منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجمرات الودية في رثاء الأمام الحسين
عرض مشاركة واحدة

خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Dec-2010 الساعة : 01:12 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الرابع عشر؛ ليلة الوحشة والهجوم على المخميات :.

«حرق الخيام بالنار »

زيـنب احـتارت يوم شبّوا الخيم بالنّار... طـلعت اويّـاها الـحريم زغار وكبار

تصرخ بعالي الصّوت طايح وين يحسين ... خـدري انـهتك وانتَ غياث المستغيثين
عـجّل ادركـنا لايـهتكون الـنساوين ... لـمّن سـمع ظـل ايتقلّب فوق الاوعار

قـلـها يَـزينب بـاليتامى لا تـجيني ... ولا تـكثرين امـن الـبواجي اتهيّجيني
و ردّي اسـكـينه لا يـذوّبـها ونـيني ... لا تـكثري عـتبي ولا تجيني بلا خمار

لا تـكثري عـتبي و انا جثّه بلا راس ... راسـي قـبالك والـجسد بالخيل ينداس
روحـي الشّريعه بلكت اتشوفين عبّاس ... يـقدر عـلى النّهضه ويسل سيفه البتّار

صـاحت دخـيلك يـالمقطّع بـالشّريعه ... ولـن الـنّدا ردّي تـرى اجفوفي قطيعه
لـلخيَم روحـي ابـهاليتامى يـالوديعه ... تـدرون بـيّه مـقطّعه ايـميني وليْسار

مَـستحْمِل اعـتابج وانا جثّه بلا جفوف ... مـفضوخ راسي وجسمي مقطّع بلسيوف
غـصبٍ عليّه يسلّبوج و عيني اتشوف ... وغـصبٍ عـليّه ابهالمخيّم تشعل النّار

مـطبّر و مـن جوفي انِّزفَت كل لدموم ... شـوفي علي الاكبر يَزينب بلكت ايقوم
أيَّـست مـنّه و بـاليتامى ظلّت اتحوم ... تـنخى و مـن كثر النّواخي قلبها طار

صـاحت يَشبه المصطفى يمدلّل حسين ... جـيتك يَـعقلي بـاليتامى والـنساوين
و ان جـان يـبني تـعذّرتنا نلتجي وين ... قـلها يعمّه انتي نظرتي بجسمي اشصار

شـفتي جروحي ياحزينه ولاخفى الحال ... لـولا الـشّهيد ابـبّردته لفني فلا انشال
مـتوزّع مـقطّع و لا يـمنه و لا شمال ... غـصبٍ عـليّه ضـيعتك ما بين كفّار

صـاحت أجـل لاروح للجاسم و انخّيه ... وانـتحب يَـم جسمه وأمِش دمّه واوعيه
بـلكت تـردّ الـرّوح ويـردّ النّفس بيه ... قـلها يَـزينب يـا عزيزة حامي الجار

وجـاسم بـعد مـثلي يـعمّه لا تروحي ... لـكن أنـا زودى بْسَبَب كثرة اجروحي
نـوحج شـعب قـلبي يـعمّه لا تنوحي ... سَـلْمي عـلى خـيّي بـقيّة آل الاطهار

ردّت تـنـادي ضـاقت الـدّنيا عـليّه ... كـلكم تـعذّرتوا و انـا ابـقيت اجنبيّه
حـرمه بـليّا رجال جيف اركب مطيّه ... وعـندي جـنايز بالعرا ظلّت بلا ستار

« الهجوم على المخيم »

وقـفَت تـناشد بـن سعد بنت الميامين ... بالله و رسـوله والدّمع يجري من العين

خـلصوا هـلي تقلّه ولا ظلّت لي رجال ... ذبـوا عـليّه الـحمل وملاحظ هالعيال
و الـخيم مـمليّه حـريم تنوح و اطفال ... مَـتْراقب الله تـامر بـحرق الصّواوين

