منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجمرات الودية في رثاء الأمام الحسين
عرض مشاركة واحدة

خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : خادمة المرتضى المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Dec-2010 الساعة : 01:41 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثامن عشر؛ وصول السبايا الى الشام وأحوالهم في مجلس يزيد لعنة الله عليهم :.

« أهوال الكوفة والشام »

صـبح اثـنعشعاشور وصلت عيلة حسين ... دروازة الـكوفه واهـلها اطْـلَعت حزبين

نـاس ابـسرور امـعيّده و طلعت بلفراح ... و نـاس ابحزنها و نوح تصفج راحٍ ابراح
ومـن الـحزن فوق السطوح ابدمع سفّاح ... يـنادون جـنكُم يـا سـبايا الاّ مـسلمين

وزيـنب عـلى نـاقه بـمصايبها اتِّـلوّى ... و تـصـيح بـيهم يـا عـديمين الـمروّه
احـنـا أهـل بـيت الامـامه و الـنبوّه ... بـالمصطفى الـهادي وابـونا اتشيّد الدّين

وابـن الـدّعي خـاف الـقلوب تميل إلهم ... وبـيّـتوا لـيـلة ثـلتّعشَر فـي سـجنهم
وسـافر ابـو الـباقر الـدَفن حسين عنهم ... ابـضحوة نـهار و رجع يهمل دمعة العين

والـمجلس الـميشوم يـوم اربَعتَعَش صار ... وقـفت بـنات الـمصطفى مـا بين فجّار
وابـن الـدّعي قلبه اشتفى من بيت لطهار ... هــذا يَـدَهر الـشّوم فـعلك بـالميامين

وقفت الحورا ترد على نسل الدّعي جْواب ... وأدّت رسـالتها الـوديعه بـين لَـجناب
مـن مـنطق الهادي وشجاعة داحي الباب ... وخـلّت الـطّاغي امـحيّر ايقلّب الجفّين

هـاجت ضغونه ابن الدّعي وللسّجن ردهم ... ونـادى ابـعجل ياشمر لَرض الشّام ودهم
ويـلاه مـن قـوّض مـن الـكوفه ظعنهم ... وضـجّوا فـرد ضـجّه اليتامى والنّساوين

لـلـشّام يــا حـيدر بـناتك سـيّروها ... وكـلـما يـمـرّون ابـمدينه شـهّروها
و ادروب وعـره ابـعترة الهادي اسلكوها ... الله يَـزينب مـن هَـلمْصاب اشـتقاسين

واعـظم عـليها ابـهالدّواهي الـواجهتها ... يـوم اصـبحت و اقـبالها اجـنازة اختها
و جـتها الـحوادي لـلمسير و طـالبتها ... صـاحت ابـذاك الـحال ياعباس يحسين

يـحسين يـا عـباس دهـر الـشّوم ذبني ... ابـهَالدّرب و الـعيله اُو بـجْنازه مـحنّي
و هــاي الـثّـواكل بـالنّياحه شـيّبنّي ... والـرّوس مـنصوبه عـلى راسي نياشين

« الرأس الشريف مع الراهب »

راس الـشّهيد حـسين لـو شـمسٍ مضيّه ... فـوق لـسنان ايـلوح خـبتي يـا أمـيّه

مـرّوا ابـدير الـرّاهب و عـاين انواره ... بـالرّمح يـسطع والـخلق كـلها حيارى
حـتّى الـيهود اتـعجّبت ويّـا النّصارى ... راس بـرمح يـتلو الـكتاب اشـهالقضيّه

بـس مـاسمع هلّت ادموعه صاحب الدّير ... و أشّـر و راد امـن التّعجّب عقله ايطير
وقـلّه يـراس الـفَخَر يا ريْس الجماهير ... مـن يـاسلالة شـرَف يـالنّفس الـزجيّه

قـلّه انـا الـذبحوا عـلى صـدره فطيمه ... والـظّامي الـلّي بـالعطش حـزّوا كريمه
و الـلي عـلى اظهور الهزل حسّر حريمه ... هــذا كـريـمي و الـجسد بـالغاضريّه

جـدّي حـبيب الـخالق و خـير النّبيين ... والـوالد الـكرّار حـامي حـوزة الـدّين
و امّـي شـبيهة مـريم و سـت النّساوين ... وابّـبيتنا الامـلاك كـل صـبح ومـسيّه

قـلّه يـروحاني الـملا لو حْضَرِت يومك ... جـان انـسفك دمّـي قـبل تسفك ادمومك
مـن قـبل عـدنا ابـكتبنا واضح اعلومك ... و هـالـدّير بـانينه عـلى عْـلومٍ خـفيّه

مـنّك يَـراس ابـن الـبتول اطلب شهاده ... امـصدّق تـرى ابـجدّك و متوالي اولاده
يـحسين و اتـبرا مـن الـنّاصب اعناده ... لـمّك و ابـوك و مـن افـعال الأوّلـيّه

شـلون الـمسيحي ياخذه ابحجره و يرسمه ... و يـعتنق ديـنه و يـسأل المعبود باسمه
والـيدّعي مـسلم يـسب ديـنه و يرجمه ... فـكّر يَـزاكي الـعقل واحـكم بـالقضيّه

إســلام دعـواهـم و راسـه نـاصبينه ... فـوق الـشّجر بـاحجار ظـلّوا يرجمونه
والـلي عـلى الـرّوشن تصك غرّة جبينه ... مـسلمه اتـقول الـفاجره بـنت الـبغيّه

يـنشي الـتلاوه يـرتّل ابـآيات مـولاه ... وصـكّت جـبينه بـالحجَر وانفجرَت دماه
و زيـنب عـلى كور المطيّه اتصيح ويلاه ... يـا جـدّي الـمختار يـالزّهرا الـزجيّه

صـكّت ابـمحملها الـجبين وظلت اتنوح ... وظـل الـدّمع والدّم على الوجنات مسفوح
و تـصيح بـالذّل والحزن ما تطلع الرّوح ... يـحسين عـيشه ابـهالهضم قـشره عليه

«ورود أهل البيت الشام »

هـالبلدة الـقشره كـفر لـو بـيهم اسلام ... بـس مـا وصـلناها عـلينا نشرت اعلام

عــن هـالـبلد بالله دخـبّرني يـسجّاد ... سـبـعين رايـه اسـتقبلتنا مـن هـلبلاد
قـلها وسـالت دمـعته و بـيه الألـم زاد ... عـمّه اسـتعدّي لـلبلا هـذي ترى الشّام

بالله اسـتـعدّي لـلمصايب يـا حـزينه ... هـالـعسكر الـجـرّار هـلّي تـنظرينه
كـلـها يَـعـمّه تـريـد تـتفرّج عـلينه ... الله يـعين اعْـلَى الـشّماته و نـوح لَيتام

لـمّي يـتامى حـسين يـاعمّه و لَـطفال ... ونـكسوا يَـعمّه الـرّوس لاتنظركم رجال
صبري ترى احنا بهالمشومه انقاسي اهوال ... كـل هـلمصاب اللّي جرى والضّيم جدام

قـالت يَـعَقلي انـجان ذولـه النا مجبلين ... أبـرى يـتامى حـسين خيّي ويني اُو وين
ابـهالحال مـن يـقدر يباري عيلة حسين ... ذاك الـجمل طـايح و هـذا الـجمل قدّام

أرد انـشدك يـا مـهجتي يـا زيـن لعباد ... نـلقى شـماته تـشبه امـواجه ابـن زياد
و انـشوف ذلّـه مـثل ذلّـة ذيـج لبلاد ... قـلـها و تـحدّر مـدمعه بـالخد سـجّام

الـشّام يـا زيـنب أبـد مـا مـش مثلها ... تـنسّيك يَـعزيزة هـلي الـكوفه و اهلها
مــا يـرحـمون ايـتامنا كـفّار كـلها ... كـلهم يَـعمّه فـي أهـل هـالبيت ظلاّم

الـشّـام هـذي الـلّي تـسمعين بـذكرها ... هـاي الـمشومه الـلّي تـمادت في كفرها
الله يـعـين اعْـلَـى شـماتتها و شـرها ... مـا بـينهم كـنّا يـسارى الـرّوم خـدّام

و الـشّام كـلها قـوّضت والـكل يـنادي ... هـلّي عـلى ظـهور الهزل من أيِّ وادي
و هــذا يـقـول انـياحهم ذوّب افّـادي ... وهــذا يـنادي هـالسّبايا جـنهم اسـلام

وهـذا يـقول الرّوس جنها روس شجعان ... و هـذا يـنادي هَـلوجوه اُوجـوه شـبّان
و هـذا يـنادي هـلحريم احـريم سلطان ... والـلي عـلى الـنّاقه امـغلّل جنّه ايمام

وقـفـوا يـويـلي بـالبنات الـهاشميّات ... ابـدروازة الـشّامات حـسّر ثلث ساعات
والـشّام كـلها مـعيّده وتضرب الطّارات ... والـكل يـقول الـصاحبه أبـرك الأيّـام

« دخول السبايا وسؤال سهل الساعدي »

بـدروازة الـشّام اوقـفت ذيـج الخواتين ... و الـشّـام مـرتـجّه واهـاليها مـعيدين

كـل الـخلايق لابـسين اجـديد لـثياب ... ولا بـقى مـن اهـل البلد شيخٍ ولا شاب
و ال الـرسول مـنكّسين الـرّوس بالباب ... و زيـن لـعباد ايـصيح ويـن الهاشميّين

بـالأمس حـولي مـن بني هاشم صناديد ... فـرسان كـلهم والـحرايب عـندهم عيد
و الـيوم اعـالج فـوق ناقه ابجامعه و قيد ... الـقيد حـز سـاقي و غـلهم حـز ليدين

و أقـبل سـهل و النّاس تتراكض بلدروب ... يـقولون راس الخارجي في وين منصوب
شـاف الاسـواق مـعطلّه والكون مقلوب ... والـكل يـنادي جـوا سـبايا الخارجيّين

وعـاين يـتامي فوق هزّل في بجا ونوح ... ومـن الـضّرب والسّير ماظلّت لهم روح
وحـده تـنادي عقب عزّي وين انا اروح ... بـيني وبـين حـجاب صوني فرّق البين

سـلّم عـليها و قـال يـلّي عْـلَى المطيّه ... والله حـنـينج زيّــد احـزاني عـليّه
يـخسون اهـل هـالبلد مـنتي خـارجيّه ... جـنّج يـمسبيّه مـن اشـيوخ لـمسلمين

قـالت أنـا جـدّي الـنّبي صـفوة الجبّار ... وابـوي حـيدر قـاسم الـجنّه مـع النّار
و مـكسورة الأضـلاع شـمّامة الـمختار ... أمّـي وانـا زينب واخوتي الحسن وحسين

قـلها الـحسَب والـنّسب هـلّي تـذكرينه ... مـعروف و ان صـح الـخبر جدّج نبينا
لـكن يـزينب ويـن خـدر الـيوصفونه ... تـركبين حـسره فـوق ناقه واخوتج وين

قـالت لَـتسألني و عـاين روس لـرماح ... ذاك الـخدر يـاسهل عـنّي قوّض و راح
و عـمود خـيمتنا حـسين اتزلزل و طاح ... بـديار غـربه يـا سـهل ضيّعني حسين

و انـجان عـندك يـا سهل شيٍ من المال ... هـالرّجس خـلّه ايميل عنّا ابروس لرجال
قـلّه يـصد ابـروس اهـلنا عن هلعيال ... والله اخـتزينا وذابـت قـلوب الـنساوين

لـلـرّجس راح يـنـاشده بالله و رسـوله ... و الـمـال سـلّم لـه و عـبراته هـموله
تـمرّد الطّاغي ورد نصب روس الحموله ... بـين الـمحامل والـخلق عكّف الصّوبين

مـا بـين مـاهي فوق ناقه اتصعِّد انفاس ... لـن الرّجس جاها وكل جانب نصب راس
و اقـبالها راس لـحسين و راس عـبّاس ... صـاحت يـخويه هالمصايب جتني منين

« دخول الشام وأحداث مجلس يزيد »

بـس مـاوصل ظـعن السّبايا وادي الشّام ... طـلعت أهـلها مـعيّده بـرايات واعـلام

يـا عـظم وقـفتهم ابـدروازة الـسّاعات ... كـلها بـلا سـتور و عـليها الخلق لمّات
ومـن الـحرم واطفالها ارتفعت الضّجّات ... واقـبالها فـوق الـعوالي الـرّوس جـدّام

وطـافوا عـلى كـل الـشّوارع بالظّعينه ... وبـالرّاس مـرّوا عـلى ام اهجام اللعينه
وبـنت الـعواهر بـالحجر صكّت جبينه ... وتـقـول هـذا راس بِـنْ مِـيتم الايـتام

وزيـنب عـلىكور الهزيله وشافت الحال ... نـطحت الـمحمل و انـفجر دمها ابولوال
وتـصيح دمّـي مـثل دمّـك يالولي سال ... ويـلاه مـن ظـلم لَـرجاس و جور لَيّام

و شـام الـمشومه مـزيّنه بـاجمل الزّينه ... كـلها امـعيْده و الـظّعن هـايج حـنينه
و مـغلوله ابـرقبة عـلي اشماله و يمينه ... وبـالحبل ربـقوهم وطـبّوا مـجلس العام

وطـشت الـذّهب جـدّام بـن هند اللعينه ... ومـن كـشف عـنّه سطع نوره من جبينه
و كـسّر اضـراسه لـيتها انـشلّت يمينه ... انـتحبت سـكينه وفاطمه تلطم على الهام

سـكران قـام ابـن الـخنا نسل الاراذيل ... يـتبختر و يـسأل عـن الـنّسوه و لعليل
والـرّاس شـاله و رفع عن وجهه المنديل ... يـراوي الـرّباب و شـافته جـنّه بدر تام

واعـزيزة الـزّهرا اجلست والدمع جاري ... جـانب مـن الـمجلس و حفّتها الجواري
ونـادى بـاسمها ونـادته والـقلب واري ... يَـبن الـطّليق و يـانسل عـبّاد لَـصنام

احـنـا أهـل بـيت الـنبوّه و الامـامه ... الـحـمد لـلـه الـلّي حـبانا بـالكرامه
عـترة الـهادي اجـلبتها نـسوه و يتامى ... فـرجه وشـماته بـمجلسك للخاص والعام

« يزيد ينكث ثنايا الحسين »

دشّـوا ابروس اهل المعالي مجلس الضّال ... ويّـا الـيتامى امـجتّفه بـقيود و حـبال

وراس ابـن فـاطم بالطّشت ينظر له يزيد ... بـيده قـضيب و يـصفج ابـإيدٍ على إيد
ويـقول يَـهْل الـشّام سـوّوا الذبحته عيد ... مـن بـيت حيدر مابقت بس حرم واطفال

و صـد الـرّجس للرّاس صابه ابخيزرانه ... ويـقول هـذا ابـن الـذي رمّـل نسانا
يـحسين جـم مـرّه الـهضم مـنكم علانا ... بـوكم قـتل عـتبه و شـيبه قروم لرْجال

ثـار الـعشيره مـن عـلي ابذبحك دركته ... الـعبّاس عـن شـيبه و عـتبه بثاره انته
و ثـار الـوليد ابـنك عـلي لَكبر ذبحته ... واولاد هـاشم كـلهم ازيـاده و لَـبطال

مَـتشوف عـينك جـيف جـبنا امخدّرتكم ... مـن غـير والـي ابمجلسي طبّت حرمكم
مـاحـد تـخدّر بـالحراير مـثل خـتكم ... تـضرب الـنّاس ابـخدرها يحسين لَمثال

و انـا هْـتَكتها و ركّـبتها فـوق هـزّل ... خـلّيتها فـوق الـهزيله ادمـوعها اتـهل
عـزها و خـدرها الأولـي بـالذّل تبدّل ... و هـذا الـدّهر شانه بصروفه يبدّل احوال

فـي ويـن عـزوة هاشم أُو وين الفوارس ... زيـنـب عـزيـزتكم ذلـيله بـالمجالس
بـليّا ولـي ويـزيد فـوق الـتّخت جالس ... مـتـحيّره و الـدّمع فـوق الـخد هـمّال

« وقوف زينب بين يدي يزيد »

ابـمجلس يـزيد امـخدّرة حـيدر الكرّار ... مـن غـير والـي تـصفج اليمنه بليسار

و سـجّادهم واقـف و دمـعه فوق لخدود ... مـريض وجـسمه مـنتحل من ثقل لقيود
و زيـنب تـنادي ليت دهري بالولي ايعود ... واتـعود دولـتنا و تـرجع ذيـج لَوطار

أنـا الـذي ما سمعت الأجناب لي صوت ... من حول خدري رجال ما ترهب من الموت
و بـيت الـنّبوة الـماجرى مـثله بلبيوت ... عـندي اخـوانٍ تـهزم الـعسكر الجرّار

لـو ردت أزور الـمصطفى ويّـاي حيدر ... كـل اخـوتي عندي وحولي سيوف تشهر
اولا واحـد الـشخصي من الأجناب ينظر ... ابـهالحال مـن داري إلـى مسجد المختار

صـاحب الـغيره يـخمد انـوار القناديل ... خـايف عـليّ‍ه تـنظر اخـيالي الرّجاجيل
لـيته يـعاين حـالتي ابـمجلس الـضلِّيل ... عـقب الـمعزّه يـاعلي دهري عَلَي جار

جـار الـدّهر و افنى ارجالي و الصّناديد ... مـا ظـل لـي غـير العليل وناحله القيد
وتـالي زماني ابيسر حسره ابمجلس يزيد ... و انـا الـعزيزه مـخدّرة حـيدر الـكرّار



« أحوال أهل البيت في المجلس »

زيــن لـعباد يـصدّع الـجلمد نـحيبه ... مـن شـاف زيـنب عمّته بمجلس غريبه

كـلها بـلا سـاتر بنات المصطفى اوقوف ... و الـنّاس تـتفرّج عـليها وحولها صفوف
والـرّاس يـزهي بالطّشت وعيونه تشوف ... نـسل الـعواهر كـسّر اضراسه بقضيبه

دار الـشّراب وقـام يـتغنّى وشرب كاس ... ظـل ايـتبَختر و الـعليل امنكّس الرّاس
مـن عـاين الـذلّه وعـاين كـثرة النّاس ... و يـصـيح و الله شـيّـبتني هـالمصيبه

وذاك الـرّجس صوب الحريم ايدير بلعين ... و يـقول فـي وين الرّباب اعزيزة حسين
زاد الـحـزن بـيها و لاذت بـالنّساوين ... صـوتين نـادى بـاسمها و عـيّت تجيبه

قـالوا انـجان اتـريد مـنها رد لـجواب ... إحـلف عـليها بـراس ضنوة داحي الباب
شـال الـكريم وعـاينت لـه والقلب ذاب ... ظـلّـت تـنادي يـا خـلق وشـهالعجيبه

راسـك يـنور الـعين شـفته والدّمع سال ... يـصعب عـليّه من انظره بعيني ابهالحال
و يـصعب عـليك اتشوفني ما بين لرجال ... يـحسين مـثلك فـي الخلق من وين اجيبه

مَـتشوفنا كـلنا حـيارى و الـعدا اعكوف ... تـتـفرّج اعـلـينا و نـتستّر بـلجفوف
مـحّد يـخاف الله ولا يـعرف المعروف ... مَـتْشوف زيـنب تـجذب الـونّه كـئيبه

قـلها يـزيد الـرّجس بطلي من نواعيج ... و حـياة راس حـسين حاجيني و احاجيج
شـفتي الـزّمان اشفعل بحسين وعمل بيج ... خـلاّه بـالرّمضا و جـابج لـي غـريبه

وذاك الـخدر و الـعز مـا يرجع ولايعود ... مـالك كـرامه الاّ الـهضيمه و شد لقيود
صـاحت يـظالم عـقب ذبحة سر لوجود ... لَـقضي الـعمر ثكلى على امصابه وكئيبه

« بنات يزيد في المجلس »

طـلعت بـنات ايـزيد كلها بفرح وسرور ... و هـند اُو وصايفها وجلسن خلف لستور

شـمتت بـنات ايـزيد و حـريمه بليتام ... مـن عـاينوا الـهم حايرين ابمجلس العام
بـالحبل مـجتوفين كـلهم مـثل الاغنام ... مـا بـينهم زيـنب تـهل الـدّمع منثور

وابـن الـخنا الـطّاغي يـصدّ الها بعينه ... يـقلها شـفيت الـقلب مـنّج يـا حزينه
الـكرّار بـحروبه دريـتي اشـفعل بينه ... ابـصفّين فـاضت من دم الفرسان لبرور

و احـنا عـقب صـفّين يـا زينب نذرنا ... اعْـلَى بـوج و اخوانج انجان الله نصرنا
و انـجان بـولاده عـقب عـينه ظـفرنا ... نـسبي بـناته و نـترك اولاده بـلا قبور

مـنـكم شـفينا قـلوبنا و الـثّار اخـذناه ... و جـبناج فـوق امهزّله و خدرج هتكناه
و صـوتج قـبل ما ينسمع و احنا سمعناه ... ردّت جـوابه ويـل قـلبي ابقلب مكسور

ظـنّيت يـوم الـضيّقت بـينا الـوطيّه ... و ارجـالـنا جـرّعـتها كـاس الـمنيّه
اتـنال الـعلى و نـهون عِـدْ رب البريّه ... و احـنا بَـنينا الـدّين يـا شرّاب لخمور

تـحجب بـناتك و الـنّبي تـهتك بـناته ... بـسبي الـتّرك و الـرّوم تسبي مخدّراته
و شـفـاعلين اتـواجـهونا ابـهالشّماته ... الـرّايات مـنشوره وراس حسين مشهور

صـد و زبـرها و زادهـا ذل وهضيمه ... و راس الـعزيز حـسين شاله مْن الكريمه
ذوّب قـلبها و هـيّج ايـتامه و حـريمه ... و ضـجّت اقـباله بـالبجا ربّات لخدور

« رأس الحسين في الطشت »

طـشت الـذّهب خـجلان من شعّة امحياه ... تـسطع أنـواره والـرّجس يـنكت ثناياه

بـراس الـرّمح نوره ومحاها ظلمة الليل ... مـا تـحجب انـواره طشوت ولا مناديل
و بـكل صـراحه يـرتّل الـقرآن ترتيل ... و اعـلن ابـتأويله عـلى الخطّي و معناه

انـذهل مـن عـاين جمال حسين واحتار ... شـافه عـلى بـعد الـمسافه يسطع انوار
حـاول ابـمنديله يـحجبه عـن الـنظّار ... واشـتغل بـاوصافه وبـقى يـعدّد مزاياه

و عـاين الـمجلس من عقب ذيج الشّماته ... الـكل شـبح عـينه و صـابتّه انـبهاته
وقـالوا شـفاة الـمصطفى لـثمت شفاته ... و ظـل يـنكت ابـثغره عسى تنشل يمناه

عـن فـعل ابـوسفيان مـن خـبّر حفيده ... و افـعال هـند و عـن عـداوتها الشّديده
بَـأسْنان حـمزه مْـن الرّمح غط الحديده ... وذيـج الـنّجيبه اتـوزّعه واتفصّل اعظاه

مـابيه فـخر عـقب الذبح تكسير لَسنان ... عـيب ونـقص تعبث حرم باجساد لَعيان
الـفـخر بـالميدان و امـكافح الـفرسان ... يـنصى جـبيله ويـشتبك بـالعرك ويّاه

لـو كـر ابـو سـفيان لـلحمزه و يلاقيه ... جـان الأسـد خـلّى عـليه تنعَى نواعيه
وايـزيد لـو شاف الشّهيد وضرب ماضيه ... قـبل الـملاقى جـان حـتف الموت لاقاه

