عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Jan-2010 الساعة : 11:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الحادي العشر ]

عن مولانا الصادق أنه قال : سمعت أبي يقول : لما التقى الحسين وعمر بن سعد وقامت الحرب أنزل الله النصر حتى رفرف على رأس الحسين ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله .

ثم صاح الحسين : أما من مغيث يغيثنا لوجه الله ؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ؟ قال : فإذا الحر بن يزيد الرياحي قد أقبل إلى ابن سعد فقال : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ فقال : أي والله ، قتال أيسره أن تطير الرؤوس وتطيح الأيدي .

قال : فمضى الحر ووقف موقفا من أصحابه وأخذه مثل الأفكل .

فقال له المهاجر بن أوس : والله إن أمرك لمريب ، ولو قيل لي : من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك ، فما هذا الذي أرى منك ؟ فقال : والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار ، فوالله لا أختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت .

ثم ضرب فرسه قاصدا إلى الحسين ويده على رأسه وهو يقول : اللهم إليك أنبت فتب علي ، فقد أرعبت قلوب أولياؤك أولاد بنت نبيك .

وقال للحسين : جعلت فداك أنا صاحبك الذي حبسك عن الرجوع وجعجع بك ، وما ظننت أن القوم يبلغون بك ما أرى ، وأنا تائب إلى الله تعالى فهل ترى لي من توبة .

فقال له الحسين : نعم ، يتوب الله عليك فأنزل .

فقال : أنا لك فارسا خير مني لك راجلا وإلى النزول يصير آخر أمري .

ثم قال : كنت أول من خرج عليك فأذن لي أن أكون أول قتيل بين يديك لعلي أكون ممن يصافح جدك محمدا غدا في القيامة .

فأذن له فجعل يقاتل أحسن قتال حتى قتل جماعة من الشجعان والأبطال ثم استشهد فحمل إلى الحسين فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : أنت الحر كما سمتك أمك حرا في الدنيا والآخرة .

[ قال ] : وخرج برير بن خضير : وكان زاهدا عابدا فخرج إليه يزيد بن المغفل فاتفقا على المباهلة إلى الله تعالى : في أن يقتل المحق منهما المبطل ، وتلاقيا ، فقتله برير ، ولم يزل يقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى .

[ قال ] : وخرج وهب بن حباب الكلبي ، فأحسن في الجلاد ، وبالغ في الجهاد ، وكانت معه امرأته ووالدته فرجع إليهما وقال : يا أماه أرضيت أم لا ؟ فقالت الأم : ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين .

وقالت امرأته : بالله عليك لا تفجعني بنفسك .

فقالت له أمه : يا بني أعزب عن قول زوجتك وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة .

فرجع ولم يزل يقاتل حتى قطعت يداه ، فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول : فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله ، فأقبل كي يردها إلى النساء ، فأخذت بجانب ثوبه وقالت : لن أعود دون أن أموت معك .

فقال الحسين : ( جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي إلى النساء رحمك الله ) فانصرفت إليهن . ولم يزل الكلبي يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه .

[ قال ] : ثم خرج مسلم بن عوسجة رحمه الله فبالغ في قتال الأعداء ، وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق ، فمشى إليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر .

فقال له الحسين : ( رحمك الله يا مسلم ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) . ودنا منه حبيب رضي الله عنه وقال : عز علي مصرعك يا أخي يا مسلم أبشر بالجنة . فقال له مسلم قولا ضعيفا : بشرك الله بخير .

ثم قال له حبيب : لولا أعلم أنني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بكل ما أهمك .

فقال له مسلم : فإني أوصيك بهذا - وأشار بيده إلى الحسين - قاتل دونه حتى تموت .

فقال له حبيب : لأنعمنك عينا .

ثم مات رضوان الله عليه .

إلى أن [ قال : ] وحضرت صلاة الظهر فأمر الحسين زهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي أن يتقدما أمامه بنصف من تخلف معه ثم صلى بهم صلاة الخوف فوصل إلى الحسين سهم فتقدم سعيد بن عبد الله الحنفي يقيه بنفسه ما زال ولا تخطى حتى سقط إلى الأرض وهو يقول : اللهم العنهم لعن عاد وثمود .

اللهم أبلغ نبيك عني السلام وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإني أردت ثوابك في نصر ذرية نبيك ، ثم قضى نحبه فوجد به ثلاثة عشر سهما سوى ما به من ضرب السيوف وطعن الرماح . . .

[ قال : ] وتقدم سويد بن عمرو بن أبي المطاع : وكان شريفا كثير الصلاة فقاتل قتال الأسد الباسل ، وبالغ في الصبر على الخطب النازل حتى سقط بين القتلى وقد أثخن بالجراح ، فلم يزل كذلك وليس به حراك حتى سمعهم يقولون : قتل الحسين ، فتحامل وأخرج من خفه سكينا وجعل يقاتلهم به حتى قتل . . .

وجعل أصحاب الحسين يسارعون إلى القتل بين يديه فكانوا كما قيل :
قوم إذا نودوا لدفع ملمة * والخيل بين مدعس ومكردس لبسوا
القلوب على الدروع كأنهم * يتهافتون على ذهاب الأنفس

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس