منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - طريق الحق - السيد جعفر مرتضى العاملي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-May-2010 الساعة : 02:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


جواب الرسالة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
فضيلة الشيخ (ص..) المحترم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..


[لا سباب ولا شتائم:]

فقد بدأتم مقالتكم بعبارات قاسية ومهينة.. على خلاف ما أمر الله تعالى به، بقوله: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ([1]).

ومن الواضح: أن هذا الأسلوب، أسلوب الشتائم والسباب، لا يقدم ولا يؤخر فيما هو الحق، والصدق. ولا يجعل الباطل حقاً، والحق باطلاً، وإنما نحن من أتباع الدليل كيفما مال نميل..

أما نحن بحمد الله فإن كل همنا هو أن نقتصر على تسمية الأشياء بأسمائها، التي سماها بها الله تعالى ورسوله «».. فنستدل بالآيات الشريفة، وبالمأثور من كلام رسول الله «».. وبكل ما يفيد في جلاء الحق، وتألقه، وسطوع برهانه.


[الشتائم لا تعنينا:]

وإذا كان ما نقوله ونورده مأخوذاً من كتب علماء أهل السنة ومؤرخيهم، ومحدثيهم، فإن ما يوجه إلينا من شتائم وسباب، لا يعنينا كثيراً، بل هو ينال بالدرجة الأولى أولئك العلماء الذين أوردوا تلك النصوص في كتبهم. ولا نظن أن أحداً من إخواننا أهل السنة يرضى بسب علمائه، حتى ولو جاء هذا السباب من قبل أهل السنة أنفسهم.


[العهدة على من روى:]

كما أننا إذا كنا ننقل من مصادر أهل السنة، فلماذا ينسب الكذب إلينا، ويكون الهجوم علينا ولا يكون على من كتب وروى واشاع وأذاع؟!

على أنه لو أمكن لهؤلاء تكذيب الروايات والنصوص التي نقلها علماؤهم، زاعمين أن الكذب قد حصل على يد من أخذوا منه، ورووا عنه.. فلا يصح نسبة الكذب إليهم.. فإنه لا يمكنهم أن يتبرأوا من أولئك الكذابين أيضاً، لأنهم هم أيضاً من نفس الفئة، وأتباع نفس المذهب.

ومع غض النظر عن هذا وذاك، فإن السؤال هو كيف يمكن لهؤلاء مواجهة الآيات القرآنية التي ذكرت بعض ما لا يطيقون سماعه منا ولا من غيرنا.. بل قد يصل بهم الأمر إلى توجيه أقسى أنواع الإهانات والاتهامات لنا، لمجرد أننا ننقلها ونستدل بها كما هي، بلا زيادة ولا نقصان؟!

ولعل فضيلة الشيخ (ص..) يشير إلى هذا الواقع حين أدان وهاجم من ينال زوجات رسول الله «»، ولا سيما عائشة وحفصة.

فلعل ما زعمه نيلاً منهما هو ما يطالب به بعض الشيعة من لزوم التدبر فيما رواه علماء أهل السنة لنا من جرأة لهما على رسول الله «»، ومن مخالفات لأحكام الشرع، وللآيات القرآنية، والتوجيهات النبوية، ومنها ما ذكرته سورة التحريم عن تظاهر زوجتي النبي «»، وإفشائهما سره، والأمثال التي ضربها الله تعالى لهما في هذه السورة المباركة.


[المفترون على الخلفاء:]

أما ما ذكره فضيلة الشيخ (ص..) من أن مجموعة من الكذابين والمفترين في زماننا هذا يدعون: أن عمر بن الخطاب قد ضرب فاطمة الزهراء «»، وأسقط جنينها، وهددها بحرق بيتها بكل من فيه إن لم يبايعوا أبا بكر، وهو ما أدى في النهاية إلى استشهادها..

أما هذا، ففيه مؤاخذات كثيرة، نذكر بعضاً منها فيما يلي:
1 ـ قال فضيلة الشيخ (ص..): «قد منَّ الله علينا بأن جعل منا من يفند هذه الأكذوبة، والفرية العظيمة، ويظهر بطلانها سنداً ومتناً».

ونقول:
إن هذا يمثل إقراراً من فضيلة الشيخ بوجود روايات حول هذا الموضوع، وإن كان لم يبين لنا إن كان قد وجد شيئاً من هذه الروايات التي فندوا سندها ومتنها في كتب أهل السنة..


[ضرب المرأة عيب.. يستنكره الصحابة:]

2 ـ إن فضيلة الشيخ (ص..) قد ذكر خمس نقاط جالت في خاطره، وهو يسمع هذا السيناريو الغريب!! على حد تعبيره.

النقطة الأولى: إن ضرب المرأة مستنكر ومذموم، ومجلبة العار عند العرب، والشاهد على ذلك: أن أبا جهل حين ضرب أسماء بنت أبي بكر قد خجل خجلاً شديداً، ولامه كبراء مكة وسادتها، وعيَّره خصومه بذلك..

ألم يكن في العرب بعد موت الرسول «» من ينكر ضرب فاطمة، وكسر ضلعها، وإسقاط جنينها؟!

ونقول:
إن ما ذكره فضيلة الشيخ هنا قد سبقه إليه غيره. ويرد عليه:
أولاً: ألم تعذب سمية والدة عمار بن ياسر حتى استشهدت على يد أبي جهل؟!([2]).

وألم يكن عمر بن الخطاب يعذب جارية بني مؤمل، ويضربها حتى يتعب، ثم يعتذر إليها، لأنه لا يتركها إلا ملالة؟!([3]).

ولما مات عثمان بن مظعون ألم يحمل عمر بن الخطاب على النساء اللواتي كن يبكين عليه، وصار يضربهن بسوطه، فأخذ «» يده وقال: مهلاً يا عمر، دعهن يبكين؟!([4]).

وضرب بسوطـه أيضـاً النسـاء الـلاتي بكين رقيـة وزينـب ربيـبـتي رسول الله «»([5]).

وعُذِبت أيضاً أم شريك على يد فراعنة قريش([6]).

وأهدر النبي «» دم هبار بن الأسود، لأجل ما فعله بزينب حين أرادت الهجرة إلى المدينة([7]).

كما أن عمر بن الخطاب قد ضرب أم فروة، وضرب معها النساء لأجل بكائها وبكائهن على أبي بكر([8]).

كما أنه ضرب نواحة في المدينة حتى وقع خمارها([9]).

هذا كله، عدا عن الروايات التي تذكر ضرب جيش يزيد لسبايا الإمام الحسين بن علي «عليهما السلام»، وكان ذلك الجيش عربياً.
ولما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين، فجاء عمر فجعل يضربهن بالدرة حتى سقط خمار إحداهن إلخ..([10]). إلى غير ذلك مما لا مجال لاستقصائه..

ثانياً: لو سلمنا: أن ضرب المرأة كان عيباً، فهو لا يدل على عدم وقوعه، إذ ما أكثر الأمور المعيبة عند العرب، وكان العرب أنفسهم يفعلونها، إما لغضب عارض، أو لشهوة جامحة.. أو لغير ذلك من دوافع، إذا كانت تلك الدوافع أقوى من خوف العار.

وقد كان وأد البنات عاراً، وقد ذكر القرآن ذلك فقال: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ([11]).

وكان ولا يزال قتل الأخ والابن والأب عاراً إذا كان من أجل الدنيا.. وقد ارتكب بعض العرب هذا العار.

فقد قتل المأمون أخاه من أجل الملك.

وقتلت الخيزران ولدها الخليفة الهادي العباسي، لأنه أراد أن يحد من تدخلاتها في إدارة الشأن العام..

وقتل المنتصر أباه.. وغير ذلك..

ثالثاً: ذكر فضيلة الشيخ (ص..): أن أحداً من الصحابة لم يستنكر ضرب فاطمة حين ضربت، ولا اعترض على إسقاط جنينها، فمن أين جاء بهذا التعميم؟! وهل كان حاضراً ورأى أن أحداً لم يعترض؟!

بل لقد ذكر ابن قتيبة: أنه قيل لعمر: إن في الدار فاطمة. فقال: وإن. أليس هذا إستنكاراً؟!

رابعاً: إن عدم وجدان الإنكار لا يدل على عدم وجوده، فلعلهم أنكروا ذلك، ولم يصل إلينا لألف سبب وسبب.

خامساً: لو سلمنا: أن أحداً لم ينكر ذلك، فإن عدم الإنكار قد يكون بسبب الخوف من العقاب، أو لمعرفتهم بعدم جدوى الإنكار.. أو لغير من ذلك من أسباب.

وقد قتل يزيد الحسين بن علي «عليهما السلام» وأهل بيته وأصحابه، وسبى نساءه. ولم نجد إنكاراً في مستوى هذا الحدث الجلل..

ومع غض النظر عن ذلك، فقد قال القائل للنبي «» في مرض موته، ودوَّنه علماء الحديث في مجاميعهم، وأخرجه البخاري وغيره: «إن النبي ليهجر»، أو «غلبه الوجع». ولم نجد أحداً أنكر عليه ذلك.

إن عدم الإنكار لا يدل على الرضا بالفعل، لأنه قد يكون لأسباب قاهرة.
سادساً: إن الناس إذا رأوا أن بنت رسول الله «» تتعرض لما تعرضت له، فإنهم سيدركون أن أية حركة تصدر منهم، سيكون جزاؤها عليهم، أشد وأثرها أخطر، وطعمها أمرّ وأدهى، لا سيما وأن من يعتدي على الزهراء «» سوف لا يوقر سواها ممن ليست لهم مكانة الزهراء «»، ومقامها واحترامها..

3 ـ استدل فضيلة الشيخ على كذب ما يقال من تعرض الزهراء للضرب وإسقاط الجنين و..: بأن شجاعة علي اللامتناهية، وقوته الهائلة تمنع من حدوث ذلك. فإن الرواية المفتراة ـ على حد تعبيره ـ لم تذكر رد فعله على ضرب زوجته. ولم يكن علي جباناً ولا ضعيفاً..


[أين هي شجاعة علي؟!:]

وحتى لو كان كذلك، فإنه ما من عاقل يقف مكتوف اليدين، وهو يرى زوجته تضرب. فلو صحت هذه الرواية لم يكن علي جديراً بالخلافة، لأن من لا يستطيع أن يحمي زوجته وجنينها لا يصح أن يكون خليفة، ولا يحق له المطالبة بالخلافة.

وعلماء الشيعة يعرفون جيداً كذب هذه الرواية. وأنها لو صحت لكان لعلي موقف شديد من أبي بكر وعمر.

ونقول:
إن هذا الكلام أيضاً قد سبق إليه آخرون، وقالوه، وقد أتاهم الجواب عنه من أهله، ونحن نشير هنا إلى ما يلي:
أولاً: إن علياً «» إمام عادل ملتزم بالشرع الشريف، نزلت آية التطهير في حقه، لا يتخذ مواقفه انطلاقاً من عصبية، أو بدافع من فورة غضب، أو من اندفاع طائش، وإنما يتخذ مواقفه وفق ما يمليه عليه الشرع والدين [وهو بعد رسول الله سيد أهل البيت الذين.. أطلقوا وأسسوا فعلاً وقولاً لقاعدة: أشجع الناس من غلب هواه، من هنا فإن]([12]) الشجاعة عنده هي التزام أمر الله ونهيه، ولو على خلاف ما يعده الناس مصلحة له، أو على خلاف عواطفه وانفعالاته الشخصية، ولا يقدم غضباً، ولا يحجم جبناً. فإن فرض عليه حفظ الدين أن يقدِّم نفسه وأبناءه وأهل بيته وأصحابه، حتى الطفل الرضيع نهباً للسيوف.. ثم تسبى نساؤه، ويطاف بهن في البلدان. فإن الشجاعة كل الشجاعة هي أن يقدم على ذلك ويرضاه.. وقد قالت ابنته، السيدة زينب وهي ترى فجائع كربلاء: رضا الله رضانا أهل البيت، فهل يكون هو أقل من ابنته في ذلك؟!

ومن هنا نقول:
إذا كانت مصلحة الدين تقضي بالسكوت حتى عن ضرب زوجته، وإسقاط جنينها، ومحاولة حرق بيته بمن فيه، فإن الشجاعة هي أن يسكت ولا ينفعل. والبطولة كل البطولة هي بالصبر على هذا الأذى..

ثانياً: إن أحداً منا لا يرضى بأن تضرب زوجته، ويسقط جنينها و.. و.. إلخ.. ولو رضي وسكت، وجلس في البيت لقال الناس عنه: إنه جبان.

ولكن إذا كان هدف المهاجمين هو استدراجنا لمعركة تحرق الأخضر واليابس، ويقتل فيها المئات أو الآلاف من الناس.

أو إذا عرفنا أن تحركنا سيؤدي إلى ذلك [وإلى قتل الثلة الصالحة، واستئصالها، خصوصاً العترة الطاهرة]([13])، فإن الحكمة تقضي بالصبر على المحنة، تفادياً لما هو أعظم وأدهى. وسيكون هذا الصبر من أفضل الأعمال، وسيكون الصابر مع قدرته على الانتقام أعظم شأناً وأشد رأباً، وأصوب عملاً من الذي يتصرف برعونة وطيش، وبدافع من الأوهام الباطلة، والخيالات الزائلة.

وبعد.. فإن الإقدام ليس دليلاً على أن الحق مع من يقدم. كما أن الإحجام لا يدل على أن المحجم جبان.

فعلي شجاع، ولكنه ليس متهوراً.. وهو يكبت عواطفه ويصبر على آلامه الشخصية في سبيل مصلحة الدين والأمة.

ثالثاً: إذا كان من لا يستطيع أن يحمي زوجته وجنينها، لا يصلح للخلافة، ولا يحق له أن يطالب بها، فهل نفهم من هذا أن النبي «» ليس أهلاً لحكومة الأمة، لأنه لم يتخذ أي إجراء في حق من قال له في مرض موته: إن النبي ليهجر؟! [وهل يمكن أن نكذب الرسول ><في قوله: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، ونقول: بأنهما ليسا أهلاً للإمامة، لأن الإمام الحسن >< لم يجد مصلحة في الحرب والقتال، والإمام الحسين >< لم يستطع أن يؤمن الحماية لنفسه ولبنات الرسالة من السبي]([14]).

