منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الـهـلال
الموضوع: الـهـلال
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Aug-2009 الساعة : 07:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


نسخ النظريات بعضها البعض:
من المعروف أن الطرق والوسائل التي اتبعها الباحثون سواء المسلمون أو الغربيون حتى يومنا هذا لم تتوصل إلى حل مشكلة رؤية الهلال بصفة قطعية ونهائية.

ومن جملة المعايير التي وضعها فلكيو الإسلام، معيار الدرجات الإثني عشر (12) ومعيار إنخفاض الشمس.

فمعيار الإثني عشر درجة يعد من أشهر المعايير وقد بقي العمل به قائماً حتى بداية هذا القرن حيث ظهرت بحوث جديدة في الميدان.

ومعيار الإثني عشرة درجة ذاك كان شيئاً وسرعان ما أظهر نقائض عديدة بعد تبنيه من جانب علماء الفلك المسلمين([1][1][1]).

ومعيار إنخفاض الشمس مثل سابقه لم يعط نتائج فرضية، وهناك معايير أخرى أخذت تتوالى وكلها لم تكن دقيقة.

هذه بإختصار هي مشكلة رؤية الهلال في علم الفلك حتى نهاية القرن التاسع عشر.

ثم ظهر بعد ذلك عام (1910) بحث هام لفوذرنغهام الذي اقترح معياراً جديداً للتنبؤ بالرؤية العيانية للهلال.

وفي سنة 1977 أحدث فرانس برون تطوراً حول المسألة وأيضاً لم تكن نظرية دقيقة بما فيه الكفاية([2][2][2]).

وأخيراً إقترح شيفر نموذجاً جديداً أكثر طموحاً من برون للتنبؤ برؤية الهلال.

ونلاحظ أن كل هذه النظريات جاءت لينسخ الحديث منها القديم وكلها تعتمد على التجارب مثلاً نظرية فوذرنغهام إعتمدت على 76 مشاهدة ونظرية براون إعتمدت على 1500 تغيّر أو معادلة.. إلخ..

وكل تلك النظريات جاءت متناقضة (كما سنبيّن) بل هم يعترفون أن هذا المعيار "ذا دقة قليلة"، وذاك "تنقصه الدقة في التنبؤ إلى حدٍ ما" وآخر "يعاني من النقص والعائق" ولا بأس بالإشارة إلى الفيزيائي الفلكي القدير محمد الياس من جامعة ماليزيا حيث يقول: أن حد قيمة السبع درجات التي حددها دانجون هي ليست يقينية، بل هو يقترح إعتبار قيمة 10.5 درجات عوضاً عنها!!.

وفي المؤتمر الذي عقد في اسطنبول سنة 1978 والذي يعد من أهم اللقاءات التي جمعت الفلكيين والفقهاء لوضع تقويم هجري دقيق ومضبوط، وشُكلت لجنة وصدرت مقررات نهائية مثل إعتبار الهلال ممكن الرؤية إذا وقع القمر على بعد أكثر من ثمان درجات من الشمس وأكثر من خمس درجات فوق الأفق.

وقد إندهش منها بعض الفلكيين([3][3][3]) الآخرين واعتبروها أمراً غريباً للغاية وكتب الفلكي (البروفسور) محمد الياس رسالة لرئيس تلك اللجنة فأجابه:

فيما يخص الدرجات الثماني بين الهلال والشمس فإن اللجنة اتخذت حدّ دانـجون (7 درجات) وقررت زيادة درجة لمزيد من الإحتياط "والإحتياط دليل على أن قراراتهم ظنية".

وأما علو خمس درجات عن الأفق، فهو يقوم على أرصاد تمت ودونت بمرصد كانديلي.

ولكن، وكما يقول إلياس بجدارة: أن حدّ دانـجون هو أولاً شرط ضروري ولكنه غير كاف، أي أنه يمكن للهلال أن يكون على بعد 12 درجة أو 15 درجة وأن لا يرى، هذا بغض النظر عن كون حد دانجون (7 درجات) غير متأكد منه.

وثانياً: إن أرصاد كانديلي لا يمكن تعميمها على العالم ـ ولا حتى على العالم الإسلامي ـ لأنها تمت في موقع ذي خط عرض كبير وأخيراً نشير إلى أن هذين الشرطين وضعا جنباً إلى جنب بدون أي إعتبار للعلاقة التي توجد بينهما. وهذا يوضح كيف يمكن لسوء فهم هذه المسألة والمعايير أن تؤدي إلى إعلانات وقرارات خاطئة وخطيرة وإذا كانوا يخطئون بهذا المستوى فلا نستطيع الإستناد إلى كل ما تنتجه المراصد ولا الإطمئنان إلى إخباراتها.

وقد يتساءل القارئ الكريم: هل لمثل هذه الأخطار نتائج جسيمة في تقدير بداية شهر رمضان ويوم الإفطار؟!

والجواب: نعم، إن لها نتائج مدهشة لأن مثل هذا المعيار الذي وضعته لجنة المؤتمر بدون فحص وتدقيق يؤدي إلى تقديم الزمن المقدّر لرؤية الهلال بأكثر من 7 ساعات، وهذا الوقت كافٍ لتقديم وقت الصيام أو الإفطار من يوم لآخر.

ويتضح أن هذه المعايير كانت تستنتج من أرصاد ومشاهدات تمت في بقعة معينة وبعدد معين وبظروف معينة ولم تتوصل إلى حل مشكلة رؤية الهلال بصورة قطعية كما أشرنا.

والذي يقول: أنه يستطيع تحديد أوائل الشهور من الأن إلى خمسين سنة يقر بأنه لا يعتمد على الأرصاد بل يعتمد على الحسابات التي وإن كانت لا تخطئ من حيث كونها خاضعة لمعادلات مضبوطة. ولكن إنطباق تلك المعادلات على الواقع الخارجي هو محل الشك والريب.

وليس الشك والريب في المعادلة المقررة حسابياً.

أو أننا حين نحدد حجم الأيام والساعات والدقائق وتقدير المنازل التي لا بد من مراعاتها ونقدر البعد الزاوي وغير ذلك من أمور ثم نحسب وفق هذه التحديدات فإن حساباتنا تكون صحيحة ودقيقة لكن من الذي قال أن هذه الضوابط هي الأمر الواقع؟!.

[1][1][1]) راجع كتاب إثبات الشهور الهلالية – مشكلة التوقيت الإسلامي ص 46 و 47 ومعيار الإثني عشر درجة يعتمد على حساب الزاوية التي تفصل بين القمر والشمس (زاوية المكث).
([2][2][2]) المصدر السابق ص 52.
([3][3][3]) المصدر السابق ص 71.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس