منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كلمات في الغدير
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء المظلومة
الصورة الرمزية خادم الزهراء المظلومة
شاعر من شعراء جبل عامل
رقم العضوية : 11708
الإنتساب : Jun 2011
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 224
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 165
المستوى : خادم الزهراء المظلومة is on a distinguished road

خادم الزهراء المظلومة غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء المظلومة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
Question كلمات في الغدير
قديم بتاريخ : 14-Nov-2011 الساعة : 04:37 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ | سورة المائدة : 67
نزلت هذه الآية الشريفة على رسول الله محمد إثر عودته من حجة الوداع سنة 10 للهجرة في الـ 18 من ذي الحجة وقد كان على مقربة من غدير خم وقد تفرق الناس فأمر بجمعهم ليبلغ هذا التنزيل العظيم فجمعهم ودعاهم وأمهم وصلى بهم ثم أومأ إليهم بمنبر فجمعوا سروج ركابهم وما معهم من متاع فجعلوا له منبراً فارتقى المنبر وقال ألست أولى بكم من أنفسكم ؟
فقالوا : بلى يا رسول الله فقال " من كنت مولاه فعلى مولاه " ثم نظر إلى الجانب الآخر وقال ذلك موضع فسطاط المنافقين فلما رأوه رافع يديه قال بعضهم انظروا إلى عينيه يدوران كأن عين مجنون فنزل جبرائيل ( ) بهذه الآية " وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين "
فقال عمر بن الخطاب : لأمير المؤمنين في الحال : بخ بخ لك يا علي ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة !
فلما بلغ النبي ما أمره ربه به نزل الوحي عليه مرة أخرى مبلغاً
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ| المائدة : 3
فاكتمل الدين بولاية أمير المؤمنين علي وارتضي الإسلام له وتمت نعمة الله تعالى بهذه الواقعة العظيمة التي بها صان الله دينه من أن يلحق بالأديان الأخرى بعد رسله وأنبيائه فكانت الإمامة التي توجت بأمير المؤمنين علي صلوات الله عليه الثقل الأوفى لتحمل عبء الرسالة وصيانتها من التزييف والتسويف والحفاظ عليها في إمام بعد إمام انتهاء بالقائم من عترة محمد حيث هو الذي يمثل مرجعية هذا اليوم العظيم وهذه المهمة الكبرى وبه يقع الثقل الأكبر في حفظ الدين وثبات دعائمه خاصة أنه آخر الأديان السماوية حيث لو عطل أو نكل أو شكك فيه وشكل من سيأتي بدين جديد يحل عضالة هذا التحريف والانكسار فلما حرفت التوراة كان الوعد بعيسى بإصلاح ما أفسده اليهود في شريعة موسى ولما حرف الإنجيل كان العهد إلى النبي محمد في عهد الله ووعده لخلقه بدين جديد أي مكمل للدين السابق ولكن بقالب مختلف ومتطور يواكب الزمان لذا كان الإسلام من أشمل وأعمق وأوسع الأديان لأنه لكل عصر وزمان حيث ما بعده دين حيث قال تعالى " إن الدين عند الله الإسلام ... " وقال في آية أخرى " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ . آل عمران : 85 "
فمعناه أن بدين الإسلام لا يحق للناس اتخاذ دين آخر ولن يقبل منهم مهما عملوا فمن هنا نرى أهمية يوم الولاية والولاية الكبرى أي الإمامة لما شكلته من حصن منيع لحماية هذا الدين من أن يبلى كما أبليت الشرائع والأديان السابقة وما لحقها من تغيير وانحراف
ثم لو أمعنا النظر في الآية الشريفة التي بلغت في اكتمال الدين وارتضائه حيث تحدثت أولا عن موضوع الحرام وما شرعته الديانات السابقة بعد التحريف فجاءت الحرمة لتنهى عن هذا الفعل بمعنى أبطلت الشرائع السابقة التي عملت بهذا العمل وأدخلته إلى ديانتها ثم تعرضت الآية الشريفة إلى الكفار بأنهم يئسوا من المحاولة بتخريب الدين وإحلاله محل الفشل والقضاء عليه فتمت النعمة وارتضى الدين بالإمامة حيث هي التي ستحفظ هذا الدين من ما قد حصل بسابقته من اليهودية والمسيحية فبهذه الإمامة ضمانة من الله تعالى أن يحفظ الإسلام من دواهم الزمان وأن يحميه ويحصنه بمن هم أهل لحفظه وحمايته حتى ولو على أرواحهم ودمائكم كما جاء من الشهيد حيث قال " إن لم يستقم دين محمد إلا بقتلي فيا سيوف خذيني "
هكذا تبرز وتتجوهر وتتبلور أهميه الإمامة في حفظ الإسلام حيث لم يكتمل الدين والإسلام لم يرتضى إلا بها لأنها حصن من الله منيع لهذا الشرع العظيم الذي هو خاتمة الشرائع والأديان
والحمد لله رب العالمين

بقلم خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
17 ذو الحجة 1432 هجرية



توقيع خادم الزهراء المظلومة

يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار






رد مع اقتباس