منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فدك عنوان الولاية
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-May-2008 الساعة : 01:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


وكذلك ذكر ها الحيث لكي يغتصبوا فدك

رواية ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث)...

نقل أهل السنة في كتبهم المختلفة حديثا عن النبي وسلم مضمونه أنه قال ( نحن معاشر الأنبياء لانورث ، ما تركناه صدقه ) .. وربما نقل الحديث في بعض الكتب بحذف الجملة الاولى والاكتفاء بعبارة : ( ما تركناه صدقة ) .

وسند هذا الحديث ينتهي في كتب أهل السنة المشهورة إلى أبي بكر ـ غالبا إذ تولى بعد النبي وسلم زمام أمور المسلمين ، وحين طلبت منه سيدة نساء فاطمة أو بعض أزواج النبي ميراثها منه امتنع عن دفع ميراث النبي وسلم إليها استناداً إلى الحديث آنف الذكر .

مما يلفت النظر أن البخارى نقل في صحيحه حديثا عن عائشة أنها قالت : فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ، وهما حينئذ يطالبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر ، فقال أبو بكر : سمعت رسول الله وسلم يقول : لا نورث ...ما تركناه صدقه ، إنما يأكل آل النبي محمد من هذا المال ... قال أبو بكر : والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت .


وبالطبع فإن هذا الحديث فيه مجال للنقد من جهات متعددة ، إلا أننا نقتصر على ذكر الآتي :

1-إن هذا الحديث لا ينسجم مع نص القرآن ووفقا للقواعد الأصولية التي عندنا ، إن كل حديث لا
يوافق كتاب الله ساقط عن الاعتبار ، ولا يمكن التعويل على أنه حديث شريف من أحاديث النبي والمعصومين .
2-إن الرواية تعارض رواية أخرى تدل على أن أبا بكر صمم على إعادة فدك إلى فاطمة ، إلا أن الآخرين ما نعوه ، كما نقرأ في سيرة الحلبي : إن فاطمة قالت له : من يرثك ؟ قال أهلي وولدي ، فقالت فما لي لا أرث أبي ؟ . وفي كلام سبط بن الجوزي : إنه كتب لها بفدك ودخل عليه عمر فقال : ما هذا ؟ فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبها . فقال : فماذا تنفق على المسلمين ، وقد حاربتك العرب كما ترى ؟ ثم أخذ عمر الكتاب فشقه .
إن التحقيق الدقيق ـ يدل على أن الموضوع لم يكن موضوع نهي النبي عن الإرث ، كما أثاره أبو بكر ، بل المهم هنا المسائل السياسية آنئذ ، وهذه المسائل هي ما تدعونا إلى أن نتذكر مقالة ابن أبي الحديد المعتزلي إذ يقول : سألت أستاذي علي بن الفارقي : أكانت فاطمة ، صادقة ؟ فقال نعم . قلت : فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة ؟ بقول : المعتزلى : فبتسم أستاذي ، ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته ، قال : لو أعطاها اليوم فدكاً بمجرد دعواها ، لجاءت إليه غدا وادعت لزوجه الخلافة ولم يمكنه الإعتذار بشيء لأنه يكون قد أسجل على نفسه أنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود .

3-الرواية المعروفة عن النبي الواردة في كثير من كتب أهل السنة والشيعة « العلماء ورثة الأنبياء » .
وما تقل عنه وسلم « إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً » .

قال : السابعة زعموا انه ظالم لفاطمة بمنعه اياها من مخلف ابيها وانه لا دليل له في الخبر الذي رواه " نحن معاشر الانبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة " لأن فيه احتجاجا بخبر الواحد مع معارضته لاية المواريث وفيه ما هو مشهور عند الاصوليين . فهو لم يحكم بخبر الواحد الذي هو محل الخلاف وإنما حكم بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنده قطعي فساوى آية المواريث في قطعية المتن .
وأما حمله على ما فهمه منه فلانتفاء الاحتمالات التي يمكن تطرقها إليه عنه بقرينة الحال فصار عنده دليلا قطعيا مخصصا لعموم تلك الايات
أما ذكر في تفسير الآية الثانية { إذ قال رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من يعقوب } . ذكر إن زوجة زكريا كانت من أسرة سليمان بن داود ، وبملاحظة الثروة الطائلة لسليمان بن داود ، فقد كان لها نصيب منها .

لقد كان زكريا خائفاً من وقوع هذه الأموال بأيدي أناس غير صالحين ، وانتهازيين ، أوأن تقع بأيدي الفساق والفجرة ، فتكون بنفسها سببا لنشؤ وانتشار الفساد في المجتمع ،لذلك طلب من ربه أن يرزقه ولداً صالحاً ليرث هذه الأموال وينظر فيها ، ويصرفها في أفضل
الموارد .

الرواية المعروفة عن فاطمة الزهراء ، والتي استدلت فيها بهذه الآية من أجل استرجاع فدك ، هي شاهد آخر على هذا المدعى .

أما الذين يعتقدون بأن الإرث هنا هو الإرث المعنوي ، فقد تمسكوا بقرائن في نفس الآية أو خارجة عنها مثل :

1-يبدو من البعيد أن نبياً كبيراً كزكريا ، وفي ذلك السن الكبير ، يمكن أن يشغل فكره مسألة ميراث ثروته ، خاصة وأنه يضيف بعد جملة { يرثني ويرث من آل يعقوب }جملة { واجعله ربّ رضياً } ، ولا شك أن هذه إشارة إلى الصفات المعنوية لذلك الوارث .
2-ورد في بعض الأحاديث عن النبي وسلم ما يؤيد أن الإرث هنا يراد به الإرث المعنوي ، وخلاصة الحديث أن الإمام الصادق روى عن النبي وسلم : إن عيسى بن مريم مر على قبر كان صاحبه يعذب ، ومر عليه في العام الثاني فرأى صاحب ذلك القبر لا يعذب ، فسأله ربه عن ذلك ، فأوحى الله إليه أنه لصاحب هذا القبر ولد صالح قد أصلح طريقا وآوى يتيما ، فغفر الله له ولده . ثم قال النبي وسلم « ميراث الله من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده » ، ثم تلا الإمام الصادق عند نقله هذا الحديث الآية المرتبطة بزكريا :{ هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث آل يعقوب واجعله رب رضيا } .
فإن قيل : إن ظاهر كلمة الإرث هو إرث الأموال .
وهكذا ، فإن الآية تدل ـ دلالة واضحة ـ على أن الإرث هنا إرث مادي فحسب .


رد مع اقتباس