وهل نفهم أن الذي قال هذه الكلمة للرسول «» أحق بالخلافة من أبي بكر وسائر الصحابة الذين سكتوا عنه، ولم يواجهوه بشيء حين قال هذه الكلمة له «»؟!

كما أن يزيد بن معاوية كان أليق من كل أحد بمقام الخلافة، ويحق له المطالبة بها، وأن الحسين بن علي لا يصلح لها، ولا يصح له المطالبة بها، لأنه لم يستطع أن يحمي عياله، ولذلك أسرهن يزيد، وطاف بهن من بلد إلى بلد؟!

رابعاً: إن فضيلة الشيخ (ص..) يقول: إن علماء الشيعة يعرفون جيداً كذب رواية ضرب الزهراء «» إلخ..

ولا ندري كيف اكتشف ذلك، وهل أطلعه الله على غيبه، أو كشف عن بصيرته، فرأى ما في قلوبهم؟! وعرف دخائلهم، وما في ضمائرهم؟!


[علي قوي في الحق:]

4 ـ ذكر فضيلة الشيخ في النقطة رقم (3): أن علياً «» كان قوياً في الحق، ولا يخاف لومة لائم. ولو صحت رواية ضرب الزهراء «»، وإسقاط جنينها و.. لما سكت، ولفعل كل ما يمكن فعله للثأر لزوجته..

ونقول:
قد عرفنا آنفاً الجواب على هذه النقطة.. ونعود فنكرر ونقرر ما يلي:
أولاً: إن الصبر على المحن التي تلامس العواطف، وتجرح القلب، وتهز المشاعر من الأعماق في سبيل حفظ الكيان العام، وسلامة أهل الإسلام وحفظهم من التنازع، ومن الفتنة والردة هو أعلى درجات القوة. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي سكت فيها «» على مثل حز المدى، وضرب السيوف، فقد سبقتها مرات كثيرة قبل الهجرة وبعدها.

ثانياً: بالنسبة لسعيه «» للثأر لزوجته، فقد قلنا: إن علياً «» كان أجلّ من أن يفكر بهذا الأمر من منطلق المشاعر الشخصية، ولو كان كذلك لما كان أهلاًَ للخلافة والإمامة، بل كان «» يفكر بمصلحة الإسلام العليا، وبحفظ الأمة، ولو على حساب راحته الشخصية.

[علي يزوج ابنته من عمر!!]


5 ـ أما حديث تزويجه ابنته من عمر بن الخطاب، واستبعاد أن يزوج ابنته من قاتل أمها، فنقول فيه:
إذا أثبتت النصوص حصول اعتداء على السيدة الزهراء «»، فإن تزويج ابنتها لمن فعل ذلك، وإن كان مستبعداً في الظروف الطبيعية، ولكنه ليس بمحال. لأن للزواج دوافعه وأسبابه الكثيرة التي قد يكون بعضها خارجاً عن اختيار الأب، وقد يستفاد لتحقيق ذلك من وسائل مختلفة، منها: القهر والإلجاء، والإجبار، وإرادة دفع ما هو أعظم. ولهذا الأمر شواهد كثيرة في التاريخ البشري..

ويكفي أن نذكر هنا: أن خالد بن الوليد تزوج بزوجة مالك بن نويرة في ليلة قتل زوجها!! ولم يعاقبه أبو بكر، ولا أمره بفراقها.

كما أن هناك الكثير من النساء اللواتي يقتل آباؤهن، ثم يتزوجهن نفس قاتله. وتختلف الدوافع إلى ذلك.

وهذا كاف في حسم الأمر، ولسنا بحاجة إلى ذكر الشواهد والدلائل التي يقال: إنها تدل على حصول إكراه في موضوع زواج أم كلثوم.

6 ـ وأما بالنسبة لدفاع بني هاشم عن الزهراء «»، فقد علم الجواب عنه مما ذكرناه في أسباب عدم مواجهته المهاجمين، فلا حاجة إلى الإعادة.. [وما أكثر الوقائع التي لم تكن الحاجة فيها إلى حد سيوفهم أشد أو أعظم من الحاجة إلى بالغ صبرهم]([15]).


[ما جرى على الزهراء في مصادر أهل السنة:]

7 ـ وآخر ما نقوله هنا:
إن هناك مصادر كثيرة من تأليف علماء أهل السنة، قد ذكرت هذه الأمور التي جرت على الزهراء «»، ولم يمنعهم من ذكرها استغراب أحد، فلماذا يستغربها فضيلة الشيخ (ص..)؟!

