[خادمة المرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين فاطر السموات والأرضين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين

.: أقوال العظماء والعلماء والأدباء والمفكرين في سيد الاوصياء وإمام الأتقياء وامير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه :.

وإنك وجهه الباقي وعين ‏... له ترعى الخلائق أجمعينا

قال المرجع الديني آية الله العظمى الوحيد الخراساني (مد ظله) في ان ارادته (صلوات الله عليه) هي ارادة الله تعالى:
" تأمل في تسلسل قوله : «من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصا الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصا علياً قد عصاني.»، فإنها لمن يفهمها قضية خطيرة تقشعر منها الجلود ، ويضطرب لها الإنسان فيخرس عن الكلام! قضية خطيرة وحق كبير، لا يمكننا أن نتنازل عنه.!
من أطاعني فقد أطاع الله..فقد استعمل النبي في حكمه الذي أصدره لفظ (مَن) للتعميم، وحرف (الفاء) للتفريع، وحرف (قد) للتحقيق. ونتيجة ذلك ومعناه: أنه إذا تغير وجه علي غضباً ، فبدليل ارتباط البدن بالروح وفناء إرادة علي في إرادة الله تعالى، وفناء غضبه في غضب الله تعالى، فإن هذا ليس تغير وجه علي ، بل هو مرآة لغضب الله تعالى! وإذا تبسمت شفتا علي فهذا ليس تبسم علي بل هو مرآة لرضا الله تعالى.! ذلك أن هذه الإرادة فانيةٌ في تلك، فهي انعكاسٌ لها، وكراهته فانية في تلك فهي انعكاسٌ لها، وذلك بقانون انعكاس الروح على البدن ! فعلي لا محالة وجه الله تعالى، ومظهر أمره ونهيه وإرادته. !
إن هؤلاء الذين لم يشموا رائحة العلم والحكمة ولم يفهموا الكتاب والسنة، كيف يفهمون أن يصل إنسانٌ الى أن يكون وجه إرادة الله تعالى ونهيه، ومظهر سر اسمه الأعظم وغيبه؟! إن هذا الظهور لإسم الله تعالى على روح علي هو الذي يعطيه مقام قدرة يد الله تعالى، مقام: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى! هذا المقام العظيم الذي يجعله يقول: والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية، ولكن بقوة ربانية، ونفس بنور بارئها مُضيَّة."- کتاب الحق المبين في معرفة المعصومين (الفصل الثالث: كلامه في عصمة امير المؤمنين )

(..السَّلامُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ الرَّضِيِّ، وَوَجْهِهِ الْمـُضِي‏ءِ، وَجَنْبِهِ الْعَلِيِّ...)

.......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
يا علي مدد