منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - من وصايا السيدة فاطمة الزهراء (ع) قبل استشهادها
عرض مشاركة واحدة

دمعة الزهراء
عضو
رقم العضوية : 2361
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 43
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 193
المستوى : دمعة الزهراء is on a distinguished road

دمعة الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور دمعة الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي من وصايا السيدة فاطمة الزهراء (ع) قبل استشهادها
قديم بتاريخ : 06-Aug-2008 الساعة : 12:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

نتقدم بآيات العزاء والأسى إلى مولانا صاحب العصر

والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى المرجع

السيد علي الحسيني الخامنئي وعلماءنا الكرام

وإلى كافة المؤمنين والمؤمنات في شتى بقاع الأرض

لحلول ذكرى الفاجعة الأليمة والمصيبة العظيمة

ذكرى شهادة السيدة الصديقة الشهيدة المظلومة

المغصوب حقها والمظلوم بعلها والمكسور ضلعها

فاطمة الزهراء بنت رسول الله

عليهما الصلاة و السلام
من وصايا السيدة فاطمة الزهراء (ع) قبل استشهادها


لما مرضت فاطمة الزهراء (ع) مرضها الذي توفيت فيه جعلت توصي عليا (ع) و تعهد إليه عهودها فمما جاء في وصيتها ما روي أن عليا (ع) وجده عند رأسها بعد ما توفيت و هي رقعة فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله (ص) أوصت و هي تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و النار حق و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور يا علي حنطني و غسلني و كفني و صل علي و ادفني بالليل و لا تعلم أحدا و استودعك الله و اقرأ على ولدي السلام إلى يوم القيامة.
و ذكر جماعة أنها لما مرضت دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و عليا (ع) و أوصت إلى علي بثلاث وصايا :
[الأولى] أن يتزوج بأمامة بنت أختها زينب لحبها أولادها و قالت إنها تكون لولدي مثلي (و في رواية) قالت بنت أختي و تحني على ولدي.و أمامة هذه هي بنت أبي العاص بن الربيع و هي التي روي أن رسول الله (ص) كان يحملها في الصلاة و أمها زينب بنت رسول الله (ص) فلما توفيت الزهراء (ع) تزوج أمير المؤمنين (ع) أمامة كما أوصته و من أجل ذلك قال: أربعة ليس إلى فراقهن سبيل و عد منهن أمامة قال أوصت بها فاطمة .
[الثانية] أن يتخذ لها نعشا و وصفته له (و في رواية) أن أسماء بنت عميس قالت لها إني إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئا فإن أعجبك أصنعه لك فدعت بسرير فأكبته لوجهه ثم دعت بجرائد فشدتها على قوائمه و جعلت عليه نعشا ثم جللته ثوبا فقالت فاطمة (ع) اصنعي لي مثله استريني سترك الله من النار.
و في الإستيعاب بسنده أن فاطمة بنت رسول الله (ص) قالت لأسماء بنت عميس إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها فقالت أسماء يا بنت رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا و أجمله تعرف به المرأة من الرجل ثم قال: فاطمة أول من غطي نعشها في الإسلام على الصفة المذكورة ثم بعدها زينب بنت جحش و كانت الزهراء (ع) لشدة محافظتها على الستر و العفاف حتى أنها لما قال لها أبوها (ص) ما خير للمرأة قالت أن لا ترى رجلا و لا يراها رجل مهتمة كثيرا لأمر وضعها على السرير و حملها ظاهرة و شكت ذلك إلى أسماء بنت عميس فوصفت لها النعش فتبسمت فرحا بذلك بعد أن لم تر ضاحكة و لا متبسمة بعد وفاة أبيها إلى ذلك الحين و بذلك يعرف قدر اهتمامها بهذا الأمر.
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن علي بن الحسين عن ابن عباس قال مرضت فاطمة مرضا شديدا فقالت لأسماء بنت عميس ألا ترين إلى ما بلغت احمل على السرير ظاهرا فقالت أسماء لا لعمري و لكن أصنع لك نعشا كما رأيت يصنع بأرض الحبشة قالت فأرينيه فأرسلت أسماء إلى جرائد رطبة و جعلت على السرير نعشا و هو أول ما كان النعش قالت أسماء فتبسمت فاطمة و ما رأيتها مبتسمة بعد أبيها إلا يومئذ الحديث (و بضدها تتميز الأشياء) .
[الثالثة] أن لا يشهد أحدا جنازتها ممن كانت غاضبة عليهم و أن لا يترك أن يصلي عليها أحد منهم و أن يدفنها ليلا إذا هدأت العيون و نامت الأبصار و يعفي قبرها.
«و كان» مما أوصت به عليا (ع) أن تحنط بفاضل حنوط رسول الله (ص) و كان أربعين درهما فقسمه رسول الله (ص) أثلاثا ثلثا لنفسه و ثلثا لعلي و ثلثا لفاطمة و أن يغسلها في قميصها و لا يكشفه عنها لأنها كانت قد اغتسلت قبل وفاتها بيسير و تنظفت و لبست ثيابها الجدد و من ذلك توهم بعضهم أن المراد أن تدفن بذلك الغسل و هو غير صحيح كما يأتي «و في رواية» أنها أوصت لأزواج النبي (ص) لكل واحدة منهن باثنتي عشرة أوقية و الأوقية أربعون درهما و لنساء بني هاشم مثل ذلك و أوصت لأمامة بنت أختها زينب بشي‏ء.