عـن ثـغر ابـو السجّاد شيل الخيزرانه ... لَـتْـفرّق اشـفـاته و لَـتـكسّر اسـنانه
نـور الـنبوّه يـلوح مـن مـبسم حمانا ... يـنشي الـتّلاوه و يـلحظ ابـعينه يتاماه

« يزيد يسأل عن المعركة »

يـسأل يـزيد الرّجس قومه وشابح العين ... لـلحرم و هْـيَ امـجتّفه بالحبل صوبين

عـن خبر هاي المعركه شرحوا لي الحال ... وشْـكثر ويّـا حـسين من راجل وخيّال
ويـوم الـطلبتوا لـي الـبيعه منّه اشقال ... ولـن زجر صاح اسمع كلامي وافتهم زين

وصّـل الـطّف الـجيش ولْزمنا الشّريعه ... و مْـن الـعساكر ضاقت الأرض الوسيعه
وحـسين عـنده اعـوان من باجي الشّيعه ... سـبعين واثـنين وهـلَه سـبعه وعشرين

والـصّبح مـن عـاشر محرّم عمّر الكون ... ولـوذ الـحمام مْـن الـصّقر منّا يلوذون
سـاعه وخـلصوا بـين منحورٍ ومطعون ... و هـذي حرمهم و اليتامى و راس لحسين

و لـن واحـد ايـناديه لا تـسمع كـلامه ... أولاد ابــو الـحسنين سـوّوها قـيامه
الـجيش نـصْ هـايم ونصْ لاقى حمامه ... مـرّات مـلكوها الـشّريعه ومـستميتين

قـايـدهم الـعـبّاس و الـرّايه بـيمينه ... وكـلما اسـوَد الـكون يـتْشَعْشَع جـبينه
مـقـدر اوصّـف نـقمة الـحلّت عـلينا ... وطـب الـشّريعه وقفّض الميدان صوبين

و امّـا الـعجيبه يـوم شـال الماي بيده ... وذبّـه وبـقى يـنحب على حالة عضيده
وسـاعة الـقشره من طلع مغضب ابجوده ... يـوم الـجمل هـيِّن وهـيِّن يـوم صفين

صـوّل شـبيه الـزّلزله ببروق و رعود ... لازم الـبيرق زيـن ومـحافظ على الجود
طـارن ازنوده و هاج بس ابطرق لزنود ... مـثل الاسـد يـسطي وجاه السّهم بالعين

ولَـزرق سطى بعموده وصابه على الرّاس ... خـر بـالتّرب والجيش نادى طاح عبّاس
وحـسين حـوّل لـلمعاره وفـرّق النّاس ... يـمّه قـعد سـاعه و رجع يصفج بليدين

و ابـنه عـلي لَـكبر اشسوّى من عجايب ... أفـنى الـجموع و قلبه امن العطش ذايب
مـا طـاح مـن صـهوة جواده للتّرايب ... حـتّى مـلا الـوادي مصاويب ومطاعين

وحـسين مـن حوّل على الجيمان زعلان ... يـحطم بـسيفه وبـالجثث فاضت الوديان
بـارواحها فـرّت وظـل خـالي الميدان ... لـولا الـحجر والـسّهم مارد منهم اثنين

« سؤال يزيد عن بـيرق العباس »

شــيّ‍ال هـالـبيرق يـفـرسان بـيمينه ... هـذا امْـن اهـل كـوفان لو أهل المدينه

مــا صـار بـالرّايات هـالرّايه مـثلها ... بْـضَرْب الـهنادي مـبضّعه يـاقوم كلها
هـالضّيغم الـلّي شـالها و بـالعرك فلها ... مـلـزوم صـاحب هـالفراسه اتـعيّنونه

جـنّي شـفتها بـيد حـيدر يـوم صفّين ... يـحمل على اهل الشّام بيها اشمال ويمين
شـيّـالها بالله عـلـيكم قـولـوا امـنين ... قـالوا نـشرها بـوالفضل حامي الظّعينه

لـو تـشوف صـولاته عـلينا يوم جانا ... وضـيّق عـلينا الـواسعه و غـيّم سمانا
و فـاضت ابـرور الـغاضريّه من دمانا ... مـثـل الأســد سـدّد مـسالكنا عـلينا

وزيـنب تـنادي يـا جـمال الـهاشميّه ... عـسى يـخويه يـردّك الـباري عـليّه
وبـس ما صرخ زلزل نواحي الغاضريّه ... زعـلان لـكن نـور يـسطع من جبينه

وطـب لـلشّريعه وبالقلب لاهوب جوّاي ... خـاضه بيمينه وتَرَس جوده ولاشرب ماي
ويـقول قـبل ابن النّبي ما يرتوي حشاي ... اشـلون انـا اشرب والعطش ماذي سكينه

و صـوّل عـلينا ابـزود وَ ادْعانا شعايب ... روس وجـثث والـخيل قحّمها المضارب
والـقلب مـن حر الشّمس والعطش ذايب ... عـنّـه ابـذاك الـبر مـلجا مـا لـقينه

لـولا الـقضا مَنقطعت اجفوفه مْن لزنود ... و انـحل عـزمه يوم شاف اتخرّق الجود
ومـن ظهرذاك الغوج طاح بْضربة عمود ... و حـسين قـلّت حـيلته مـن بـعد عينه

و زيـنب تـسمعه والدّمع بخدودها يسيل ... ذكـرت زمـان حـسين واخوتها البهاليل
و ذكـرت ولـيها يوم صكّ الخيل بالخيل ... صـرخت شـعبتوا اقـلوبنا لا تـذكرونه

لاتـهيّجون احـزان قـلبي ابـذكر عبّاس ... جـم حـيد خـلّى جثّته تفحص بلا راس
شـلّع مـضاربها و على روس العدا داس ... لـيث الـحرب لـو قـام ما جان انسبينا

« استنكار سكينة ضرب ثنايا أبيها »

زيـنب يعمّه انشعب قلبي وصار شطرين ... هالرّجس شوفي شْيعمل براس الولي حسين

ريـحانة الـهادي و ثـمر قـلبه و حبيبه ... بـالطّشت راسـه ياخلق و اعظم مصيبه
الـفاجر يـزيد ايـفرّق اشـفاته بقضيبه ... و يـترنّم امـكيّف دهـلّي الـدّمع يا عين

عـز الـهواشم مـن عـقب ذيج الفراسه ... بـالبر جـسمه وبـالطّشت يـاخلق راسه
شـوفي يـعمّه ابـن الخنا كسّر اضراسه ... الـشّامات كـلها مـابقت فـيها مـسلمين

ظـلّت تـجود بـروحها زيـنب حـزينه ... تـنادي عـسى مـتنا ولا لـلشّام جـينا
يـحـسين و الله سـفـرةٍ قـشره عـلينا ... يـا مـهجتي بـيني و بـينك فرّق البين

خـويه الـهضم والـضّيم من بعدك علانا ... وبـالشّام يَـبن امّـي اشبعت ضيم ومهانه
درفـع قـضيبك يـالذي اتـكسّر اسنانه ... عـن ثـغر اخـيّي ذابت قلوب النّساوين

بـالشّام خـويه انتحل جسمي والقلب ذاب ... مـن كـثرة النّظّار و احنا اوقوف بالباب
عـقب الخدر ترضى يسيره اببّلدة اجناب ... و ايـتامكم تـلعي احـذاي اشمال و يمين

مـرّت علَيْ في الشّام ساعه اتزلزل اجبال ... صـرنا بـوسط حـلقه أجانب كلهم ارذال
رقبة علي و زندي ابحبل و ارقاب لَطفال ... مـثل الـغنم تـمشي ورانا الخلق صوبين

و ادفـوف تضرب و الخلق تهرع بلفراح ... حـتّى الـنّسا فوق السّطوح اتصفّج الرّاح
كـلما انـسحبنا ضـجّ‍ت اطفالك بالصياح ... تـسترحم الـقايد و قـلب الرّجس مَيْلين

« خطبة الحوراء في مجلس يزيد »

ابـمجلس الـطّاغي امخدّرة حيدر الكرّار ... هـزّت ابـخطبتها مـشاعر كـل جـبّار

وقـفت و مـجتوفه ابحبل و ايتامها اتلوع ... والـحرم مـربوقه وعلي السجّاد موجوع
وعْلَى الكراسي مْن لَوغاد صفوف وجموع ... و عْـلَى الـسّرير امكيّف و جالس الخمّار

فـتحت ابـحمد الله الخطابه و اثنت عليه ... اُوصـلَّت على المختار جدها وانتمت ليه
وتـالي لـبن هند الرّجس صدّت تحاكيه ... لاتـقول تـبجي ولا تـقول الـدّمع نثّار

اتـقلّه يَـضنوة هـند هـاي امْن العداله ... خـلف الـستار امـحجّبات اصل الرّذاله
و بـين لَـوغاد امـجتّفه ابـنات الرّساله ... تـنقاد حـسّر بـالحبل كـلها بـلا ستار

يَـبن الـطّليق و شـهّرتنا ابّـبلدة الشّام ... و الـكل يـتفرّج عـلينا الخاص و العام
ظـنّيت هـذي لـك كـرامه مـن العلام ... و احـنا الـهوان ايـنالنا يـا صبية النّار

جـد واجـتهد مَـتنال ذرّه مـن شـرفنا ... بـعيد الـرّجس عـنّا وبـالعليا انـعرفنا
لا تـظن مـا تـحصل النّقمه من طرفنا ... بـشراك دنـيا و آخـره بـالنّار و العار

انـبح مـثل نبحة أبوك وشوف شيصير ... لـجلاب تـنبح يـارجس و القافله اتسير
وامّـا الـشّهاده لـخوتي كـتبه و تقدير ... بـرزوا الـمضاجعهم و فـاقوا كل لَبرار

يـارجس هـاي اجـفوف تقطر من دمانا ... و هـاي الـمنابر تـعلن بـسبنا وجفانا
و الـنّصر مـن رب الـعرش دايم ويانا ... و الـنا تـصير الـعاقبه فـي كل لَدوار

« سماع هند صوت العقيلة »

مـن هـالذي تـخطب اُوتـتلهّف شجيّه ... تـشبه عـلي الـكرّار بَـلفاظه و حجيّه

تـشبه عـلي الـكرّار سـجعتها و نثرها ... عـلَى يـزيد تـتجرّى ولا سِمْعه انتهرها
هـذي عـجيبه بـالعجل كـشفوا خبرها ... يـقولون عـند يـزيد نـسوه خـارجيّه

قـالوا خـوارج والـذي قـامت خطيبه ... وهـزّت الـمجلس هـاي مسبيّه وغريبه
يـقولون اسـمها زيـنب ومن اهل طيبه ... وحـسين أخـوها اللّي انذبح بالغاضريّه

و زيـنب تـفرّغ بـلَسماع أبـكار لَفكار ... مـن جـوهر الهادي ومن خالص الكرّار
قـلبت الـرّاي العام و ابن الطّاغي احتار ... وانـكشفت اسـراره و تـبيّن كـفر اميّه

هـجمت بـليّا شعور هند امكشّفه الرّاس ... سـبّت يـزيد و صدّت اتخاطب الجلاّس
هـالواقفه تـخطب مـهي زينب يهالنّاس ... مـن بيت عصمه وفخر واشرف فاطميّه

يَـيْزيد هـالرّاس الـيلوح ابـبّاب داري ... هـذا مـهو راس الـسّبط صفوة الباري
و هـالحايرات ابـمجلسك و الدّمع جاري ... كـلهن خـوات حـسين عـز الـهاشميه

وصـدّت الـزينب تـقلها وتلطم الخدّين ... الله يَـزيـنب عـقب ذاك الـعز تـذلّين
بـمجلس يسيره و العشيره وين و حسين ... قـالت جـتل خـلصوا قضا الباري عليّه

كـلهم قـضوا و بـقيت مـبليّه ابهالعيال ... مـن ديـره الديره و عليل ابقيد و اغلال
والـلي يشوف الحال مانوصف له الحال ... ولـية عـدو وكل اخوتي راحوا مْن ايديّه

