منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ظاهرة انتشار التشيع (دراسة معمقة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي ظاهرة انتشار التشيع (14)
قديم بتاريخ : 06-Mar-2010 الساعة : 06:16 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ظاهرة انتشار التشيع


الحلقة الرابعة عشرة

متابعة فقه مذهب أهل البيت


تحريم الزلابيا والطمينة


وقد كثرت الفتاوى الغريبة في مذاهب السنيين في هذا الزمن وهذه نماذج منها لا استنقاصاً بأحد أو سخرية ، لأن ضررها يشمل كل المتدينين من أي مذهب كانوا .
منها : تحريم حلويات الزلابيا و الطمينة والعصيدة ونحوها ، و الزلابيا حلوى شعبية مشهورة في الجزائر والمناطق العربية، وقد حرمت في موسمها حيث يكثر أكلها في شهر رمضان المبارك 1429هـ .
والطمينة حلوى تصنع عادة في الجزائر احتفالاً بالمولود الجديد ، وقد أثار التحريم جدلاً كبيراً بين الصائمين ! فهي حلويات الفقراء ، وصاحب الفتوى هذه أحد شيوخ السلفية في الجزائر و هو الشيخ فركوس !
أما سبب تحريمه للزلابيا فلأنها من بدع الصيام ! وتحريم الطمينة لأنها من البدع التي أدخلت على الدين ، لأنه في الغالب يتوسطها خطان متعامدان من مادة القرفة وهي علامة الصليب .! ويبدو أن الجزائريين زاد إقبالهم على الزلابيا بعد هذه الفتوى ، ، ثم نسب إلى الشيخ فتوى بحلية أكلها بعد الضجة الإعلامية .


إرضاع المرأة زميلها في العمل


ومنها : فتوى تبيح للمرأة ارضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة ، و هو ما يسمى إرضاع الكبير ، وهي فتوى ليست جديدة في مذاهب السنيين ، وبطلها اليوم رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر[1] ، فقد أباح الدكتور للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة ، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسطة أحدهما ، وأكد أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهويبيح الخلوة ولا يحرم الزواج ، وان المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته ، مطالباً توثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا[2].
أما سند هذا الإرضاع فهوعمل عائشة بنت أبي بكر(أم المؤمنين) ، فقد كانت تأمر بنات أخيها وبنات أخوتها بإرضاع من تحوج الظروف إلى دخوله عليها ، ليكون محرماً لها ، وقد اعترض عليها أمهات المؤمنين وقلن بتحريم ذلك ، ماعدا حفصة بنت عمر بن الخطاب [3].


فتاوى غريبة لأبي حنيفة وغيره


و ليست هذه الفتاوى الغريبة و العجيبة جديدة و أنما كان الأولون ممن انحرفوا عن أهل البيت قد وقعوا فيها من قبل ، ومنها ما ذكروه عن أبي حنيفة النعمان قال : لو أن رجلاً عقد على أمه عقدة النكاح و هو يعلم أنها أمه ثم وطأها لسقط عنه الحد ولحق به الولد ، وكذلك قوله : في الأخت والبنت ، وكذلك سائر المحرمات ، ويزعم أن هذا نكاح شبهة ، أوجبت سقوط الحد عنه . ويقول : لو أن رجلاً استأجر غسالة أو خياطة أو خبازة أو غير ذلك من أصحاب الصناعات ثم وثب عليها فوطأها وحملت منه ، سقط عنه الحد ولحق به الولد .
ويقول : إن شرب النبيذ الصلب المسكر حلال طلق ، و هو سنة ، وتحريمه بدعة[4].
وقال الشافعي :إذا فجر الرجل بامرأة فحملت منه فأولدت بنتاً ، فإنه يحل للفاجر أن يتزوج بهذه البنت ويطأها ويولدها ، لا حرج عليه في ذلك .
وقال : لو أن رجلاً اشترى أخته من الرضاعة ووطأها لما وجب عليه الحد ، وكان يجيز سماع الغناء بالقصب وأشباهه[5].
وقال مالك بن أنس : إن وطأ النساء في أحشاشهن حلال طلق ، وكان يرى سماع الغناء بالدف وأشباهه من الملاهي ، ويزعم أن ذلك سنة في العرسات والولائم[6] .



[1]- د.عزت عطية
[2] - موقع العربية نت ، الأربعاء 16 مايو2007م، 29 ربيع الثاني 1428 هـ ، السنة الرابعة، اليوم 85
[3]- المصدر السابق.
[4] - الفصول المختارة - الشريف المرتضى - ص 161
[5] - المصدر السابق
[6] - المصدر السابق
... يتبع ...


رد مع اقتباس