منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الاستعداد لنصرة الامام المعصوم
عرض مشاركة واحدة

سعد الزيداوي
عضو
رقم العضوية : 1562
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 1
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : سعد الزيداوي is on a distinguished road

سعد الزيداوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور سعد الزيداوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان أرشيف المواضيع المكررة
افتراضي الاستعداد لنصرة الامام المعصوم
قديم بتاريخ : 06-Jun-2008 الساعة : 07:29 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وعجل فرج قائم ال محمد

الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم

( وعجل الله فرجه الشريف)



بعد الاستقراء العام فيما يحيط بنا وبعد النظرة المتفحصة إلى ما يجري في العالم وما يمر به المسلمون من ويلات وما يحصل من استقطاب نحو محور الشر اليهودي الصليبي ولقرائن عديدة ومتنوعة نأمل ان نكون قريبين من اليوم الموعود والساعة المباركة المقدسة التي سيتشرف بها أهل السماوات والأرض ببزوغ تلك الشمس الهاشمية المنتظرة((عجل الله فرج صاحبها المقدس بقية آل محمد( وسلم) وسهل مخرجه وحفّه بصلواته وسلامه)) ومع توقع مثل هذا الأمر الاهم الذي يرجع إليه جميع الأمور يتوجب علينا السعي والجد والاجتهاد لنكون على استعداد لتقبل الأنوار الإلهية المقدسة ونتشرف بها فيعجل الأمر ويسهل وبخلاف ذلك نتوقع حصول البداء والتأجيل , وللوصول إلى المستوى المطلوب من الاستعداد يجب ان تتحقق امور منها :

1- التكامل الروحي :

بعد الالتزام بالتقوى نعمق الايمان واليقين ونرسخه ونركزه للوصول إلى اليقين الذي وصف به المتقين أمير المؤمنين وإمام الموحدين(): { فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون } .

2- التكامل الأخلاقي :

الواجب علينا التخلي عن رذائل الاخلاق والتي تمثل اخلاق اعداء آل محمد( وسلم) والتحلي باخلاق النبي( وسلم) وأهل بيته() .

3- تكامل مستوى الإيثار والتضحية :

فعلى كل انسان تربية نفسه على الصبر والايثار والتضحية القصوى ببذل الارواح فيكون دائماً حاملاً لروحه على كفه هو على استعداد ونصرة الإمام المعصوم( وعجل الله فرجه الشريف) في مستوى التضحية والايثار .

4- التكامل الفكري :

ان المستوى الفكري والذهني للانسان من المقومات المهمة والرئيسية لشخصية الانسان فالعقل والتفكير هو المميز للانسان عن الحيوان وهو الاساس لكل عمل ارادي يقوم به الانسان إذا فقده وأصبح كالحيوان لا يحاسب على عمله ولا يؤاخذ على افعاله ويشير إلى هذا ما ورد من حصر الأمر والثواب والعقاب بالعقل كما ورد عن الإمام الباقر() : { لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب اليّ منك ولا اكملتك إلا فيمن أحب , أما اني اياك آمر واياك انهى واياك اعاقب واياك اثيب }

بعد ان عرفنا نعم الله علينا وتفضله لتشريفنا بالعقل وميزنا به عن البهائم فالواجب ان نشكر نعم الله علينا وان نستعمل العقل ونستغله فيما وضع له من التمييز بين الحق والباطل ومن الواضح اننا لا نريد بالتمييز مجرد التمييز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها فإن مثل هذا التمييز لا نتصور فيه ترتب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه بل المراد التمييز الذي يدخل إلى أعماق النفس والذي يحرك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكاً يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحق الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل فينحصر بين مرتبتين :

الأولى :

يتصاعد مستوى التمييز عند الإنسان حتى تصبح الحقائق التي يدركها الكثيرون ادراكاً ذهنياً مجرداً تصبح إمامه مشاهد حية تحرك فيه المشاعر والاحاسيس وتثير عنده دوافع العمل والعبادة فيصل إلى مستوى الذي وصفه أمير المؤمنين() للمتقين والذي اشرنا إليه سابقاً وهو قوله():{ فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون , وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون }

الثانية :

ان يتنازل ويتسافل مستوى التمييز عند عقل الانسان حتى يصل إلى الضمور التام للعقل والظلام الدامس للقلب حتى يصل إلى المستوى الادنى الذي لا يميز بين الحق والباطل بل يرى الحق باطلاً والباطل حقاً فيتحقق الذل والعمى والانقياد وراء الافكار المنحرفة والغرائز الشهوية والعصبية للكلب والخنزير الباطنين فيحصل الرين والطبع على القلب ويشير لهذا :

قوله تعالى: { إنا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه }

وقوله تعالى: { انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}

ويرجع هذا الانحطاط والتسافل إلى عدة امور اذكر منها :

1- الجهل .

2- كثرة الذنوب .

3- سوء الخلق والاتصاف باخلاق اعداء أهل البيت() .

4- سماع الافكار السيئة والمنحرفة والاخذ بها .

5- الاعراض عن الحق حتى الوصول إلى الوقوف ضده ومحاربته , فعلى كل انسان استغلال عقله الاستغلال الشرعي لانه على هذا الاساس سيقف بين يدي الله تعالى وسيسأل عن عقله وما فيه من المعرفة وما ترتب على ذلك من افعال واقوال في الدنيا ويشير لهذا ما ورد :

1- عن النبي( وسلم): { ان الله يخاطب العقل فيقول له : بك اثيب وبك اعاقب }

2- عن النبي المصطفى( وسلم): {إذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فانما يجازى بعقله }

3- عن الإمام الباقر(): { انما يداق الله العباد يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول }

4- عن الإمام الباقر(): { قال الله تعالى .... أما اني اياك (أي العقل) آمر واياك اعاقب واياك اثيب }

5- عن الإمام الصادق(): { من كان عاقلاً كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة }

والحمد لله رب العالمين

والعاقبة للمتقين

وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

محمود الحسني



رد مع اقتباس