منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل تعلم ما هو المقصود من قوله تعالى ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ )
عرض مشاركة واحدة

الجياشي
عضو
رقم العضوية : 9675
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 23
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 167
المستوى : الجياشي is on a distinguished road

الجياشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور الجياشي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان العقائدي
Unhappy هل تعلم ما هو المقصود من قوله تعالى ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ )
قديم بتاريخ : 01-Feb-2018 الساعة : 12:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد .
قال تعالى { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } .
المعنى الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون للخبيثات ، وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أقول :
إنّ الآية جاءت لبيان الأغلب، أي أن الأغلب على الخبيثات أن يأخذن من الخبيثين والطيبات للطيبين.
وبعبارة ثانية: انّ اللائق بحال الطيبين أن يكونوا للطيبات واللائق بالخبيثين أن يكونوا للخبيثات، لأن كل يميل ويعود إلى جنسه ومشابهه.
ولا يعني ذلك أن لا توجد خبيثة عند طيب وطيبة عند خبيث في الواقع، كما في زوجتي نوح ولوط (عليهما السلام) وزوجة فرعون، وأن ظاهر الأغلب هو ما ورد في الآية.
وهنا سوف أستعرض بعض أقوال علماء من اهل السنة حيث قال ان المقصود من الخبيثات الكلمات :

1 ـ قال الطبري في تفسيره لسورة النور :
اية الطيبون للطيبات
عن ابن عباس، قوله: ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ) يقول:

الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس، والطيبات من الكلام للطيبين من الناس.
2 ـ وقال ابن كثير في تفسيره لسورة النور
اية الطيبون للطيبات
عن يحيى بن الجزارقال : جاء أسير بن جابر إلى عبد الله فقال : لقد سمعت الوليد بن عقبة تكلم بكلام أعجبني . فقال عبد الله : إن الرجل المؤمن يكون في قلبه الكلمة غير طيبة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها ، فيسمعها رجل عنده يتلها فيضمها إليه . وإن الرجل الفاجر يكون في قلبه الكلمة الطيبة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها ، فيسمعها الرجل الذي عنده يتلها فيضمها إليه ، ثم قرأ عبد الله :
( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) .
3ـ قال الصنعاني في تفسيره :
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { الخبيثات للخبيثين }
قال الخبيثات من الكلام للخبثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام { أولئك مبرؤون مما يقولون } فمن كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث يقوله يغفره الله له ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح قال يرده اللع عليه لا يقبله منه < < النور : ( 27 ) يا أيها الذين . .
4 ـ وقال مقاتل في تفسيره
قال تعالى : { الخبيثات } يعنى السيىء من الكلام { لِلْخَبِيثِينَ } من الرجال والنساء الذين قذفوا عائشة ، لانه يليق بهم الكلام السيى .
{ والخبيثون } من الرجال والنساء { لِلْخَبِيثَاتِ } يعنى السيئ من الكلام لأنه يليق بهم الكلام السيئ .
ثم قال سبحانه : { والطيبات } يعنى الحسن من الكلام { لِلطَّيِّبِينَ } من الرجال والنساء ، يعنى عز وجل الذين ظنوا بالمؤمنين والمؤمنات خيراً { والطيبون } من الرجال والنساء { لِلْطَّيِّبَاتِ } يعنى الحسن من الكلام ، لأنه يليق بهم الكلام الحسن ، ثم قال تعالى : { أولئك مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ } يعنى مما يقول هؤلاء القاذفون الذين قذفوا عائشة ، رضى الله عنها ، هم مبرأون من الخبيثات من الكلام { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [ آية : 26 ] يعنى رزقاً حسناً فى الجنة .
5 ـ وقال السيوطي تفسيره الدر المنثور :
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { الخبيثات } قال من الكلام { للخبيثين }
قال : من الرجال { والخبيثون } من الرجال { للخبيثات }
من الكلام
{ والطيبات } من الكلام { للطيبين } من الناس { والطيبون }
من الناس { للطيبات } ..