ونحن نذكر له فيما يلي جانباً منها..
ثم نستميحه العذر إذا طلبنا منه التأني في إصدار أحكامه على الشيعة أو على غيرهم، ولا سيما في الأمور الخلافية، فإن ما يقول به الشيعة لم يأت من فراغ، بل هم يستندون في جميع اعتقاداتهم ومقولاتهم إلى أدلة من الكتاب والسنة المروية في كتب أهل السنة أنفسهم، فضلاً عما رووه عن أئمة أهل البيت «»، وهو كثير جداً أيضاً..

ونلفت نظر فضيلة الشيخ (ص..): إلى أنه ليس كل ما ينسب إلى الشيعة الإمامية الاثني عشرية صحيحاً، فإن شطراً منه من مقولات الغلاة، أو هو من المفتريات عليهم، ومنه ما يكون من شواذ الأقوال، أو مما ورد في الروايات الضعيفة وغير المقبولة لدى الشيعة أنفسهم، وفق معاييرهم..

وأؤكد لكم أمراً هاماً، وهو: أنه ليس لدى الشيعة كتاب يكون كل ما فيه صحيحاً، بل هم يُخضعون كل رواية أو نص للبحث في السند وفي الدلالة. سواء ورد في الكافي أو في غيره..

ولكن بعض أهل السنة يصرون على القول: بأن الكافي عند الشيعة كصحيح البخاري عند أهل السنة، وهذا غير صحيح جزماً..
8 ـ وبعد ما تقدم أعود إلى الوفاء بما وعدت به، فأذكر شطراً من المصادر التي ألفها علماء أهل السنة، وقد ذكر فيها بعض ما جرى على الزهراء «»..

وأبدأ حديثي هذا بقول حافظ إبراهيم شاعر النيل:
وقــولة لعــلي قــالها عمـر * أكـرم بســامعهـا أعظم بملقيهـا
حرّقت دارك لا أبقي عليك بهــا * إن لم تبـايع وبنت المصطفى فيهــا
ما كان غـير أبي حفص بقائلـهـا * أمـام فـارس عـدنـان وحامـيـهـا
ديوان حافظ ج1 ص75 (ط دار الكتب المصرية ـ مصر).

وقال السيد الحميري، الذي عاش في أوائل القرن الثاني من الهجرة ـ قال عن السيدة الزهراء «»:
ضربت واهتضـمت من حقهــا * وأذيـقـت بعـده طـعـم السـلـــع

السلع: الشق والجرح.

والروايات والأشعار، والنصوص المنقولة عن شعراء وعلماء ووردت في مؤلفات لمن عاش في القرون الأولى كثيرة، وهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن هذه الروايات كانت متداولة، وموضع أخذٍ وردٍّ منذ القرن الأول للهجرة وبعده.. وأنها لم تحدث في هذا العصر ولا في الذي سبقه..

وبعض علماء أهل السنة وإن ذكرها في سياق الإنكار لها، وبأسلوب التهجم عليها. فإنما حصل ذلك بسبب الإحراج الشديد الذي كانوا يواجهونه في هذا الأمر.

وإليك طائفة من المصادر التي ذكرت طرفاً مما جرى.. ومؤلفو هذه المصادر هم من أهل السنة، بدليل أنهم لا يلتزمون بفقه أهل البيت «».. فاتهام هؤلاء بالتشيع كاتهام أبي ذر بأنه من أنصار معاوية، أو كاتهام معاوية بأنه من أنصار علي «». وهم إنما يوجهون إليهم هذه التهمة لمجرد روايتهم بعض فضائل علي وأهل البيت «».


إن الزهراء ماتت وهي غضبى ومهاجرة لأبي بكر وعمر:

صحيح البخاري (ط دار الفكر سنة 1401 هـ) ج4 ص42 وج8 ص3 ومسند أحمد ج1 ص6 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج6 ص46 و49 و50 وج16 ص218 والسقيفة وفدك للجوهري ص75 و108 وفتح الباري ج6 ص139 وعمدة القاري ج15 ص19 وج23 ص232 والمصنف للصنعاني ج5 ص472 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث سنة 1408هـ) ج5 ص306 و307 وإمتاع الأسماع للمقريزي ج5 ص378 وج13 ص157 و159 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص567 و570.


