والجمال والتوسّل بها إليه .
فالمعنى : أقسم عليك بقوّتك القاهرة ، وعزةِ قُدرتك التي لا يعتريها وهَن ولا عجز ، ولا يُغيّرها شيء ولا يمنعها شيء ، ولا يقف في وجهها شيء ، فكل شيء مغلوب لقدرتك ، وكل شيء تحت سلطانك وسيطرتك وقبضتك .
والقوة هنا بمعنى القدرة . وفي اللغة : قَدِرْتُ على الشيء أي قَوِيْتُ عليه وتمكّنتُ منه . وتُطلق القوة على كمال القدرة وعلى شدة الممانعة والدفع .
ولما كان الله سبحانه وتعالى مستند جميع الموجودات والمُفيض على القابل ما يستحقه ، كان هو المعطي لكل موجود كمال قوّته ، وبهذا اللحاظ كانت كل الأشياء خاضعة له ، فقوّته تعود إلى تمام قدرته ، فهي من الصفات الثبوتية لله سبحانه ، أي من صفات الذات التي يجب أن يتصف بها ، والصفات الثبوتية ليست شيئًا زائدًا على الذات كما هو مقرر في علم الكلام وأصول التوحيد .
والدليل على كونه قادرًا وقويًا : أنه لو كان محتاجًا وعاجزًا كان محتاجًا إلى غيره ، والحاجة نقص .
وأيضًا : لو لم يكن قادرًا كيف يمكن أن يعطي غيره ما يحتاج إليه ، فإن فاقد الشيء لا يعطيه ؟ وكذلك من المستحيل أن يكون العاجز صانعًا وموجدًا للموجودات .
وأيضًا : إن صدور الأفعال العجيبة -من الخلق الكامل والتكوين المنسّق والدقيق وما نشاهده في هذا الكون الرحب الواسع والوجود المتكامل- دليل على القوة والقدرة والعلم والحكمة .
ففي خلق الإنسان تبدو القدرة والحكمة فائقةً وعظيمةً . وكذلك في خلق السماوات والأرض ، السماوات التي رفعها بغير عمد وزيّنها بالنجوم والكواكب والشموس والأقمار . والأرض التي سُطحت وجعل فيها الجبال الرواسي أوتادًا كي لا تميد بأهلها وأجرى فيها أنهارها وأنبت أشجارها . والحيوانات المختلفة كيف خلقها وصوّرها .. كل ذلك يؤكد القدرة الفائقة والقوة اللامتناهية ، فسبحانه سبحانه ما أعظمه وما أقدره .
فالدعاء والسؤال بالقدرة لأن فيه منتهى التذلّل والافتقار والحاجة إليه تعالى ، والحاجة والافتقار من أسباب التوجه إليه .قال تعالى : {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}([14]). وقال تعالى : {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}([15]).
وأيضًا : إن التأكيد على السؤال لما فيه من التحبّب إلى الله تعالى ، فإن العبد عندما تدفعه الحاجة والفاقة يتوجّه إلى الله تعالى لأنه القادر على الإجابة والعطاء ، فإذا استجيبت دعوته وأعطي سؤله ومُناه ازداد حبُّه لله وتعلُّقه به وتوجُّهه إليه .
فالسؤال بالقدرة والقوة لَجَأ ٌ خالص من العبد إلى الله ، وافتقار صادق ، وطلبٌ ممن لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا إلى من بيده التقدير والتدبير والعطاء والقدرة .



توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي