منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مولد النور الرابع الامام المجتبى صلوات الله عليه
عرض مشاركة واحدة

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي مولد النور الرابع الامام المجتبى صلوات الله عليه
قديم بتاريخ : 25-Aug-2010 الساعة : 09:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والحمد لله الذي من علينا بولايتهم بهذه المناسبة العظيمة مولد النور الرابع السبط المجتبى اتقدم من مقام سيدي ومولاي الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه عجل الله فرجه الشريف والى كافة مراجعنا العظام دامت بركاتهم وإلى عموم الموالدين بأسمى التهاني والتبريكات راجية من العلي القدير ان يديم علينا نعمة الولاية فوز الدارين


إلامام الحسن بن علي
الحسن السبط ، هو أول أولاد أمير المؤمنين ع والزهراءع ، وثاني الأئمة الأطهار وأول السبطين ، وسيدي شباب أهل الجنة وريحانتي رسول الله ’ ، وأحد الخمسة أصحاب العبا والكساء ، وأحد الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا ، وأحد الذين باهل الله بهم النبي ’ النصارى .
كانت ولادته في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين للهجرة وقيل أنه ولد لستة أشهر .
ولما ولد الحسن ، قالت فاطمة لعلي : سمّه . فقالع : ما كنت لأسبق باسمه رسول الله ’ ، وجيئ به إلى النبي ’ ولفه بخرقه بيضاء وقطع سرته وألباه بريقه أي صب ريقه في فمه ، وقال : اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم .
وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، وذكر ’ أنه لا يُفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ، ثم قال لعلي : هل سميته ؟ فقال : ما كنت لأسبقك باسمه . فقال ’ : وما كنت لأسبق باسمه ربي فنـزل جبرائيل فهنأه به من الله عز وجل . وقال : إن الله تعالى يقول لك إن عليًا بمنـزلة هارون من موسى فاسمه باسم ابن هارون (شبر) فقال : لسان عربي . قال : سمه الحسن .
وعق رســول الله عنه بيده وقيل عق عنه
بكبشين أملحين ، وحلق شعر رأسه وتصدق بوزنه فضة ، ومن ذلك صارت العقيقة والتصدق بوزن الشـعر سُـنة مستمرة بين المسلمين .

كنيته :
يكنى بأبي محمد كناه بذلك النبي ’ .

لقبه :
السبط والزكي والتقي وغير ذلك .

صفاته :
له مكارم الأخلاق والصفات العالية الكريمة والخصال الحميدة ، ولا نقول هذا قول تقويم فمثلنا لا يستطيع تقويم الأئمة ولا الوصول إلى واقع ذلك ، فالأئمة في صفاتهم وكمالاتهم وفضائلهم يرتقون بذلك إلى الكمال المطلق بعد النبي ’ وبعد أمير المؤمنين ولذلك لا يمكن أن يدانيهم في ذلك أحد ويرتقي إليهم أحد في ذلك وفي غيره من الصفات والكمالات ولذلك فهم أشرف الناس ، وأعز الناس ، وأكرم الناس ، وأسمى الناس خَلْقًا وخُلُقًا .
وكان الحسن أشبه الناس برسول الله خلقًا وهديًا وسؤددًا ، وقد ورد أيضًا أنه ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ’ ما بلغ الحسن بن علي ، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما يمر أحد من خلق الله إجلالا له ، فإذا علم قام ودخل بيته فيمر الناس قال الراوي : ولقد رأيته في طريق مكة نزل عن راحلته فمشى فما مـن أحد من خلق الله إلا نـزل ومشـى . وورد عن الحارثة الثقفي قال : رأيت رسـول الله ’ والحسـن بن عـلي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ، ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين . بحار ج42/ص298