إن الله يغضب لغضب فاطمة:

صحيح البخاري (ط سنة 1309 هـ) ج ص185 باب مناقب قرابة رسول الله «»، وص 189 باب مناقب فاطمة. وكنز العمال ج13 ص 96 وج6 ص219 وج7 ص111 و (ط مؤسسة الرسالة) ج12 ص111 وفرائد السمطين ج2 ص46 ومجمع الزوائد ج9 ص203 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص52 وكفاية الطالب ص364 وذخائر العقبي ص39 وأسد الغابة ج5 ص522 وتهذيب التهذيب ج12 ص442 وينابيع المودة ص 173 و 174 و 179 و 198 و (ط دار الأسوة) ج2 ص56 ونظم درر السمطين ص 177 ومستدرك الحاكم ج3 ص154 و 158 وتلخيصه للذهبي (مطبوع بهامشه) وراجع: السنن الكبرى ج 7 ص 64 والصواعق المحرقة ص186 وسير أعلام النبلاء ج2 ص132.


إسقاط المحسن مع ذكر السبب:

1 ـ الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57.
2 ـ فرائد السمطين للحمويني ج2 ص34 و 35.
3 ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي الشافعي ج2 ص60وج14 ص193.
4 ـ الوافي بالوفيات ج6 ص17.
5 ـ كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص413.
6 ـ البدء والتاريخ ج5 ص20.
7 ـ فاطمة بنت الرسول لعمر أبي النصر ص94.
8 ـ التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، للملطي الشافعي المتوفي سنة 377 هـ. ص25 و 26
9 ـ سير أعلام النبلاء للذهبي ج15 ص578.
10 ـ ميزان الاعتدال لابن حجر العسقلاني ج1 ص139.
11 ـ لسان الميزان ج1 ص268.
12 ـ جاء في كتاب النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم، لشرف الدين أبي محمد عمر بن شجاع الدين محمد بن الشيخ نجيب الدين عبد الواحد الموصلي الشافعي (ت 660) (ط مؤسسة الكتاب الإسلامي سنة 1423 هـ 2002م ـ تحقيق سامي الغريري ـ ص229) ص229 في ذكر أولاد الإمام أمير المؤمنين علي قال:
فمن فاطمة: الحسن، والحسين، ومحسن درج صغيراً لرفسه، وقيل: لرد باب على صدرها، وذلك مشهور وبعض الناس ينكر وقوعه.


إسقاط المحسن دون ذكر سبب ذلك:

1 ـ إسعاف الراغبين للصبان (بهامش نور الأبصار) ص86.
2 ـ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص126 و135.
3 ـ نزهة المجالس للصفوري الشافعي ج2 ص184 و194.
4 ـ مطالب السؤل لمحمد بن طلحة ص45.
5 ـ الشجرة للطرابلسي الحنفي ص6.
6 ـ كفاية الطالب ص413 عن ابن قتيبة.
7 ـ مشارق الأنوار للحمزاوي ص132.


التهديد بإحراق بيت فاطمة الزهراء :

1 ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص28 و29.
2 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2 ص21 و45 فقد اعترف أن أهل الحديث قد رووا ذلك وص56 وج20 ص16 و17 وص147 وراجع ص146 وج16 ص271.
3 ـ تاريخ الطبري لمحمد بن جرير ج3 ص202.
4 ـ أعلام النساء لعمر رضا كحالة ج4 ص114 و 127.
5 ـ روضة المناظر لابن شحنة (بهامش الكامل في التاريخ) ج7 ص164 و165.
6 ـ أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص586.
7 ـ الرياض النضرة ج1 ص167.
8 ـ العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ج4 ص259 و260 و247.
9 ـ المختصر في أخبار البشر ج1 ص156.
10 ـ منتخب كنز العمال (بهامش مسند أحمد) ج2 ص174.
11 ـ المغنى لعبد الجبار ج20 قسم 1 ص335 و 237.
12 ـ الاستيعاب (بهامش الإصابة) لابن عبد البر القرطبي ج2 ص254 و255.
13 ـ قرة العين لولي الله الدهلوي ص78.
14 ـ نهاية الأرب ج19 ص40.
15 ـ الوافي بالوفيات ج17 ص311.
16 ـ كنز العمال للمتقي الهندي ج5 ص651 وج3 ص149.
17 ـ المصنف لابن أبي شيبة ج14 ص567.
18 ـ الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57.
19 ـ مروج الذهب (ط الميمنية) ج3 ص86.
20 ـ تاريخ الخميس ج1 ص178.
21 ـالسقيفة للجوهري ج1 ص134.


إضرام النار في بيت الزهراء :

1 ـ تسديد القواعد للأسفراييني.
2 ـ شرح التجريد للقوشجي (ط حجرية) ص482 و483.


