منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ظاهرة انتشار التشيع (دراسة معمقة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي ظاهرة انتشار التشيع (8)
قديم بتاريخ : 23-Feb-2010 الساعة : 08:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ظاهرة انتشار التشيع


الحلقة الثامنة


مئات الأحاديث في فضائل أهل البيت



وهي تراث واسع من الأحاديث النبوية وردت في تفضيل الإمام علي بن أبي طالب على غيره تفضيلاً مطلقاً ، وكذا أهل بيته الأئمة من ولده
ومن تلك الأحاديث : قول رسول الله : ( أقضاكم علي )[1].
( أنا مدينة العلم وعلي بابها)[2]. (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها) [3].(أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها) [4].
( علي مع الحق والحق مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض يوم القيامة)[5] . ( على مع الحق ، والحق مع علي ، يدور معه حيثما دار)[6].
وهذه أحاديث فاصلة وفارقة بين الحق والباطل ، فأيما شخص أو حاكم أو فئة أو جماعة أو مجموعة أو طائفة أو دولة ، خالفت علياً تكون في جبهة الباطل لأن علياً دائماً مع الحق . وإذا اختلفت الأمة مع علي تكون قد ضلت.
فلا يقاس علي بغيره ، بل ذلك من الظلم الشنيع ، وهذا ما يفهمه كل من ترك التعصب الأعمى منهم و رضخ للحق .
يقول ابن أبي الحديد في أمير المؤمنين : ( لو أنصفوا هذا الرجل ورأوه بالعين الصحيحة ، لعلموا أنه لو كان وحده ، وحاربه الناس كلهم أجمعون ، لكان على الحق ، وكانوا على الباطل)[7].
وحديث فاصل آخر قاله رسول الله ’ ورواه الجميع يا عمار! إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس، إنه لن يدلك على ردى ، ولن يخرجك من هدى)[8].
وقال رسول الله’لعلي: (حربك حربي وسلمك سلمى)[9].
وقال جابر بن عبد الله قال:لقد سمعت رسول الله يقول في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في رجل اكتفى بها فضلاً وشرفاً ! قوله : من كنت مولاه فعلى مولاه .وقوله : علي مني كهارون من موسى .وقوله : علي مني وأنا منه .وقوله : علي مني كنفسي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي .وقوله : حرب علي حرب الله وسلم على سلم الله .وقوله : ولى علي ولي الله و عدو على عدو الله.
وقوله : علي حجة الله على عبادة .وقوله : حب علي إيمان وبغضه كفر. وقوله : حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان . وقوله : علي مع الحق والحق معه لا يفترقان .وقوله : علي قسيم الجنة والنار .
وقوله : من فارق علياً فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله .وقوله : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة[10] .
وقال النبي في فاطمة : ( فاطمة بضعة مني )[11]، (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني )[12] ، (إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها)[13] .
و ( بضعة ) بفتح الباء القطعة من الشئ وبضعة مني: قطعة مني. وفي شرح ابن أبي الحديد ( فاطمة بضعة منى من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل)[14].
وأخرج النسائي: قال : إن ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث إنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار[15].
وقال : الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا[16].
وقال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة[17].

وعلى هذا ، فإن الشيعة هم أهل السنة لأنهم يتبعون سنة رسول الله ويؤمنون بها، وأما السنة بالمصطلح فيتبعون بعض الصحابة كأبي هريرة وعمر وأبي بكر.


أزمة الحديث عند السنيين

فعند السنيين مشكلة بل أزمة في أصح كتب الحديث ككتاب البخاري ومسلم ، التي سمتها الحكومات صحاحاً دون الاعتراف بصحة رواياتها عملا ! و للانتقائية الروائية لأنها تروي آلاف الروايات عن أبي هريرة الذي عاش في المدينة سنة وتسعة أشهر فقط من حياة رسول الله ، ولا يروي عن علي أمير المؤمنين إلا في مواضع قليلة !
مع أن علياً كان موضعه من رسول الله بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وكان يتبع الرسول إتباع الفصيل أثر أمه!
ولعل هذه هي ميزة كتاب البخاري عند الأمويين والظالمين.
ومع هذا لا تخلو هذه الكتب من أفضلية أهل البيت . وقد غيرت هذه الأحاديث النظرة المثالية التي كان ينظر بها السنيون إلى مذاهبهم والى الصحابة ، إلى نظرة نقدية أدت إلى تحول بعضهم إلى مذهب أهل البيت .