إمامة الحسن ع:
الحسن بن علي‘ إمام وخليفة لرسول الله بعد أبيه علي عليهما السلام وقد ورد التأكيد على ذلك والدليل الوافي في الأحاديث المتواترة التي وردت عن رسول الله ’ في إمامة الأئمة الأثنى عشر وذكر أسمائهم واحدًا بعد واحد .
ومما يدل على ذلك أيضًا نص رسول الله ’ على إمامته وإمامة أخيه الحسين ع بقوله ’ : ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا .
وأيضًا يدل عليه نص أمير المؤمنين ع على إمامته من بعده وهكذا نص كل إمام على من بعده التزامًا بوصية واستخلاف رسول الله ’ لهم .
وأيضًا يدل عليه حديث الثقلين ، وأيضًا آية التطهير من الرجس {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}( ).
فقد دلت على وجوب العصمة للإمام لأنه
لو لم يكن معصومًا لما صحت إمامته وللزم أن يصدق الكاذب في ادعائه وهو محال على الله تعالى .


فضل الحسن والحسين ‘:
جدهما : رسول الله ’ وهو سيد الموجودات كلها ، وأبوهما علي وهو سيد الأوصياء أجمع ، وأمهما الزهراء البتول وهي سيدة النساء من الأولين والآخرين ، وجدتهما خديجة الكبرى أول امرأة في هذه الأمة آمنت بمحمد وأسلمت وبذلت أموالها في سبيل الله وجدتهما فاطمة بنت أسد ثاني امرأة تسلم وتؤمن بالنبي وهي التي ربت النبي وحضنته .
جدهما : أبو طالب سيد البطحاء وناصر رسول الله وحاميه والمدافع عنه والذي تحمل من أجله وفي الله وفي سبيل الله الضيم والأذى .
جدهما لأبيهما : عبد المطلب شيبة الحمـد الذي أظهر الله على يديه الكرامات ، منها بئر زمزم وسن أشياء كريمة قبل الإسلام أمضاها الله له في الإسلام .
وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وقال ’ : حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما أحبني ومن أبغضهما أبغضني وهما ريحانتا رسول الله من الدنيا .
ومن فضلهما حب النبي ’ لهما وقد وردت في حبهما الأحاديث الكثيرة المتواترة أذكر منها :
قال ’ : من أحب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله دخل النار .

وعن زيد بن أرقم : كنت عند النبي في مسجده فمرت فاطمة صلوات الله عليها خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله ’ ومعها الحسن والحسين عليهما السلام ثم تبعها علي فرفع رسول الله رأسه إلي فقال : من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني .
وفي روايـة : عن البراء بن عـازب رأيت رســول الله واضعًا الحسن على عاتقه وهو يقول : اللهم إني أحبه فأحبه .

وفي رواية : جاء النبي ’ فجلس بفناء بيت فاطمة إلى أن قال : فجاء الحسن يشتد حتى عانقه وقبله ، وقال : اللهم أني أحبه وأحب من يحبه .

وفي رواية : كان رسول الله ’ يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشـار النبي أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجـره فقال : من أحبني فليحب هذين .
وهذه الرواية وغيرها تدل على أن حبهما فرض واجب ولايعني فقط العاطفة والمودة القلبية وإنما الحب الذي يوجب الولاء والطاعة والامتثال لهما والإيمان بأن طاعتهما طاعة الله ، ومعصيتهما معصية الله ، وهذا المعنى هو الذي يتناسب مع تأكيد النبي على حبهما وحب من يحبهما وذلك لأن المحبة والمودة القلبية لا يخلو منها مسلم إطلاقًا ولا يختلف فيها اثنان بالنسبة لهما من المسلمين .

سخاء الحسن بن علي ع:
المثل الأسمى والقمة في المكارم والفضائل هم أهل البيت ع كما أسلفنا ، وهي لاتعني
الكم وإنما تعني الكيف والحال الذي عليه الإمام ع ، والسخاء من المكارم والفضائل للإمام الحسن وللأئمة أجمع التي شاعت وذاعت حتى سارت بها الركبان وتتحدث بها في كل مكان .
إن عطاء أهل البيت لا يتقوم بالكم أبدًا وإنما هو عطاء من لا يخشى الفقر ، ولا يحمل شيئًا من المن والأذى أو المعاني التي تخطر على بال أحد منا ، وإنما هي معان تتسامى في الارتباط بالله فالعطاء لله سبحانه وهذا هو الأساس في سخائهم وعطائهم ، وليس من السهل توفر هذه الحالة والصفة في النفس الإنسانية التي تعيش الافتقار والحاجة ، وتعيش الموازنة والربح والخسارة في العطاء ، وتعيش الرضى والسخط فتعطي إن رضيت وتمنع مع السخط .

ومما يروى عن الإمام الحسن أنه قاسم الله عز وجل ماله مرتين حتى تصدق بفرد نعله ، وقيل إنه خرج من ماله مرتين قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى إنه كان يعطي نعلاً ويمسك نعلا .
وقيل إن رجلاً سأله فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار ، وقال إئت بحمال يحمل لك فأتى بحمال فأعطاه طيلسانه وقال هذا كرى الحمال .

ومهما يكن من أمر فلا يمكن أن نستوعب مقدار كرمه وطبعه وحاله ، وجملة القول أنه والأئمة الطاهرين لهم الكمال المطلق بعد رسول الله ولايضاهيهم في ذلك أحد أبدًا ، فلا حاجة للإطناب في الكلام واختيار الألفاظ والمعاني التي تصف ماهم عليه من المناقب والمآثر لأن ما هم عليه وما عندهم أكثر مما نقول فليخسأ الذين يغمطون الأئمة حقوقهم والذين يقولون بأنهم كغيرهم من الناس .

عبادته وزهده :
لا يضاهى في عبادته وفي زهده لأن الأئمة في معرفتهم بالله سبحانه تفوق كل معرفة و لاترتقي إليها معرفة ، وكلما كانت المعرفة أوسع كان التوجه إلى الخالق و الصلة أكبر وأكبر .
وعبادة الأئمة لربهم عبادة الأحرار ، أي يعبدون الله لأنه أهل للعبادة .
ورد عن الإمام الحسن قال : إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته ، فمشى إلى بيته عشرين مرة من المدينة إلى مكة على قدميه ، وفي رواية حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيًا على قدميه وإن النجائب تنقاد بين يديه .
وتقد م أنه خرج من ماله مرتين لله وقاسم ربه ماله ثلاث مرات وتصرف به .
وأما زهده :
فلا كلام فيه . لأن الزهد في الدنيا إنما يكون على قدر المعرفة بالدنيا وأوضاعها وأحوالها ، ولا أحد أعرف بالدنيا وأحوالها وأوضاعها من أهل البيت ، ولذلك لم يكن لهم فيها مطمع ولا رغبة إلا بمقدار ما هو الضروري منها أو ما هو اللازم للبقاء .
مدة خلافته :
روي أن الحسن بن علي‘ خطب الناس في صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين
ع فقال :
لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله فيقيه بنفسه ، وكان النبي ’ يوجهه برايته فيكتنفه جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه . إلى أن قال ع :
أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس فطهرهم تطهيرًا ، أنا من أهل بيت افترض الله مودتهم فقال عز من قائل : {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا}( ) ، فالحسنة مودتنا أهل البيت ، فقام ابن عباس فقال : معاشر الناس إن هذا ابن بنت نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فبايعه الناس .