شـان الدّهر يرفع ارذال و يخفض اعيان ... يـا هـند بالله اتـفكّري و الـدّهر ميزان
مـن بـيت امـامه واقفه امجتّفه ابديوان ... و انـا الـعقيله اتـبدّل اسـمي خارجيه

« خطبة الأمام السجاد »

ابـجامع بـني اميّه صعَد يخطب السّجّاد ... وبـيّن فـضايح آل سـفيان وبـني زياد

سـيطر عـلى ذاك الجمع معنى الخطابه ... لـلمصطفى الـمختار و الـكعبه انتسابه
وبـيّن افـعال يـزيد و حـسين ومصابه ... وكـلما خـطب بـيها البجا والنّوح يزداد

بـدّل الـرّاي وهـاج بـالمسجد الصّايح ... عـقب الـشّماته والـفرح صارت نوايح
و زاد الـبجا و اتـكشّفت ذيـج الفضايح ... و لـن الـشّهاده بـاسم جـدّه اتهز لَطواد

يـنادي رسـول الله مـحمَّد وانتمى وقال ... جـدّي رسـول الله وانـا مـقيود باغلال
نـبّه الـغافل و الـتفت لـيزيد بـالحال ... و قـلّه بـاسم جـدّي وابويه مْلَكِت لعباد

جـدّك ابـو سـفيان قـايد يـوم لَحزاب ... وجـدّي رسـول الله وابويه داحي الباب
و امّـك هـند و امّي شفيعة يوم لحساب ... و حـسين ابـويه اللّي بقى عاري بلوهاد

مـرمـي ثـلـتيّام عــاري بـالتّرايب ... و بـاليسر جـابونا انـقاسي هالمصايب
تـرثة هـند بـقصورها و احنا بخرايب ... نـشرب دمـوع الـعين بيها والبجا الزّاد

هـذا رسـول الله مـهو جـدّي المختار ... يَـيزيد و احـنا بـالسّبي من ديار لدْيار
وكـل عـترته تنذبح حتّى اطفال لزغار ... و الـحرم فـوق الـهزل لاساتر ولا مهاد

«خطبة السجاد ولقاء زينب بالعقيلية »

ضـيّق عـلى ايـزيد المسالك زين لعباد ... و ابـدى فـضايح آل امـيّه فـوق لَعواد

نـوّه بـذكر الـمرتضى حـيدر الكرّار ... وبـيّن مـقامه ونـصرته للنّبي المختار
و فـضله الـشّايع بالملا واسمَع الحضّار ... ولـن الـمنادي ابمدح جدّه بروس لَشهاد

صـاح ابـيزيد الـرّجس هـلّي تذكرونه ... بـسم الـرّساله هـذا بـوكم لـو ابـونا
ابْـيا ذنـب تـقتل والـدي و تـشهّرونا ... فـوق الـهزل بَـيتامنا مْـن ابلاد لبلاد

أوّل خـطيب اللّي خطب بمصيبة حسين ... زيـن لـعباد و بـيّن افـعال المجرمين
وهـاج الـبجا و النّوح من كل المصلّين ... وسـيّس الـسّاس الـهالمجالس زين لعباد

ومـجلس نـسائي سـنّته الحورا الشّجيّه ... مـاتـم ثـلـثتيّام مـتـواصل دويّــه
و الـنّاعي امـن الـشّام لـكن هـاشميّه ... تـنعى الـعشيره والـحزن بـالقلب وقّاد

و زيـنب إجـت لـلهاشميّه تهمل العين ... عـبرى لـقتها و تـنظم اعْلَى الطّالبيّين
قـالت على من هالنّعي قالت على حسين ... وتـسعه وسـبعه نـسل ابوطالب الامجاد

قـالت يَـثَكلى امْـنين عـندج معرفتهم ... اتـعـدّينهم و انـتي بـعيدة دار عـنهم
صـاحت أنـا بـتهم يـمحزونه و اختهم ... ظـلّيت مـجفيّه و وحـيده ابـهاي لبلاد

و انـتي تـنشديني و قـلبي منّج امريب ... مـا عـرَفْتج ذوّب احشاج الحزن تذويب
قـالت انـا زيـنب وفـرّت شاقّه الجيب ... تـصرخ يَـزينب ويـن ابوسكنه ولَولاد

ويـن الـعشيره ويـن لَـكبر وين عبّاس ... و فـتية عقيل اهل المجد صعبين لمراس
آنـا غـريبه و بـذكرهم ارفـع الرّاس ... قـالت تـركناهم ضـحايا فـوق لـوهاد

«إبن العقيلية »

اولـيـد الـعقيليّه يـقلها الـيوم زيـنه ... و مـلـبوسي الـمذخور لـلأعياد ويـنه

اشـعندك تـقلّه يـالولد تـنده مـن ابعيد ... يـاهو الـيقلّك هـالوكت يَبني وكت عيد
قـلها خـوارج ثـايره و الـنّصر ليزيد ... لـلشّام جـابوا روسـهم ويّـا الـظّعينه

قـالت يَـبويه درجـع و عـاين شكلهم ... واخْـذْ الـخبر يـانور عـيني من طفلهم
وعـن ديـنهم يَـبني و مـدينتهم اسألهم ... واعـرف يَـعقلي اسـم الزّعيم الذابحينه

رد اُو وقَـف بـالجادّه ولاحت له الرّوس ... فـوق لَـرماح اتلوح تخجل نور لشموس
و الـحرم مـسلوبه و عليل ابقيد محبوس ... و الـلي يـسمعه ايـذوب قلبه من ونينه

وعـاين يـسيره اتـلوذ بـيها كل يتيمه ... و قـال اظـن هـذي للظّعن كلّه زعيمه
قـلها يـحرمه امـصيبتج كلفه وعظيمه ... شـنهي ديـانتكم اُو وطـنكم يـا مـدينه

قـالت اسـلام احـنا وارض طيبه وطنّا ... وكـلمَن تـريده مْـن المدينه اسألني عنّه
قـلـها يـمسبيّه الـمدينه بـلاد أهـلنا ... بالله ارد انـشدج جـان خـالي تـعرفينه