لـحّد يـمر بـينا و خـلّونا ابـهلخيام ... عِـدْنا عـليل انمرّضه و من حوله ايتام
بالله شـسوّي لـو يـتيم تـروّع وهـام ... يـاهو يـجيبه من الفَضا وكلنا نساوين

مـا رحـم غـربتها و قلبه صار جلمود ... رخّص اجنوده على الخيام وغدت فرهود
نـسوه ويتامىشلون دهشه وهجّة جنود ... فـرّن حـواسر بـلبرور اشمال ويمين

شحالة بنات المرتضى من هجمت الخيل ... أرذال وقـصدها النّهب مايمكن التّفصيل
ضـرب وسلب وايتام تلعىوهاجم الليل ... والـنّار تـسعر فـكّر بـحال الخواتين

هــذي بـليّا اخـمار تـتعفّر بـلوهاد ... و هــذي ثـلـثتايام لا مـايٍ ولا زاد
و هـذي تـنادي فـرّوا أيـتامي يَسجّاد ... و زيـنب تصيح الغوث ياعبّاس يحسين

وهـذي تلوذ بزينب و تشكي لها الحال ... وزينب بْعَزْم وصبر تجمع ذيج الاطفال
اتـحوم بطلبهم ويل قلبي بروس لجبال ... ونـوبٍ تـهيم وتـرجع بـطفلين ميتين

ورثـت من الزّهرا الهضايم والمصايب ... وبـصبر ابـوها اتكافح اثقال النّوايب
حـارت بـامرها و بـالعليل وبالغرايب ... والـليل ماسي وصفت بَس اتدير بالعين

« التجاء زينب بالسجاد بعد مصرع الحسين »

فـرّت ابْـدَهشه مـخدّرة حـيدر الكرّار ... يـم الـعليل تـقول داقْعد وانظر اشصار

يـبني الشّمس غابت وهذا الكون مرجوج ... والـجو مـظلم والأرض ياسورنا تموج
وحـسين عـهدي بشوفته من لاح بالغوج ... والـكون مـتعطّل واظـن الـفلك ما دار

اتـحـسّر وقـلـها بـالبجا لا تـهيّجيني ... قـعدي ولـعد صـدرج ابراضه سنّديني
وكـشفي الـسّتر يمخَدّره امن اقبال عيني ... امـتثلت كـلامه والـقلب مشغول بافكار

دنّــق وعـاين لـلفضا وبـطّل ونـينه ... وهـلّت ادمـوعه و اصفج اشماله بيمينه
قـالت اشـصاير قـال يـا عمّه انولينه ... هـذا الـعزيز حـسين مـتجدّل بالاوعار

طـايح أبـويه حسين والعالم غصب ماج ... غـابت انـواره ولا بـقى لـلعالم اسراج
وان صـدق ظنّي والدي محزوز الاوداج ... قـومي يـمحزونه استعدي الهتك الاسْتار

وصّـاج ابـويه حـسين من بعده بلعيال ... وهـذا كـريمه تـنظرينه فـوق عسّال
وهـسّه يـعمّه الـخيل تـدهمنا و لرْجال ... قـومي اجـمعيهم لاتـفر وحده بلا خمار

قـومي يـعمّه و ادركـي النّسوه والايتام ... عـندي ادخـليهم و اتـركوا باقي هلخيام
لـحّد يـظل بـيها تـرى العدوان ظلاّم ... مـعلوم مـن بـعد الـنّهب تنضرم بالنّار

صـرخت وفرّت والقلب بالحزن مجروح ... تـنادي يـتامى حسين تدْهشني عن النّوح
لـو هـجمت العسكر عليّه وين أنا اروح ... ويـن الـتجي بَيْتام اخوتي ازغار وكبار

كـلّـفني ابـن امّـي بـيتاماه وعـليله ... مـا بـين طـفله مـروّعه وحرمه ذليله
والا يـتـيم و يـشعب الـرّوح بـعويله ... بـليّا ولـي والـليل مجبل والعدا اشرار

« فزع النساء الى خيمة السجاد »

شـمر وزجـر هجموا على خيمة السجّاد ... شـافوه يـجر ونّـات بـيها زيـن لعباد

قـلهم زجـر هـذا عـليل وشـالفكر بيه ... قـط مـن أهـل هـالبيت واحد مانخلّيه
و آخـر يـقول الـهالحرم سـلوه نـبقّيه ... جـذبوا الـنّطع قوم الرّذاله وخذوا لوساد

فـتّح اعـيونه و صـاح بالذّل و الهظيمه ... وعـاين الـنّار مـسعّره ولا بـقت خيمه
ويـمّه الـوديعه بـكل يـتيم وكل يتيمه ... والـحرم مـنهوبه وعـليها هجمت اوغاد

ويـن العشيره و وين ابوفاضل الضّرغامة ... مــا يـدركونا الـنّار مـشبوبه بـلخيام
والـقوم نـهبت كـل ثقلنا و داست ايتام ... وزيـنب تـقلّه يـا بـقيّة بيت الامجاد

دقـعـد يـعلّة هـالوجود وفـتّح الـعين ... عـندك تـراهي اتـلملمت كل النّساوين
هـجمت عـلينا الـخيل قلّي نلتجي وين ... والـلي نـنخّيهم عـرايا فـوق لـوهاد

قـلها يَـعمّه ابـهالفضا فـرّي بـلطفال ... مَـقدر على النّهضه يعمّه و لا لج ارجال
و الـنّار مـا بـقّت لـكم خيمه ولا مال ... فــرّي يَـعمّه بـالفضا بـيّه الالـم زاد

فــرّت بـدهشه والاعـادي ردّت اردود ... وذيـج الـمقانع والـبراقع غدت فرهود
و الـلي تـدافع تنضرب و امتونهن سود ... و اعـزيزة الـكرّار فـرّت صوب لجساد

فـرّت مروعه شابحه العشره على الرّاس ... تـنخى وشـظايا القلب طارتويّا الانفاس
يـحسين دركـونا يـبو فـاضل يـعبّاس ... لامــاي عـدنا ولاخـيم ظـلّت ولا زاد

« فرار اليتامى في البيداء »

طـلعت مصونه منعقب حرق الصّواوين ... اتـنادي يـزينب مهجة افّادي مشوا وين


و زيـنب ابـذاك الـحال تـتفقّد بالايتام ... و شـافت ثـلث طـفلات مسحوقه بلخيام
وجـم طفل من هول المصيبه بالفضا هام ... و لـن الـفقيده امن الايتام اثنين و اثنين

مـن عـصر فرّوا اثنين يا ويلي ابعمرهم ... واثـنين بـالوادي وغـدت تـتبع أثرهم
بـليّا دلـيل تـحوم تـبحث عن خبرهم ... و لـنْـها تـعاينهم بـذاك الـبر مـيتين

مـتحاضنين اعـلى الثّرى و لاقوا المنيّه ... وقـفت تـنادي وقـفة الـزّهرا الـزّجيّه
شـكـواي لـله مـن فـعلكم يـا أمـيّه ... مـاتت يـتامانا ابعطش وين ابو الحسنين

الـهالحال يـبلغ حـلمك الواسع يمولاي ... هـلكت يـتامانا عـطاشى بجانب الماي
شـكواي إلـك يـمدبّر الاكـوان شكواي ... نـسوه و يـتامى و شتّتونا اشمال و يمين

لـيك الـحمد ربـي وعلىكلحال مشكور... بـالصّبر زوّدنـي المصايب يوم عاشور
أجـساد اخـوْتي عْلَى التّرايب مالها قبور ... وانـا وحـيده وعـلى الـعيله مالي معين

أطـلب الـهاموا بـالفيافي وهـاجم الليل ... لـو هـالذي مـاتوا ولا لـيهم من يشيل
لـو لـلبنات الـهشّمَتْهن بـالخبا الـخيل ... لـو لـلعليل الـلّي نـحل جسمي بلونين

يـا رحـمة الله مـن الـعدا محّد رحمنا ... هـجموا عـلينا وفـرهدونا مـن خـيمنا
لـلـبر فـرّيـنا و مـنـهم مـا سـلمنا ... حـتّى الـبراجع سـلّبوها امن النّساوين

« العقيلة تبحث عن يتيمة للحسين »

يـاللي مـن الـخيمه تـطِلْعين وترجعين...اشـعِندج ابـهالبر تضربين اشواط سبعين

قـالت أنـا الـكلّفني ابـن امّي ابحريمه...زيـنب واخـاطب اجنبي و الله هضيمه
لـكـن اشـبيدي ضـايعه مـنّا يـتيمه...طـلعت من الخيمه ولاادري توجّهت وين

قـلها سـواده يـم اخـوج حـسين جنها...تـتـحرّك ابـصـفّه يـتـيمَتكم أظـنها
يـمّه تـون لـكن يـفت الـقلب ونـها...ويـصعب عليج المعركه وحدج تروحين

قـالت درب سـوّوا بروح الحومه السّاع...وصـدّوا تـراني مـسلّبه وماعندي قناع
ولـحّد يـمر اعْـلى اليتيمه خاف ترتاع...ومـرّت تـجر ونّـاتها بـين المطاعين

و لـن الـيتيمه حـاضنه الجثّه و تنادي...ضـيّعِتنا يـا يـاب مـا بـين الاعـادي
بـويه اضـربونا و شـتّتونا بـكل وادي...أحـنت عـلى الـطّفله و حضْنتها بليدين

تـقـلها طـلِعتك يـا يـتيمه روّعـتني...وانــا وحـيده و الـمصايب شـيّبتني
قـالت يَـعمّه ريـت روحـي فـارقَتْني...ولاشـوف ابـوي ابهلحوال اللّي تشوفين

جـثّه بـليّا راس مـرمي فـوق غـبره...شـوفي يَـعمّه امـكسّره اضلوع البْصَدره
مـن قـطّع اجـفوفه و ياهو الحز نحره...عـريان يـاهو الـسلّبه والرّاس في وين

يَـمْ جـسم ابـويه حـسين خـلّيني يَعمّه...أحـسب اجـروح الجسد واتخضّب ابدمّه
بـالهون شـالتها وصـاحت يَـبو الـيمّه...بـنفسي ألاحـظ هـالعوايل ياضيا العين

هـالحمل يَـبْن امّـي تـرى محّد يشيله...أيـتام كـلها مـطشّره ووحـشة الـليله
بـضلع امّـك الـزّهرا لـباري لك العيله...لازم اتـحمل مـثل مـا وصيت يحسين

« الرباب تبحث عن رضيعها »

زيـنب أبـوها المرتضى خوّاض لهوال... اسـمع اشـقاست ليلة احدعشر من احوال

تـسعين ثـكلى حـولها و موحش الوادي... هـذي تـنادي يـخوتي و هـذي أولادي
و اقـبالها جـم طـفل منّه القلب صادي... حـيف و ثـلثتيّام مـحروم امـن لزْلال

و هـذي تنعّي اعلى وليها و هذي اتنوح... اعْـلَى شـبابٍ عـاينت بالعَطش مذبوح
وهـذي تـحشّم راح طفلي وين انا اروح... و هـي الـوردها تـكمّله بتْ خير لَعمال

و لـن الـرّباب اتنحّبت و الصّوت عالي... اتـنادي يَـبنت الـطّهر يـا زينب تعالي
هـذي الـوديعه واجـفه بـطفلي اقبالي... تـقلّي ارضـعي طفلك ومنها الدّمع همّال

قـلـت الـها يـاست الـنّسا مَـتعاينينه... مـالت رقُـبْته و الـسّهم فـاري وتـينه
ردّه الـشّـهيد حـسـين لـيّه ذابـحينه ... جـسّت رقبته وصرخ وانا افزعت بالحال

ويـن الـطّفل يـعزيزة الـكرّار شـوفيه ... مـرمي بـيا وادي بـعَجل دلّـيني اعليه
هـذا لَـبَن صـدري جرى واريد أروّيه ... مـهجة افّـادي الـما مثل شخصه بلطفال

قـالت دقـومي يـا ربـاب و لا تضجّين ... روّعـتي اطـفالي و هـيّجتي الـنّساوين
ابـبّاب صـيوانه نـظرته يـدفنَه حسين ... لا تـرفعين الـصّوت وتـهيجين الـعيال

طـلعت مـن الـخيمه الـمحروقه بغبنها ... وامّ الـمصايب وصّـلتها الـقبر ابـنها
خـرّت عـليه مـتْدوهشه وانـقطع ونها ... وتـصيح يـبني خـابت اظنوني والامال

يَـبني ردت بـيك افـتخر بين النّساوين ... و اقـول جـدّه الـمصطفى خير النّبيين
حـسين ابوه امن النّبي و ابني من حسين ... وهـذا الـشّرف مـاصار مثله اوّل وتال

« شكاية زينب وقد أظلم الليل »

أمـسى الـمسا والـنّار ما خلّت لنا خيام ... صـيوان مـاظل تـلتجي بـظلّه هالايتام

أقـبل عـليّ الـليل و ازدادت الـوحشه ... مـا شـوف غـير ايتام تتصارخ بْدَهشه
وشـيخ الـعشيره حسين ماحد شال نعشه ... مـطروح و بْـجَنْبه علي الاكبر و جسّام

عـبّاس عندي البارحه ايحوط الصّواوين ... يـامر و يـنهى واخـوته كـلهم مسلحين
والـخيل مـسروجه و اهـلها مـستعدّين ... مـصغين لـلصايح ولا مـنهم جـفن نام

وحـسين مـن يـسمع بـجا بخيمه دخلها ... يـسلّي الـحرمه ويـاخذ بـصدره طفلها
وبـاتت خـيمنا مـطنّبه و تـزهر بهلها ... وصيوان اخوي حسين حوله ترفرف اعلام

واصبحت وشْبول الهواشم حوليوقوف ... وامسيت مالي اقناع و اتْستَّر بلجفوف
ويّـا يتامى اقلوبها طارت من الخوف ... ويـن الـمعزّه اُو وين زهوة ذيج ليّام

أصبحت حولي سْباع و امسيت اصفج الكف ... وانـظر جـنايزهم عرايا بعرصة الطّف
بـاجر يـركبونا الاعادي اجمال عجّف ... دربٍ طـويل ونـبتلي بـعدوان ظـلاّم

قـلها عـلي الـسجّاد يـا عمّه شجاني ...حـالج وانـا مـقدر اتـحرّك من مكاني
صـاحت يَنور العين عتبي اعلى زماني ...إلـلي عـلي الكرّار ابوها اشلون تنضام

والاّ الـمصيبه ضـجّة الايـتام حولي ...الـوعد الـصّبح جان العدا شدّوا ذلولي
و اعـظم مصيبه جان قاد الجمل خولي ...وسـاعة الـقشره جان راح الظّعن للشّام

« حضور أمير المؤمنين ليلة الحادي عشر »

حـرقوا خِـيَمْهُم و الـوحيده الـهاشميّه ... تـلم الـيتامى ومـوحشه عـليها المسيّه

جـلجل ظلام الليل وارعد عصف لرياح ... لـيلة احـدعشر و ابسماها البدر ما لاح
سـرّحت بـالوادي نـظرها بدمع سفّاح ... واتـقـول والله لـيـلةٍ قـشره عـليّه

حـول الـخيم لـنها تشوف يحوم خيّال ... ضـاقت عليها الواسعه وصاحت ابولوال
جـنّب يـفارس جان جيتك تطلب المال ... نـهبوا الـخيم و الـنّار مـا بـقّت بقيّه