وقد حاول معاوية بعد بيعة الحسن إفساد الناس عليه وصرفهم عنه ليخلو له الجو ، وكان النتيجة أن اشتعلت الحرب من جديد بين معاوية والحسن كما كانت في صفين ، وخرج الحسن في جيشه لملاقاة جيش معاوية ، وكان جيشه أخلاطًا من الناس من شيعته ومن شيعة أبيه الخلص ، وبعضهم ممن يود قتال معاوية على كل حال ، وبعضهم أصحاب المطامع والغنائم ، وبعضهم أصحاب العصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم ، ومنهم الخوارج اللذين قتلوا في النهروان وهؤلاء كان يضمرون له الحقد والضغينة كما كانوا يضمرونها لأبيه ، وفي الطريق
والإمام الحسن ع في خيمته هجم عليه جماعة من الخوارج وكان بيد أحدهم "مغول" وهو سيف دقيق وطعن فيه الحسن في فخذه فعادوا به إلى المدائن يعالج جرحه واختلط أمر العسكر واضطرب وظهرت فيه ما يعبر عن ميلهم إلى معاوية وكتبت جماعة بذلك إلى معاوية واستحثوه على المسير نحوهم وضمنوا له تسليم الحسن .
وتفرق عنه الناس ولم يبق معه إلا الخاصة من شيعته وشيعة أبيه الأمر الذي اضطره أن يأمن غوائل الناس ويأمن من وقوع الفتنة الكبرى التي تطيح بالبقية الباقية من أهل البيت والشيعة الخلص وهكذا في مثل هذه الظروف السيئة والنفوس الخسيسة التي لم تستطيع أن تقاوم الشر والعداء لأهل البيت والتي آثرت الدنيا على الآخرة وكما وصفهم الحسن × بقوله حين سئل : لم صالحت معاوية ؟ فأجاب ع: إني لم أجد أنصارًا ولو وجدت أنصارًا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه ولكن عرفت أهل الكوفة وبلوتهم ولا يصلح لي منهم من كان فاسدًا ، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة ولا قول ولا فعل وإنهم لمختلفون ويقولون إن قلوبهم معنا وإن سيوفهم لمشهورة علينا . اضطر الإمام الحسن × لإيقاع الصلح مع معاوية .
وبالجملة فالصلح كان هو الحكمة والسياسة الصائبة ، وكان حال الحسن في صلحه مع معاوية حال النبي ’ في صلح الحديبية لم يخرج عن الحكمة التي فيها الخير للناس ، وحال الحسن في صلحه مع معاوية حال الخضر في خرق السفينة حين أعطبها كي
لا يأخذها الملك غصبًا ، وحال قتل الطفل نجاة لوالديه من أن يضلهما ، وهدم الجدار ليستخرج لليتيمين كنـزهما وكانت هذه الأمور لم تَرُق لموسى ع إلا بعد أن عرف جهة الصلاح والسداد فيها .
ومن أراد قراءة قصة الصلح وأسبابه فهناك من الكتب التي تعرضت لهذا الموضوع بإسهاب وكل ماجرى مع الحسن في هذه المرحلة .
كان في العراق ، لأنه كان مع أبيه أمير المؤمنين ع في الكوفة وكانت الكوفة عاصمة الخلافة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين ع .
وبعد أن جرى الصلح مع معاوية رجع الإمام الحسن إلى المدينة فقد خرج هو وأخوه الحسين‘ وأهل بيته وحشمهم وجعل الناس يبكون عند مسيرهم من الكوفة ، وقد فارقها وهي دار فيها الأحبة والمخلصين لأهل البيت ع وقد قال عند خروجه :
ولا عن قلى فارقت دار معاشري * * هم المانعون حوزتي وذماري


