[سليلة العترة]

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

اولاً اعتذر لتأخري بكتابة الخاطرة لانشغالي الشديد

زائر ما بعد منتصف الليل
الساعة :الثانية والنصف صباحاً
لف الصمت المكان إذ لم يكن هناك احد سواها في المنزل
سمعت صوت الصمت يهدر عالياً داخها ليهدم ماتبقى من قوة اعصابها، معلناً عن ليلة طويلة من الشعور بالخوف والوحدة .
ابتسمت لنفسها ،هيا انت فتاة شجاعة ولابأس ببعض الصمت والوحدة القاتلة ،عليك ان تنجزي ماتراكم من اعمال مكتبية فاستغلي هذا الهدووء.
سمعت صوتاً في الغرفة الأخرى مما جعل الدم يتجمد في عروقها لم تكن تريد ان تلتفت ،فهي تدرك انها اغلقت الأبواب والمنافذ بشكل محكم، ولن يجرؤ احد على زيارتها في هذا الوقت
بدأت تفكر ساخرة:
حسناً هناك من يشاركني منزلي في هذه اللحظات، اووه لدي اعمال كثيرة ،
لن اتحرك من مكاني لأرى من هنا.
لكن الفضول اجبرها ان تلتفت قليلاً لترى زائر الساعة المتأخرة،
وجدتها امامها بجسمها الصغير وعيناها السوداوان البريئتان
ابتسمت لها حسناً عزيزتي : اتيت لتؤنسي وحدتي في ليلي الطويل،
اعرف مايوجد خلف هذا الوجه الاسمر البريئ،
لن تخيفيني صدقي
لكن الوقت تأخر جداُ وانت اتيت بدون دعوة مني
وانا لدي مايكفيني من الاعمال لذلك تفضلي تجولي في ارجاء المنزل
استكشفيه افعلي ماتردين لكن ابقي بعيدة عني كي اعمل ارجوكِ
وحذار حذار ان تقتربي من غرفتي هذه ها أنا قد انذرتك

هددت زائرتها بلهجه قوية واستمرت بعملها الطويل
كانت ترى زائرتها تتجول في انحاء المنزل تارة تدخل غرفة المعيشة وطوراً المطبخ
وفجأة رأتها امامها بكل وقاحة تدخل غرفتها وتخرج مسرعة ثم تعود فتدخل
اوه لقد حذرتك ان لاتدخلي هنا لماذا تريدين الحرب الا يكفي انك جئت بدون دعوة
لكن زائرتها تجاهلت كلامها وخرجت من الغرفة لتعود بعد قليل وتقترب من جهاز الكمبيوتر
حسناً حسناً تجاوزت الخط الأحمر لن اغفر لك اقترابك من الجهاز خاصتي
انتَ من اختار الموت على يدي وفي منزلي
وأخيراً تركت الكرسي لتجد طريقة تقتل بها الفأرة في هذه الليلة الطويلة