اتـعرفين ابـو السجّاد و اتعرفين عبّاس ... اتـعرفين لَـكبر و النّشامه الترفع الرّاس
اتـعرفين ابـو الشّيمه محمَّد وافي الباس ... اتـعرفين زيـنب بضعة الزّهرا المصونه

شـسْمك تـقلّه يـاعزيزي و امّك امنين ... قـلها أنـا امّـي هـاشميّه واسمي حسين
وانـا خـوالي بـيت ابو طالب الطّيبين ... بـيت الإمـامه الـفخر كـلّه حـايزينه

قـالـت انـجان ابـن الـعقيليّه جـنابك ... فـوق لَـرماح الـعاليه يَـبني جـوابك
شـيخ الـعشيره واخـوته وجملة أحبابك ... راحـوا جـتل بـس هـالعليل القايدينه

يَـالـولد جـدّام الـظّعينه ديـر بـالك ... هـاللي اذكـرتهم روسـهم كـلهم قبالك
و الـلي اقـبالي نـاصبينه راس خـالك ... وهـذي عـيال حـسين كـلها هالظّعينه

و انـجان عـن زينب تسايل والنّساوين ... يَـبني أنـا زيـنب و هاي عيال لحسين
رد يـنحب ويـلطم عـلى الهامه بليدين ... يـنادي يَـيُمّه بـالعجل قـومي انـدهينا

«رجوع الصبي لأمه وخروجها لزينب »

سـمعت عـفيفه صـياح مهجتها وحنينه ... وفـرّت تـصيح اشْهالمصاب الحل علينا

شـافت شـبلها عْلَى الوطيّه يقوم ويطيح ... يـنحب ويـلطم على الهامه ونوبٍ يصيح
قـومي تـرى كـلهم أهـلنا هـالمذابيح ... وكـلهم عـزيزات الـرّساله هـالظّعينه

شـقّت ابـلوعه الـجيب و الـعبره تهلها ... طـار الـعقل والـخبر دوهـشها وذهلها
وفـرّت تشوف عْلَى العوالي روس اهلها ... وحـسين يـسطع نـور مـن غرّة جبينه

ومـرّت تشقّ صفوف للنّسوه على النّوق ... تـلطم عـلى الهامه ومنها الجيب مشقوق
وصّـلت يَـمْ زينب تصيح بقلب محروق ... صـرخت بـلوعه والـظّعن ضج بحنينه

صـاحت أنـشدج يـا مـصونه خبّريني ... قـالت مـن انتي وعن مصابي تنشديني
قـالت أنـا الـفرّقوا بـين اهـلي وبيني ... بـالشّام أنـا و كـل الـعشيره بـالمدينه

آنـا اخـوتي واولاد عـمّي صفوة النّاس ... مـن بـيت أبوطالب ذكرهم يرفع الرّاس
مـثل الإمـام حـسين والـصّنديد عبّاس ... صـاحت قـضوا كلهم جتل واحنا انسبينا

زيـنب أنـا وكـل هاليتامى و النّساوين ... عـترة رسـول الله وابـونا حامي الدّين
وهذا العلى راس الرّمح راس الولي حسين ... و روس الـعشيره عن اشماله وعن يمينه

و بـالغاضريّه اجـسادهم مـحّد دفـنها ... وجـثّة عـزيزي حسين قوّه امشيت عنها
و نـشْبَتْني الـدّنيا ابـمصايبها و محنها ... وامّـا الـشّماته امـن الـعدو أعظم علينا

« زينب والعقيلية »

اشـمالج يَـبنتي زايـده اعليج المصيبه ... ومـن دون أهـل هالبيت منحوله وكئيبه

كـلـما نـحبتي زادت احـزاني عـليّه ... اتـعرفينهم جـنِّج ضـحايا الـغاضريّه
اسـمعتي مـن الـوادم لو انتي هاشميّه ... بالله دقـولـي وظـنّتي مَـنتي غـريبه

قـالت أنـا من طب ظعنكم لازمه النوح ... لـيلي ونهاري من سمعت حسين مذبوح
لـكن غـريبه بين اجانب وين انا روح ... أهـلي بـني هـاشم و انـا منكم قريبه

أهـلي هـواشم و الـدّهر عـنهم بعدني ... أسـمع ذكـرهم و اطلب مْن الله يردني
و اسـمع بـسم زينب وحظّي ما سعدني ... أجـلس اويـاها واخـدم الحورا النّجيبه

نـكّست زيـنب راسـها وهـلّت دمعها ... و قـالت أخـبرج زيـنب اتفرّق جمعها
اتـشتّت شـملها و الـعدا ذبحوا سبعها ... زيـنب أنـا و حـلّت عـليّه هالمصيبه

صـاحت شعَبْتيني وتركتي القلب مفطور ... الله واكـبر هـالكثر عـند الـدّهر جور
انـتي الـعقيله الـما مثل خدرج بلخدور ... عـنّج يَـزينب ويـنها الـيوث الحريبه

عـنّج صـناديد الـحرب يـمخدّره وين ... مـحّد يـظن لـلشّام مـأسوره تـطبّين
قـالت فـجَعني دهري ابعبّاس و حسين ... و اتـيسّرت و الـزّمن دوراتـه عجيبه

صكني على صبي ناظري واعمى عيوني ... اخـواني بـيتاماهم بـلوني و ضعيّوني
ذلّـه و شـماته و الضّرب ورّم امتوني ... اُو وجـعان عـندي ايذوّب قليبي نحيبه

« خروج السبايا من الشام »

ظـعن الـحرم بالرّوس غادر بلدة الشّام ... قـصده الـمدينه ومـوكب النّعمان جدّام

طـلعوا مـن الـشّامات بـدموعٍ ذروفه ... يـتـذكّرون اهـوالها و ذلّـة الـكوفه
وقـلوبهم صـوب النّجف والطّف لهوفه ... مَـفْرَق دربـهم نـزلوا الـنّسوه و لَيتام


هذه القصيدة آخر ما قاله الناظم (ره) ولم يحالفه الحظ
لإكمالها وقد نظمت بتاريخ 4/10/1401 هـ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...



آخر تعديل بواسطة خادمة المرتضى ، 26-Aug-2013 الساعة 12:13 AM.

رد مع اقتباس