منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
قديم بتاريخ : 20-Jun-2010 الساعة : 04:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
================================


المقابلة الخاصة مع


الملا جليل الكربلائي

( الحلقة الثانية )


السؤال الأول ( صفوان يسأل ) : الشعور لغة تفهمها كلُّ الأرواح ، حملتم لغة الشعور ، وجلتم في كلِّ أرجاء الدنيا ، كيف تفكر ملا جليل ، وأنت تحمل هذه الأمانة الصعبة ؟

الملا جليل : عندما أحمل هذا الشعور الحسيني ، أرى الجمهور المقابل وكأنما أعيش معه من سنوات دون أي فراق بيننا ، أحسُّ في سورية أو لبنان ، أو العراق بارتباط مع الجمهور المواجه لي ، والشيء الذي يجمعنا في هذا المجال هو ولاؤنا للحسين ، وحبنا لآل بيت رسول الله ، صلوات الله عليهم .

السؤال الثاني ( صفوان يسأل ) : كل من يخدم مولانا الحسين (ع) يتميز بعلاقة خاصة معه ، كيف تصف لنا هذه العلاقة بين مولانا الحسين (ع) والملا جليل ؟

الملا جليل : أولاً هذه العلاقة لا يمكن أن تأتي لأي شخص إلا ويكون قد رضعها مع الحليب ، فالعلاقة الحسينية الخاصة بين الحسين(ع) وخطباء المنبر والرواديد علاقة عجيبة .
والشيء الثاني ، الخطيب أو الرادود المفروض أن يوطد هذه العلاقة ، ويمتنها ، بخدمته الصادقة والمخلصة لله وللأئمة (ع) .

السؤال الثالث ( صفوان يسأل ) : كيف بدأت هذه العلاقة ، كيف تلقيت إشارتها ، كيف رعيتها ، وحافظت عليها ، حدثنا عن البدايات ؟


الملا جليل : البداية كانت منذ الطفولة ، وكان عمري حوالي 13 سنة ، أحسست أنَّ هناك شيء في وجودي وهو يسحبني إلى الخدمة الحسينية .


حتى أن والدتي وعمتي ( رحمهما الله ) كانتا تقولان لي : " أنت يا جليل في سن الصغر ، وعمرك لا يتجاوز الخمس سنوات ، لعبك كان المواكب الحسينية ، كنت تقف على مرتفع ، وتقرأ العزاء للصغار ، وهم يلطمون ، وكنتم تمثلون هذا المشهد باستمرار " ، والحقيقة أنني لم أكن أشعر في ذلك الوقت ما كنت أفعله .

وأما بيتنا فكان مواجهاً لكفِّ العباس في كربلاء ، وكنا نلعب بجوار صحنه الشريف (هنا تساقطت الدموع من عيني الملا جليل) ، وعندما هُجِّرنا من العراق ، بدأْتُ القراءة في المهجر ، في مواكب صغيرة ومحدودة ، ولكن عندما اتسع المجال ، لقلة الرواديد الكبار ، ولعدم وجودهم في ذلك الوقت ، كانت لنا فرصة جيدة بأن نشأنا ونمونا بشكل سريع على مستوى البلاد العربية والإسلامية .

وأما الرعاية والمحافظة على هذه الخدمة ، فأخذت أقرأ القصائد الهادفة بشكل جديد ، وأدخلنا الأوزان الجديدة في قضية الردّة الحسينية ، وهذا كان شيئاً جديداً وملفتاً للنظر ، وخرجنا من التقليد الكلاسيكي ، وهذا الذي رغّب الجمهور في تجربتنا .



... يتبع ...


رد مع اقتباس