[1]- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:1/18 ، كشف الخفاء - العجلوني:1/162 ، ورواه البغوي في شرح السنة والمصابيح ، ورواه البخاري وابن الإمام أحمد .
[2] - المستدرك - الحاكم النيسابوري:3/126 - 127 ، مجمع الزوائد - الهيثمي:9/114 ، المعجم الكبير - الطبراني:11/55 ، الاستيعاب - ابن عبد البر:3/1102 ، الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري:2/16 ، شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:7/219 ، الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي:1/415 ، كنز العمال - المتقي الهندي:13/148 ، تذكرة الموضوعات - الفتني/95 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي:3/60 .
[3]- المستدرك - الحاكم النيسابوري:3/127
[4] - كنز العمال - المتقي الهندي:13/148
[5] - المعيار والموازنة - أبو جعفر الإسكافي/119
[6] - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:18/72 ، شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:2/297 ( يدور حيثما دار) .
[7]- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:10/110
[8]- كنز العمال - المتقي الهندي:11/613 ، المناقب - الموفق الخوارزمي/105، كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي:1/141
[9]- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:2/297 ، شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:18/24
[10]- ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي:1/172
[11]- مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل:4/5 ، مجمع الزوائد - الهيثمي:9/202 -203 ، فتح الباري - ابن حجر:7 - ص63 ، عمدة القاري - العيني:16/223 ، المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي:7/526 – 527 ، الآحاد والمثاني - الضحاك:5/361 ، صحيح البخاري - البخاري:4/ 210 و ج4 – ص219 ، صحيح مسلم - مسلم النيسابوري:7/141 ، فضائل الصحابة - النسائي/78 ، السنن الكبرى - البيهقي:10/201 ، مجمع الزوائد - الهيثمي:4 – ص 255 ، تثبيت الإمامة - الهادي يحيى ابن الحسين/28 ، السنن الكبرى - النسائي:5/97 ، المعجم الكبير - الطبراني:22/404 ، أمالي الحافظ الأصبهاني - أبو نعيم الأصبهاني/47 ، شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:16/273 ، تفسير الرازي - الرازي:9/160 ، تفسير ابن كثير - ابن كثير:3/267 ، تفسير الثعالبي - الثعالبي:5/316 ، تفسير الآلوسي - الآلوسي:26/164 .
[12] - صحيح البخاري - البخاري:4/ 210 ، صحيح البخاري - البخاري:4/219 ، فضائل الصحابة - النسائي/78 ، فتح الباري - ابن حجر:7/ 63 ، عمدة القاري - العيني:16/ 223 ، المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي:7/526 ، الآحاد والمثاني - الضحاك:5/361 ، السنن الكبرى - النسائي:5/97 ، السنن الكبرى - النسائي:5/148 ، خصائص أمير المؤمنين (ع) - النسائي/121 ، المعجم الكبير - الطبراني:22/404 ، الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي:2/208 ، كنز العمال - المتقي الهندي:12/108 .
[13]- كنز العمال - المتقي الهندي:12/107، كنز العمال - المتقي الهندي:12/107
[14] - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:16/273
[15] - الصواعق المحرقة - ابن حجر العسقلاني- ص 160، تاريخ بغداد ، الخطيب ج 12 ص 331
[16] - كفاية الأثر - الخزاز القمي/37
[17] - مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل:3/3 ، ص 62 ، ص 64 ، ص 82:5/391 ، سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني:1/44 ، سنن الترمذي - الترمذي:5/321 ، ص 326 ، فضائل الصحابة - النسائي/58 ، المستدرك - الحاكم النيسابوري:3/167، المستدرك - الحاكم النيسابوري:3/381 ، شرح مسلم - النووي:16/41 ، مجمع الزوائد - الهيثمي:9/165 ، مجمع الزوائد - الهيثمي:9/182 ، المعيار والموازنة - أبو جعفر الإسكافي/151، المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي:7/512 ، السنن الكبرى - النسائي:5/81 ، ص 146 ، ص 149، خصائص أمير المؤمنين (ع) - النسائي/118 ، صحيح ابن حبان - ابن حبان:15/413 ، المعجم الأوسط - الطبراني:1/117 ، المعجم الأوسط - الطبراني:2/347 ، ج 4/325 ، ج 5/243 ، المعجم الكبير - الطبراني:3/35 – 36 ، الاستيعاب - ابن عبد البر:1/391 ، شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد:16 ، المواقف - الإيجي:3/638 ، موارد الظمآن - الهيثمي:7/181 ، الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي:1/20 ، كنز العمال - المتقي الهندي:7/26 ، ج 12/96 ، ج 13/640 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال - الخزرجي الأنصاري اليمني/79 ، كشف الخفاء - العجلوني:1/34 ، نظم المتناثر من الحديث المتواتر - الشيخ محمد جعفر الكتاني/196، دفع الارتياب عن حديث الباب - علي بن محمد العلوي/47
... يتبع ...


رد مع اقتباس