[ابوثمامة]

هل تعلم ؟

الإجابة على السؤالين السادس والسابع والثامن :


6- أن صحابياً كان يود أن يموت رسول الله ليتزوج إحدى زوجاته ؟!



عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال : " قال رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) : لو قد مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لتزوجت عائشة أو أم سلمة فأنزل الله عز وجل (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما)!! (سنن البيهقي: 7 / 69، والآية في سورة الأحزاب: 53) ".

نفهم من كلام الصحابي هذا أنه كان يتمنى أو ينتظر وفاة النبي كي يتزوج من نسائه، ولكن الله أحبط أمانيه حين حرم الزواج من نساء النبي، فكيف تم تعميم العدالة على جميع الصحابة مع وجود هذا وأمثاله؟

7- أن صحابياً انتحر ؟


جاء في سنن البيهقي من حديث أحمد بن يونس قال : مرض رجل فصيح عليه ، فجاء رجل إلى رسول الله ( وسلم) فقال : إنه مات ، قال : (وما يدريك ؟) قال : إنه صيح عليه ، قال رسول الله ( وسلم) : (إنه لم يمت) ثم انطلق الرجل فرآه قد نحر نفسه بمشاقص !
فانطلق إلى رسول الله ( وسلم) فأخبره لأنه مات ، فقال : (ما يدريك ؟) قال : رأيته نحر نفسه بمشاقص ، قال : (إذن لا أصلي عليه) (4 / 19، وقال: رواه مسلم في الصحيح عن عون بن سلام مختصرا، وقريب من هذا النص في سنن ابن ماجة: 1 / 488 ).

وعن سعيد بن المسيب : " إن أبا هريرة قال : شهدنا مع رسول الله ( وسلم) خيبر ، فقال رسول الله ( وسلم) لرجل ممن يدعي الإسلام : " هذا من أهل النار "، فلما حضر القتال ، قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فاثبته ، فجاء رجل من أصحاب رسول الله ( وسلم) فقال : يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت انه من أهل النار قد والله قاتل في سبيل الله أشد القتال وكثرت به الجراح ، فقال رسول الله ( وسلم) : " أما إنه من أهل النار " ، وكاد بعض الناس يرتاب ، فبينا هو على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فاستخرج منها سهما فانتحر به !... " .
وهكذا يلقي العدول بأنفسهم إلى التهلكة !!

8- أن صحابياً كان يلبس الذهب والحرير ؟

كان معاوية يلبس الذهب والحرير (سنن أبي داود: 2 / 186.) ، ضارباً بذلك أقوال الرسول ( وسلم) في تحريمهما عرض الجدار.
ولما مات علي () قال معاوية : " الحمد لله الذي أمات علياً " (البداية والنهاية.). وكأن معاوية لم يسمع قول الرسول ( وسلم) لعلي " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " (قريب منه في صحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان.).

( وللحديث إتمامه من أخيكم أبوثمامه )