6 ـ قال الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} الآية. قال أكثر المفسّرين : الخبيثات من القول للخبيثين من الناس {وَالْخَبِيثُونَ} من الناس {لِلْخَبِيثَاتِ} من القول {وَالطَّيِّبَاتُ} من القول {لِلطَّيِّبِينَ} من الناس {وَالطَّيِّبُونَ} من الناس {لِلطَّيِّبَاتِ} من القول.

7 ـ وقال ابن عادل الدمشقي الحنبي في تفسيره
اللباب في علوم الكتاب :
قوله تعالى : " الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ " الآية .
قال أكثر المفسرين : " الخَبِيثَاتُ " من القول والكلام " لِلْخَبِيثِينَ " من الناس ، " والخَبِيثُونَ " من الناس " لِلْخَبِيثَات " من القول ، " والطيبات " من القول " للطَّيِّبِينَ " من الناس ، " والطَّيِّبُونَ " من الناس " لِلطَّيِّبَاتِ " من القول .
8 ـ وقال الومخشري في تفسيره الكشف


{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَائِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } > 7 !
< < النور : ( 26 ) الخبيثات للخبيثين والخبيثون . . . . . > > أي { الْخَبِيثَاتُ } من القول تقال أو تعدّ { لِلْخَبِيثِينَ } من الرجال والنساء { وَالْخَبِيثُونَ } منهم يتعرضون { لِلْخَبِيثَاتِ } من القول ، وكذلك الطيبات والطيبون . و { أُوْلَائِكَ } إشارة إلى الطيبين ، وأنهم مبرؤون مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم ، وهو كلام جار مجرى المثل .

9 ـ وقال لماوردي في تفسيره النكت والعيون
الثاني : الخبيثات من الأعمال للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الأعمال والطيبات من الأعمال للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من الأعمال قاله مجاهد وقتادة .
الثالث : الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس ، والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام ، والطيبات من الكلام للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من الكلام قاله ابن عباس والضحاك . وتأول بعض أصحاب الخواطر : الخبيثات الدنيا ، والطيبات الآخرة .

10 ـ وقال الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب :
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَائِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } . > 7 !
< < النور : ( 26 ) الخبيثات للخبيثين والخبيثون . . . . . > > اعلم أن الخبيثات يقع على الكلمات التي هي القذف الواقع من أهل الإفك ، ويقع أيضاً على الكلام الذي هو كالذم واللعن ..
11 ـ وقال ابغوي في تفسيره :
قوله عز وجل: { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ }
قال أكثر المفسرين: الخبيثات من القول والكلام للخبيثين من الناس.
{ وَالْخَبِيثُون } من الناس، { لِلْخَبِيثَاتِ } من القول، [والكلام] ،
{ وَالطَّيِّبَاتُ } من القول، { لِلطَّيِّبِينَ } من الناس ، { وَالطَّيِّبُونَ }
من الناس، { لِلطَّيِّبَاتِ } من القول، والمعنى: أن الخبيث من القول لا يليق إلا بالخبيث من الناس والطيب لا يليق إلا بالطيب من الناس ..
12 ـ وقال الخازن في تفسيره :
قوله عزّ وجلّ ) الخبيثات للخبيثين ( قال أكثر المفسرين معنى الخبيثات الكلمات والقول للخبيثين من الناس ومثله ) والخبيثون
( أي من الناس ) للخبيثات ( من القول )
والطيبات
( أي من القول ومعنى الآية أن الخبيث من القول لا يليق إلا بالخبيث من الناس.
والطيب من القول لا يليق إلا بالطيب من الناس وعائشة لا يليق بها.
وقال الشوكاني في فتح القدير : قوله { والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات } قال مجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وأكثر المفسرين المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من الكلمات والكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلمات قال النحاس وهذا أحسن ما قيل قال الزجاج ومعناه لا يتكلم بالخبيثات إلا الخبيث من الرجال والنساء ولا يتكلم بالطيبات إلا الطيب من الرجال والنساء .
13 ـ وقال القرطبي في تفسيره جامع أحكام القرآن :
وقال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين : المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول ، وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن : وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية. ودل على صحة هذا القول {أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ}




رد مع اقتباس