أقام أيامه في المدينة وما يقرب من عشر سنين كاظمًا غيظه لازمًا بيته منتظرًا لأمر ربه إلى أن سقته زوجته جعدة بنت الأشعث السم وكان معاوية قد بذل لها على سمه مائة ألف درهم ووعدها أن يزوجها من إبنه يزيد ، وكان قد عزم على أخذ البيعة لولده يزيد فسمته وبقي أربعين يومًا يعاني من السم إلى أن لحق بربه راضيًا مرضيًا صابرًا محتسبًا يعاني من هذه الأمة التي لم تعرف حقه ولم تهتد إلى طريق الحق ، حيث مُلِّكَ عليها مثل معاوية
وانقادت له انقياد الغنم إلى راعيها فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
و لقد ورد أن الأشعث بن قيس شارك في دم أمير المؤمنينع وجعدة ابنته سمت الحسن وابنه محمد بن الأشعث شارك في دم الحسين .
وورد في مقاتل الطالبين ، قيل لأبي إسحاق متى ذل الناس ؟ قال : حيث مات الحسن ، وادعي زياد ، وقتل حجر بن عدي .
وكان من شروط الصلح مع معاوية أن لا يعهد بالخلافة من بعده لأحد ولذلك لما أراد معاوية أن يعهد لابنه يزيد لم يكن أثقل عليه من وجود الحسن فسعى بسـمه على يـد زوجته جعدة بنت الأشعث .
ودفن الحسن بالمدينة في البقيع ولدفنه قصة مؤلمة جدًا لاتقل عن موضوع الصلح ولذلك أوصى أخاه الحسين أن لا يريق في أمره ملء محجمة دمًا ، وكانت وفاته في السابع من شهر صفر سنة خمسين للهجرة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

أولاده :
له من الأولاد أحد عشر ولدًا وبنت واحدة .
عبد الله ، القاسم ، الحسن ، زيد ، عمر ، عبد الرحمن ، أحمد ، إسماعيل ، الحسن ، عقيل ، عبد الله ، والبنت فاطمة أم الحسن .
وقيل إن له خمسة عشر ولدًا كما ذكره الشيخ المفيد :
زيد ، الحسن بن الحسن ، وعمر ، والقاسم ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، والحسن الأثرم ، وطلحة .
والإناث وهن : أم الحسن ، وأم الحسين فاطمة ، أم عبد الله ، وفاطمة ، وأم سلمة ، ورقية .
والعقب كله من ابنه الحسن بن الحسن ، وزيد بن الحسن .

ما أُثِرَ عنه من الحكم والمواعظ :
أهل البيت أعطوا العلم الوافر والأدب الكامل والحكمة الفريدة ، وعلمهم كما أسلفنا فيما تقدم من الله بتعليم من رسول الله ’ ولم يتعلموا عند أحد أبدًا ولا أخذوا من أحد شيئًا بل الناس كلهم عالة عليهم وأخذوا منهم ، ولذلك فهم معدن الحكمة ، وأبواب العلم والمعرفة ،

ومن مواعظه وحكمه قوله ع :
لا أدب لمن لا عقل له ، ولا مرّوة لمن لا همة له ، ولا حياء لمن لا دين له .
رأس العقل معاشرة الناس بالجميل ، بالعقل تُدرك الداران ، ومن حرم العقل حرمهما معًا .
وروي أن أباه عليًا قال له : قم فاخطب لأسمع كلامك . فقام ، فقال : الحمد لله ، من تكلم سمع كلامه ، ومن سكت علم ما في نفسه ، ومن عاش فعليه رزقه ، ومن مات فإليه معاده ، أما بعد فالقبور محلتنا ، والقيامة موعدنا ، والله عارضنا ، إن عليًا باب من دخله كان مؤمنًا ومن خرج منه كان كافرًا .
وقال ع: إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور .
وقال ع : العقل حفظ قلبك ما استودعته ، والحزم أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك ، والمجد حمل المغارم ، وابتناء المكارم ، والسماحة إجابة السائل ، وبذل النائل ، والرقة طلب اليسير ومنع الحقير ، والكلفة التمسك لمن لا يؤاتيك والنظر بما لا يعنيك والجهل وإن كنت فصيحًا .
وقال : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم .
وقال ع: الوعد مرض من الجود والإنجاز دواؤه .
وقالع : لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقًا .
وقالع : النعمة محنة فإن شكرت صارت نعمة وإن كفرت صارت نقمة .
وقال ع : صاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به .






توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 25-Aug-2010 الساعة 10:16 PM.

رد مع اقتباس