اقتحام دار علي :

1 ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص50 و51 و56 و48 وص21 وج6 ص47 و48 و45 و51 وج3 ص39 وج1 ص130 وج17 ص168 و164 وج20 ص24 و17 وص16.
2 ـ تاريخ اليعقوبي لابن واضح ج2 ص126 و137.
3 ـ الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص228.
4 ـ صفين للمنقري نصر بن مزاحم ص163.
5 ـ تاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص117 و118.
6 ـ العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ج4 ص268 .
7 ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص18.
8 ـ سير أعلام النبلاء (سيرة الخلفاء الراشدين) للذهبي ص17.
9 ـ مروج الذهب للمسعودي (ط دار المعرفة) ج1 ص414 وج2 ص301.
10 ـ ميزان الاعتدال للذهبي ج3 ص109.
11 ـ لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج4 ص189.
12 ـ مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج3 ص122.
13 ـ مجمع الزوائد ج5 ص203.
14 ـ المغنى لعبد الجبار ج20 قسم 1 ص340 و 341.
15 ـ تاريخ الطبري لمحمد بن جرير ج3 ص430.
16 ـ كنز العمال للمتقي الهندي ج3 ص125 وج5 ص631 و632.
17 ـ منتخب كنز العمال (بهامش مسند أحمد) ج2 ص171.
18 ـ المعجم الكبير للطبراني ج1 ص62.
19 ـ تاريخ ابن عساكر (ترجمة أبي بكر).
20 ـ حياة الصحابة ج2 ص24.


أوصت أن لا يصلِّيا عليها:

1 ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص49 و50 وج16 ص264 و281.
2 ـالسقيفة وفدك للجوهري ص104.
3 ـالمصنف للصنعاني ج3 ص521.


ضرب الزهراء :

1 ـ فرائد السمطين للحمويني ج2 ص34 و 35.
2 ـ المغني للقاضي عبد الجبار ج20 قسم 1 ص335.
3 ـ الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57.
4 ـ الفرق بين الفرق للبغدادي ص148.
5 ـ الخطط والآثار للمقريزي ج2 ص346.
6 ـ الوافي بالوفيات ج6 ص17.
7 ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص60 وج16 ص235 و236 و271.
8 ـ أعلام النساء لعمر رضا كحالة ج4 ص124.


كسر الضلع:

فرائد السمطين ج2 ص34 و 35.


إن النبي ليهجر، أو غلبه الوجع:

تذكرة الخواص ص62 وسر العالمين ص21 وصحيح البخاري ج3 ص60 وج4 ص5 و173 وج1 ص21 وج2 ص115 والمصنف للصنعاني ج6 ص57 وج10 ص361 وراجع ج5 ص438 وعمدة القاري ج14 ص298 وج2 ص170 و171 وج25 ص76 وفتح الباري ج8 ص100 و101 و102 و186 و187 والبداية والنهاية ج5 ص227 و 251 والبدء والتاريخ ج5 ص59 والملل والنحل ج1 ص22 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص244 وتاريخ الأمم والملوك (ط الاستقامة) ج3 ص192 ـ 193 والكامل في التاريخ ج2 ص320 وأنساب الأشراف ج1 ص562 وشرح النهج للمعتزلي ج6 ص51 وج2 ص55 وتاريخ الخميس ج2 ص164 و182 وصحيح مسلم ج ص75 ومسند أحمد ج1 ص355 و324 و222 و325 و332 و336 و362 و346 والسيرة الحلبية ج3 ص344 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 قسم2 ص62 والجامع الصحيح للترمذي ج3 ص55 ونهاية الإرب ج18 ص375 وروضة المناظر لابن شحنة (مطبوع بهامش الكامل في التاريخ) ج7 ص808 والمختصر في أخبار البشر ج1 ص151 ومنهاج السنة ج3 ص135 وتاريخ الإسلام ج2 ص383 و384 وراجع: التراتيب الإدارية ج2 ص241 وكنز العمال (ط الهند سنة 1381هـ) ج7 ص170 ودلائل النبوة للبيهقي ج 7 ص181 و184 ومسند أبي يعلى ج5 ص393 وج3 ص393 و394 وج4 ص299 ومجمع الزوائد ج4 ص214.


أسخطتماني، وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما:

الجامع الصغير للمناوي ج2 ص122.
الإمامة والسياسة ج1 ص14 و 15 و (تحقيق الزيني) ج1 ص20 و(تحقيق الشيري) ج1 ص31.


وصيتها: بأن تدفن ليلاً، ولا يحضرا جنازتها:

حلية الأولياء ج2 ص43 ومستدرك الحاكم ج3 ص162 وأسد الغابة ج5 ص524 والإصابة ج4 ص379 و380 والإمامة والسياسة ج1 ص14 وأعلام النساء ج3 ص1214. وراجع أيضاً: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص50 وقال: إن الصحيح عندي: أنها ماتت وهي واجدة عليهما الخ.. والمصنف للصنعاني ج3 ص521 والاستيعاب ج2 ص751 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص83.


