منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مقابلة خاصة مع الشاعر الكبيرالأستاذ مهدي جناح الكاظمي
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي مقابلة خاصة مع الشاعر الكبيرالأستاذ مهدي جناح الكاظمي
قديم بتاريخ : 26-Jan-2010 الساعة : 08:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مقابلة خاصة مع الشاعر الكبير


الأستاذ مهدي جناح الكاظمي


مدخل :
اللقاء الأول : جالس في مكتب قناة أهل البيت (ع) في دمشق ، ومعي بعض الأصدقاء الشعراء ، ونتحدث مع شقيق الملا باسم الكربلائي أحاديث متنوعة ...
دخل رجل كهل في العقد السادس من العمر ، نحيل ، قليل القامة ، أسمر ، لباسه عادي جداً ، يضع على رأسه قبعة ويلتحف (وشاحاً صوفياً) يقيه برد الشام ، رحب صديقنا الكربلائي بالداخل ، وقال له بلهجة عاتبة وغاضبة بعضَ الشيء : أين أنت يا أبا علي ، الملا باسم ينتظرك في الكويت ، لمَ تأخرتَ علينا ؟
ناول الرجل الكهل صديقنا الكربلائي ظرفاً ، قائلاً : " لقد سهرت طوال الليل حتى أنجزت ما طلبه مني الملا باسم " .
وما زال الداخل واقفاً ، ونحن جالسون ، ثم التفت الكربلائي قائلاً : " أعرفك بالإخوة الشعراء من دمشق ... "
سلّمَ علينا هذا الداخل ، وقال : اعذروني ، أنا مستعجل ، وهمَّ بالمغادرة ، قبل أن يعرفنا الكربلائي بهذا الداخل الخارج ...
استدرك الكربلائي وقال : " أعرفكم الأستاذ الشاعر مهدي جناح .. " .
وقفنا ، وتقدمنا نحو الباب ، لنسلم على هذا الشاعر الكبير ، سلمنا عليه بحرارة ، فقابلنا بحرارة مماثلة ، ودعوناه لشرب الشاي معنا ، فالتفت إلى الكربلائي قائلاً : " اجلب لي شاياً " .
وجلس صاحب " اقصدوني فأنا اسمي الحسين " بيننا ينتظر الشاي .
أعدنا التعارف مرة ثانية ، وعلامات الاستغراب بادية بشكل جليٍّ على وجهه ، وهل في الشام شعراء شيعة يكتبون في أهل البيت ، يبدو أن الأمر أثار اهتمامه .
جاء الشاي ، وبدأنا نترشف الشاي والشعر ، وامتدت الجلسة أكثر من ساعتين ، والأستاذ مهدي المستعجل جالس غير عابئ بالزمن ، ذهب الكربلائي ، وبقينا وحدنا والشعر ضيفنا ومضيفنا ...
غادرنا المكتب ، وكل راح إلى حال سبيله على وعد بلقاء آخر ...
مضت مدة ، ولم أر فيها شاعرنا ، وإذا بي ألتقيه صدفة في الطريق ، عن غير موعد ، عانقني وسلم عليَّ بحفاوة تنم عن تواضع ومودة ، وقتها سألته هل من الممكن أن نلتقي في سهرة خاصة ، فلم يبد اعتراضاً ، بل رحّبَ قائلاً : " لقد أعجبني الشعر الشامي ، إنه يحمل جمال دمشق ، وأعاد هذه العبارة عدة مرات ... " .
اللقاء الثاني : دعوت الأستاذ مهدي إلى منزلي في سهرة تضم نخبة من الشعراء والذواقة ، وجهزنا كاميرا التصوير ، وجلسنا في سهرة نستطيع وصفها بأنها سهرة الصبابة والانتشاء ، سكرنا بخمر أمير المؤمنين (ع) ، كانت الآهات تنبعث من كل الصدور ، والمتفرس في وجوه الضيوف كان يرى السعادة الولائية تنطلق من كل قسمات تلك الوجوه العاشقة لأهل البيت (ع) ، ونجم السهرة كان مهدي جناح بامتياز ، ولم تكن سحابات دخان السكائر التي كانت تغطي الغرفة بأكملها في تلك الليلة الشتائية لتؤثر على تألق هذا النجم الساحر .
كانت تلك هي البداية ، وإذا بهذا الرجل الكهل المتواضع بحر من المعرفة والنور الغامرين ، من المستحيل أن تتحدث معه ولا تسبح في أعماق أعماق الكلمة التي بنطقها من داخل كيانه ، كأنها شعلة من العاطفة والبلاغة ...
اليوم وبعد سنوات من الأخوة المتزينة بزينة الشعر الولائي ، تجرأت أن أطلب من الأستاذ مهدي جناح هذا اللقاء الخاص بمنتدى الميزان ، فلبى مشكوراً ، دون أي تلكؤ ...
+++++++++++++++++++++++++++++++
إخوتي الأعزاء
من غد بإذن الله سيبدأ الأستاذ مهدي جناح الكاظمي الاجابة على أسئلة طرحتها عليه تتعلق بتجربته الشعرية وحياته وتفاصيل ابداعه ، والمقابلة ستبث على حلقات متعددة ، وأثناء اجابة شاعرنا الكبير على أسئلتي سنستقبل أسئلة الجمهور ليقوم الأستاذ بالاجابة عليها تباعاً .
فأرجو من الإخوة الأعضاء تسجيل أسئلتهم من اليوم في هذا الملف كمشاركات وفي مختلف النواحي التي يرغبون بها .
على محبة أبي عبد الله نبدأ ، والله الموفق .
أخوكم : صفوان بيضون - من دمشق العقيلة .
26-1-2010


رد مع اقتباس