منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مرضاة النفوس ومراثي في غريب طوس
عرض مشاركة واحدة

moamen
الصورة الرمزية moamen
عضو
رقم العضوية : 4236
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 5
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : moamen is on a distinguished road

moamen غير متواجد حالياً عرض البوم صور moamen



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عبـد الرضا المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Nov-2010 الساعة : 05:11 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 49 - ص 245 - 251
13 - كشف الغمة : عن أبي الصلت الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي على الرضا بمرو فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال الرضا هاتها فأنشد :

بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبرات
وبان عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعرات
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلوات
ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلوات
وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسنات
منازل وحي الله ينزل بينها * على أحمد المذكور في الصلوات
منازل قوم يهتدى بهداهم * فيؤمن منهم زلة العثرات
منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات
منازل لا تيم يحل بربعها * ولا ابن صهاك فاتك الحرمات
ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات
قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات
وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأقطار مفترقات
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماة
إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلوات
مطاعيم للاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات
وما الناس إلا غاصب ومكذب * ومضطغن ذو إحنة وترات
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبرات
فكيف يحبون النبي ورهطه * وهم تركوا أحشاءهم وغرات
لقد لاينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطويات
فإن لم يكن إلا بقربي محمد * فهاشم أولى من هن وهنات
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الامن بالبركات
نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفات
وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدرات
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلات
قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي
وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى الغربات
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات

علي بن موسى أرشد الله أمره * وصلى عليه أفضل الصلوات
فأما الممضات التي لست بالغا * مبالغها منى بكنه صفات
قبور ببطن النهر من جنب كربلا * معرسهم منها بشط فرات
توفوا عطاشا بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والفظعات
أخاف بأن ازدارهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلات
تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقرة مغشية الحجرات
خلا أن منهم بالمدينة عصبة * مدينين أنضاء من اللزبات
قليلة زوار سوى أن زورا * من الضبع والعقبان والرخمات
لهم كل يوم تربة بمضاجع * ثوت في نواحي الأرض مفترقات
تنكبت لأواء السنين جوارهم * ولا تصطليهم جمرة الجمرات
وقد كان منهم بالحجاز وأرضها * مغاوير نجارون في الأزمات
حمى لم تزره المذنبات وأوجه * تضئ لدى الأستار والظلمات
إذا وردوا خيلا بسمر من القنا * مساعير حرب أقحموا الغمرات
فان فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسورات
وعدوا عليا ذا المناقب والعلى * وفاطمة الزهراء خير بنات
وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى * وجعفرا الطيار في الحجبات
أولئك لا ملقوح هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذرات
ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من أفجر الفجرات
هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتات
وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت عن الغدرات
وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمرات
ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقاتي
تخيرتهم رشدا لنفسي إنهم * على كل حال خيرة الخيرات
نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي
فيا رب زدني في هواي بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي
سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجرات
وإني لمولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي
بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عتاة أو لحمل ديات
وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذربات
أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير موات
فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملات
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي
ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات
وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعنات
وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكات
سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى مناد الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجرات
وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد ربة الحجلات
وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * تقطع نفسي إثرهم حسرات
خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات
فيا نفس طيبي ثم يا نفس فأبشري * فغير بعيد كل ما هو آت
ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بثبات
( فيا رب عجل ما أؤمل فيهم * لأشفي نفسي من أسى المحنات )
فان قرب الرحمان من تلك مدتي * وأخر من عمري ووقت وفاتي
شفيت ولم أترك لنفسي غصة * ورويت منهم منصلي وقناتي
فاني من الرحمن أرجو بحبهم * حياة لدى الفردوس غير تباتي
عسى الله أن يرتاح للخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظات
فان قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهات
تقاصر نفسي دائما عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبرات
أحاول نقل الصم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلدات
فحسبي منهم أن أبوء بغصة * تردد في صدري وفي لهواتي
فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأهواء للشهوات
كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها * لما حملت من شدة الزفرات
تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقات
يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخرآت
فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صفوف الدجى بالفجر منهزمات
على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصات
فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفرات
ليالي يعدين الوصال على القلى * ويعدي تدانينا على العزبات
وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجنات
وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت بها قلبي على نشوات
فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفات
ألم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقض وطول شتات
ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلمات
فكيف ومن أنى بطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات
سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلات
وهند وما أدت سمية وابنها * أولو الكفر في الاسلام والفجرات
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات
ولم تك إلا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهنات
تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هداة
رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات
وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتات
وما قيل أصحاب السقيفة جهرة * بدعوى تراث في الضلال نتات
ولو قلدوا الموصى إليه أمورها * لزمت بمأمون على العثرات
أخي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الابطال في الغمرات
فان جحدوا كان الغدير شهيده * وبدر واحد شامخ الهضبات
وآي من القرآن تتلى بفضله * وإيثاره بالقوت في اللزبات
وعز خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنفات
مناقب لم تدرك بخير ولم تنل * بشئ سوى حد القنا الذربات
نجي لجبريل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومنات


أنْسَتْ رَزيّتكُمْ رزايانا الّتـي *** سَلَفَتْ وَهــَوَّنَتْ الرَّزايا الآتية
وَفَجــائِـعُ الأيـّام تَبْقـى مُدَّةً *** وَتَزولُ وَهِيَ إلى القِيامَةِ باقية



قال الإمام الرضا (عليه السلام): (انّ المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون القتال فيه فاستحلّتْ فيه دماؤنا وهُتِكَتْ فيه حرمتنا وسُبِيَتْ فيه ذرارينا ونساؤنا واُضْرمَت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم يترك لرسول اللّه حرمة في أمرنا، انّ يومَ الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعَنا وأذلَّ عزيزنا، أرض كرب وبلا أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الإنقضاء، فعلى مثل الحسين () فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام.

رد مع اقتباس