دفنها ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر، وعمر:

البداية والنهاية ج5 ص285 و286 و287 و250 عن البخاري، وأحمد، وعبد الرزاق، وراجع: البخاري كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، وباب قول رسول الله: لا نورث ما تركناه صدقة، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص49 و50 وج16 ص232 و218 وراجع: صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير. والثقات ج2 ص164 و165 وتاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج3 ص208 وأهل البيت لتوفيق أبي علم ص172 ومشكل الآثار ج1 ص48 والعمدة لابن البطريق ص390 و391 والسنن الكبرى ج6 ص300 و301 والتنبيه والإشراف ص250 وتاريخ الإسلام للذهبي (نشر دار الكتاب العربي) قسم السيرة النبوية، ص591 وفي الهامش أشار إلى مصادر كثيرة. والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص28 و29. وتحرير الأفكار ص228 وألقاب الرسول وعترته ص44 وراجع: كفاية الطالب ص370 ومستدرك الحاكم ج3 ص162 ومسند أحمد ج1 ص6 و9. وراجع: الرياض المستطابة ص291 وتاريخ الخميس ج1 ص174 والمصنف للصنعاني ج5 ص472 وج4 ص141 وج3 ص521 وتيسير الوصول ج1 ص209.


محاولة نبش قبرها للصلاة عليها، فمنعهم علي :

إتمام الوفاء ص16.
الثقات ج2 ص170.
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص49 و50 وج16 ص53 و214 و217.
تاريخ المدينة لابن شبة ج1 ص197.
تاريخ الأئمة لابن أبي الثلج ص31.
تاريخ الصحابة لابن حبان ص208.


هجرانها لأبي بكر وعدم تكليمها إياه:

شرح بهجة المحافل ج1 ص131 عن الذهبي.
فتح الباري ج6 ص139 عن الشاشي.
السيرة الحلبية ج3 ص361.


والله لأدعون عليك، ووالله لا أكلمك أبداً:

العباسية للجاحظ (مطبوعة ضمن رسائل الجاحظ) ص300 ـ 303.
وشرح نهج البلاغة ج16 ص264.
والامامة والسياسة (تحقيق الزيني) ج1 ص20 و(تحقيق الشيري) ج1 ص31.
وبعد.. فقد ذكرت في رسالتك أنك بصدد نشر مقالتك. ونحن نطلب منك نشرها ونشر هذا الجواب..
حفظكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
11 / محرم /1431 هـ.
جعفر مرتضى العاملي


----------


([1]) الآية 125 من سورة النحل.
([2]) الإصابة ج4 ص334 و 335 والاستيعاب (بهامش الإصابة) ج4 ص330 و 331 و 333 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص495 وأسد الغابة ج5 ص481.
([3]) السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص341 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص493 والسيرة الحلبية ج1 ص300.
([4]) سير أعلام النبلاء ج2 ص251 وميزان الاعتدال ج3 ص128 ومسند أحمد ج1 ص237 و 335 والمستدرك للحاكم ج3 ص190 وصححه، وقال الذهبي في تلخيصه المطبوع بهامشه: سنده صالح، ومسند أبي داود ص351 ومجمع الزوائد ج3 ص17 والإستيعاب، ترجمة عثمان بن مظعون ج2 ص482.
([5]) نيل الأوطار ج4 ص149 والغدير ج6 ص159 وتحفة الأحوذي ج4 ص75 وفيض القدير ج3 ص708 وسبل الهدى والرشاد ج8 ص357 والفصول المهمة للسيد شرف الدين ص91 .
([6]) الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص155 والإصابة ج7 ص235.
([7]) الاستيعاب لابن عبد البر ج4 ص1536 وأسد الغابة ج5 ص94 والوافي بالوفيات ج27 ص132 وعيون الأثر ج2 ص196 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص193.
([8]) راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص181 والإصابة ج3 ص404 وعن كنز العمال (ط قديمة) ج8 ص119 وفتح الباري ج5 ص54 وعمدة القاري ج12 ص259 والمصنف للصنعاني ج3 ص556 و 557 وتغليق التعليق ج3 ص325 والكامل في التاريخ ج2 ص419 .
([9]) راجع: المصنف للصنعاني ج3 ص557 وكنز العمال (الرسالة) ج15 ص730.
([10]) راجع: المصنف للصنعاني ج3 ص557 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج15 ص730 .
([11]) الآيتان 8 و 9 من سورة التكوير.
([12]) ما بين المعقوفتين إضافة لاحقة للتوضيح.
([13]) ما بين المعقوفتين إضافة لاحقة للتوضيح.
([14]) ما بين المعقوفتين إضافة لاحقة للتوضيح.
([15]) ما بين المعقوفتين إضافة لاحقة للتوضيح.


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 05-May-2010 الساعة 02:26 PM.

رد مع اقتباس