منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل تعلم ؟
الموضوع: هل تعلم ؟
عرض مشاركة واحدة

ابوثمامة
عضو
رقم العضوية : 9060
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 45
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 171
المستوى : ابوثمامة is on a distinguished road

ابوثمامة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابوثمامة



  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Jul-2010 الساعة : 06:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هل تعلم ؟


الإجابة على السؤال التاسع :

9- هل تعلم من هو الصحابي الملقب بدويبة السوء ومن لقبه بذلك ؟

للقب دويبة السوء قصتان منفصلتان كل واحدة تتعلق بصحابي ، ويبدو أن تعلقاً ما وإعجاباً بهذا النعت كان لدى البعض مما جعلهم بستخدمونه في اكثر من موضع !!!

القصة الأولى :

روى الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش الهمداني عن سعيد بن جبير قال : ذكر أبو بكر وعمر عند عبد الله بن عمر فقال رجل : كانا والله شمسي هذه الأمة ونوريها ، فقال له ابن عمر: ومايدريك ؟ فقال له الرجل : أوليس قد ائتلفا ؟ فقال ابن عمر : بل اختلفا لو كنتم تعلمون ، وأشهد أني عند أبي يوماً وقد أمرني أن أحبس الناس عنه ، فاستأذن عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقال عمر : دويبة سوء ولهو خير من أبيه ، فأوحشني ذلك منه ، فقلت : يا أبه عبد الرحمن خير من أبيه ! فقال : ومن ليس خيراً من أبيه لا أم لك ! إئذن لعبد الرحمن ، فدخل عليه فكلمه في الحطيئة الشاعر أن يرضى عنه ، وكان عمر قد حبسه في شعر قاله ، فقال عمر : إن الحطيئة لبذي فدعني أقوِّمه بطول الحبس فألح عليه عبد الرحمن وأبى عمر ! وخرج عبد الرحمن فأقبل عليَّ أبي وقال : أفي غفلة أنت إلى يومك هذا على ما كان من تقدم أحيمق بني تيم علي وظلمه لي ؟ فقلت : يا أبه لا علم لي بما كان من ذلك ! فقا ل: يا بني وما عسيت أن تعلم ! فقلت : والله لهو أحب إلى الناس من ضياء أبصارهم ! قا ل: إن ذلك لكذلك على رغم أبيك وسخطه ! فقلت : يا أبه أفلا تحكي عن فعله بموقف في الناس تبين ذلك لهم ، قال : وكيف لي بذلك مع ما ذكرت أنه أحب إلى الناس من ضياء أبصارهم ، إذن يرضخ رأس أبيك بالجندل ! قال ابن عم ر: ثم تجاسر والله فجسر فما دارت الجمعة حتى قام خطيباً في الناس فقال : يا أيها الناس إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن دعاكم إلى مثلها فاقتلوه !.
راجع في قصة حبس عمر للحطيئة العبسي : المحلى:11/193، والإيضاح/135، و138، والإصابة:2/15 ، والمسترشد/245و253وشرح النهج:17/2 9، وكنز العمال:3/843 .

القصة الثانية :

وقد ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول الله فلما رآه قال : ألا إنه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه يقئ ويسلح . فقال ابن مسعود : لست كذلك ولكني صاحب رسول الله يوم بدر ويوم بيعة الرضوان (في كلامه هذا تعريض بعثمان حيث غاب عن بدر وبيعة الرضوان) .
ونادت عائشة : " أي عثمان : أتقول هذا لصاحب رسول الله ! ؟ " . وفي رواية بعده : " فقال عثمان أسكتي " .
ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجاً عنيفاً ، وضرب به عبد الله بن زمعة الأرض ، ويقال : بل احتمله " يحموم " غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فدق ضلعه .
فقال علي : يا عثمان ! أتفعل هذا بصاحب رسول الله بقول الوليد ابن عقبة ؟ ! فقال : ما بقول الوليد فعلت هذا ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة ، فقال له ابن مسعود : إن دم عثمان حلال .
فقال علي : أحلت على زبيد على غير ثقة . وقام علي بأمر ابن مسعود حتى أتى به منزله ، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلى ناحية من النواحي ، وأراد - حين برئ - الغزو فمنعه من ذلك .
وقال له مروان : إن ابن مسعود أفسد عليك العراق ، أفتريد ان يفسد عليك الشام ؟ . فلم يبرح المدينة حتى قبل مقتل عثمان بسنتين ، وكان مقيما بالمدينة ثلاث سنين . ولما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات فيه أتاه عثمان عائداً ، فقال : ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي . قال : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي . قال : ألا أدعو لك طبيباً ؟ قال : الطبيب أمرضني . قال : أفلا آمر لك بعطائك ؟ وكان قد تركه سنتين (تاريخ ابن كثير 7 / 163 وراجع اليعقوبي 2 / 170) . قال : منعتنيه وأنا محتاج إليه وتعطينيه وأنا مستغن عنه ! قال : يكون لولدك . قال : رزقهم على الله . قال : استغفر لي يا أبا عبد الرحمن قال : اسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي . وأوصى أن يصلي عليه عمار بن ياسر ، وأن لا يصلي عليه عثمان فدفن بالبقيع وعثمان لا يعلم (توفي سنة 32 ودفنه الزبير ليلا ولم يؤذن به عثمان وكان عمره بضعاً وستين سنة ) فلما علم غضب . وقال : سبقتموني به . فقال عمار بن ياسر : إنه أوصى أن لا تصلي عليه . فقال ابن الزبير :
لأعرفنك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي
(لقد رجعنا فيما أوردنا من قصة ابن مسعود إلى البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 36 ،
وفي بعضه إلى ترجمته في طبقات ابن سعد 3 / 150 161 طبعة دار صادر ببيروت ، والاستيعاب 1 / 361 ،
وأسد الغابة 3 / 384 رقم الترجمة 3177 ، وتاريخ اليعقوبي 2 / 170 ، وراجع تاريخ الخميس 2 / 268 ،
وابن أبي الحديد طبعة دار إحياء الكتب العربية بمصر 1 / 236 - 237)


( وللحديث إتمامه من أخيكم أبوثمامه )

رد مع اقتباس