وخّـر تـرى احنا مسلّبات ولا لنا ثياب ... وارجـالنا كـلها جـنايز فـوق لتراب
وانـا تـرى زينب و ابويه داحي الباب ... مـحّد مـن الـعالم طـبق يـدنى الثنيّه

أمّـي الـزّهرا و دعـوتي لازم مـجابه ... وجـدّي رسـول الله وانـا روح النّجابه
وصدّت تحن صوب النّجف صاحت ييابه ... ابـهالحال يـا حـيدر و لا تـنتغر ليّه

حـيدر أبـويه الـلي يـدير الفلك بيده ... و انـا الـعزيزه شـلون خـلاّني وحيده
جـي مـا درى ابزينب ابهالحاله الشّديده ... و لـنّـه يـناديها يَـزينب يـا زجـيّه

انـا يَـزينب والـدج و اسـمع اعتابج ... وكـلّه نـصب عيني يَمحجوبه مصابج
يـعزيزة الـزّهرا الـقضا للطّف جابج ... صـبري يَـبنتي واحـمدي رب البريّه

صـاحت يَغوث الموزمه حِرْنا بصفاتك ... كـاشف الـشدّه اشـلون يوم الطّف فاتك
مـاجيت لابـنك واكـشفت شـدّة بناتك ... ظـلّن بـليّا اسـتور بـين اعلوج اميّه

حـيدر يَـبويه عـقب عـينك قـاطعتنا ... هــذي الأمّـه ومـن وطـنّا شـرّدتنا
هـذا الـنّهر يـمنا و عن ورده امنَعتنا ... وجم طفل عدْنا امن العطش ضاق المنيّه

دفـنوا خـوارجهم ولا شـالوا لنا ميت ... وانـا عـلى الـتل وقَّفِت حسره وناديت
يـاليت لاجـان ارفعت صوتي ونخّيت ... مـا جـاوبتني غـير خـيل الاعوجيّه

« زينب وسكينة على جثث القتلى »

قـومي يـسكنه امن الخيم ويّا النّساوين ... وشـوفي الـخيل اتدوس عز الهاشميّين

قـومي نـروح الـمعركه للوالي نشيل ... جـثّة ولـينا اتـحطّمت من حافر الخيل
طـلعت يـويلي و الـمدامع تشبه السّيل ... وشافت اجساد عْلَى الثّرى كلهم مطاعين

قـالـت يـعمّه ابـهالجثث مَـتْخبريني ... و مـن هـالذي امقطّع يعمّه اقبال عيني
بـجـنبه اولاد اثـنين و الله مـذوبيني ... ومَـدْري إبـن عـمّي يَـعمّه جثّته وين

مَـدْري تـغيّر مـثل بـدر في خسوفه ... لـو وقـع عـنّا بـعيد واحنا ما نشوفه
وعـلامة الـعرّيس مـخضوبه اجفوفه ... و لا سـمـعنا تـقطّعت مـنّه الـجفّين

ولاشـوف انا اولادج يعمّه محمَّد وعون ... مـاشوف غـير اقمار بالعركه يزهرون
هـذا مـقطّع بـالحريبه و ذاك مطعون ... كـلهم بـليّا روس شـوفي كسرة البين

قـالت يَـسكنه اللي امقطّع علي الاكبر ... و الـلي اقـباله اولاد عـبدالله بن جعفر
و ابـن الـحسن بـثياب عرسه ما تغيّر... مـن طلعته امجفن ابثوب العرس تجفين

قـالت اولاد امّ الـبنين اهـل الـحميّه ... مَـتخبّريني ويـن صـاروا يـا زجـيّه
صـاحت يَـسكنه هـاجت احزاني عليّه ... قـلبي تـراهو ذاب سـكتي لا تنشدين

ذولـه اولاد ام الـبنين اخـوان عـبّاس ... أشـبال ابويه المرتضى صعبين لمراس
و امّـا الكفيل اعْلَى النّهر جثّه بلا راس ... والـلي تدوس الخيل صدره عزنا حسين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...



رد مع اقتباس