و روى ابن عبد البر في الإستيعاب أن فاطمة (ع) قالت لأسماء بنت عميس إذا أنا مت فاغسليني أنت و علي و لا تدخلي علي أحدا.و روى أبو نعيم في الحلية أنها لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت و تطهرت و دعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب غلاظ خشن فلبستها و مست من الحنوط ثم أمرت عليا أن لا تكشف إذا قبضت و أن تدرج كما هي في ثيابه و الظاهر أن هذا الغسل الذي اغتسلته (ع) كان لأجل التنظيف و التطهر لتغسل بعد وفاتها في ثيابها طاهرة نظيفة و لا تكشف لأنه أبلغ في الستر و أقل كلفة على من يغسلها لا أنه كان غسل الأموات لعدم جواز تقديمه على الموت في مثل المقام و توهم بعضهم أنه غسل الأموات و ليس بصواب فلما توفيت صاح أهل المدينة صيحة واحدة و اجتمعت نساء بني هاشم في دارها فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع من صراخهن و هن يقلن يا سيدتاه يا بنت رسول الله و أقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي (ع) و هو جالس و الحسن و الحسين عليهماالسلام بين يديه يبكيان فبكى الناس لبكائهما و خرجت أم كلثوم و عليها برقعها تجر ذيلها متجللة برداء و هي تبكي و تقول يا أبتاه يا رسول الله الآن حقا فقدناك فقدا لا لقاء بعده أبدا و اجتمع الناس فجلسوا و هم يرجون و ينتظرون أن تخرج الجنازة فيصلوا عليها فخرج أبو ذر و قال انصرفوا فإن ابنة رسول الله قد أخر إخراجها هذه العشية فقام الناس و انصرفوا.
و في كتاب روضة الواعظين : أن فاطمة (ع) لم تزل بعد وفاة أبيها (ص) مهمومة مغمومة محزونة مكروبة كئيبة باكية ثم مرضت مرضا شديدا و مكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت (ع) فلما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و وجهت خلف علي فأحضرته فقالت يا ابن عم إنه قد نعيت إلي نفسي و إنني لا أرى ما بي إلا إنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة و أنا أوصيك بأشياء في قلبي.قال لها علي (ع) أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله فجلس عند رأسها و أخرج من كان في البيت ثم قالت يا ابن عم ما عهدتني كاذبة و لا خائنة و لا خالفتك منذ عاشرتني فقال (ع) معاذ الله أنت أعلم بالله و أبر و أتقى و أكرم و أشد خوفا من الله من أن أوبخك بمخالفتي و قد عز علي مفارقتك و فقدك إلا أنه أمر لا بد منه و الله لقد جددت علي مصيبة رسول الله (ص) و قد عظمت وفاتك و فقدك فإنا لله و إنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها و آلمها و أمضها و أحزنها هذه و الله مصيبة لا عزاء عنها و رزية لا خلف لها ثم بكيا جميعا ساعة و أخذ علي رأسها و ضمها إلى صدره ثم قال أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفيا أمضي كل ما أمرتني به و اختار أمرك على أمري قالت جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم ثم أوصته بما أرادت فقام أمير المؤمنين (ع) بجميع ما وصته به فغسلها في قميصها و أعانته على غسلها أسماء بنت عميس . قال ابن عبد البر في الإستيعاب : غسلها علي بن أبي طالب مع أسماء بنت عميس .
و روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أسماء بنت عميس قالت غسلت أنا و علي فاطمة بنت رسول الله (ص) و كان علي هو الذي يباشر غسلها و أسماء تعينه على ذلك و بهذا يرتفع استبعاد بعضهم أن تغسلها أسماء مع علي و هي أجنبية عنه لأنها كانت يومئذ زوجة أبي بكر و في بعض الأخبار أنه أمر الحسن و الحسين عليهماالسلام يدخلان الماء و لم يحضرها غيره و غير الحسنين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس : قال ابن عبد البر في الإستيعاب : فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر فقالت إن هذه الخثعمية تحول بيننا و بين بنت رسول الله (ص) و قد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء فوقف على الباب فقال يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي (ص) أن يدخلن على بنت رسول الله (ص) و جعلت لها مثل هودج العروس فقالت أمرتني أن لا يدخل عليها أحد و أريتها هذا الذي صنعت و هي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها قال أبو بكر فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف و كفنها علي (ع) في سبعة أثواب و حنطها بفاضل حنوط رسول الله (ص) ثم صلى عليها و كبر خمسا و دفنها في جوف الليل و عفى قبرها و لم يحضر دفنها و الصلاة عليها إلا علي و الحسنان (ع) و عمار و المقداد و عقيل و الزبير و أبو ذر و سلمان و بريدة و نفر من بني هاشم و خواص علي (ع).

رد مع اقتباس