[الجشي]

في الامام زين العابدين "
ياسليل المجد يازين العباد ياامام العدل يادرب الرشاد
فالمعالي حزتها في شرف حينما يختارك الباري عماد
انت نهج للهدى في ذروة بلغ العباد فيها في ازدياد
فمتى ماارتفعت راياتهم وغدا الاعلام يبديهم كزاد
وأمي في بنيها وجدت زادها وترا اليها في العناد
أوجدت مثل سعيد عابدا ماله من مثله بين العباد
ثم طاووس ومن أمثاله صيرته عابدا تلك الاياد
علها تدرك في غاياتها صبغة ترتاد فيها للمزاد
خسئوا لما رأوا اعجوبة اظهر الله بها الحق المشاد
نطق الركن وفي منطقه قمة الاعجاز من اهل الوداد
أيها الركن أجب كل فتى لايرى فيهم ملاذا واعتماد
فأجاب الركن ذا سيدكم وامام من اله الحق باد
هكذا يفتخر الكون به وبذا الفخرعلى الامة ساد
قلت للركن الا عرج بنا لمصاب فيه قد مض الفؤاد
ان من ابديت في تعريفه جرحه ينزف من ثقل القياد
جرحه جامعة الاسر غدت تأكل الصدر وقيد في الزناد
جرحه يبكي عليه بدم فلقد غارت ودمع العين حاد
قد رأى السبط عفيرابدم زلزل الكون ومنه العرش ماد
عافرا والشمر قد حزله رأسه و هو عفير في الوهاد
كيف لايبكي وفي عمته مايثير الحزن من حقد يراد
ادخلوها مجلساكان به فرحة الطاغي وشتم للعماد
ويدير الكأس في مجلسه ويباهي يوم بدر بالسواد
أوقفته زينب في خطبة أوضحت للرأي حكام الفساد
ويزيد وهو في سطوته ينكث الثغر ومنه الحزن زاد
فحقيق حين يبكيه أسى ليس يهنيه من الايام زاد