[ناصر حيدر]

قوة الحق وحق القوة
تتطور المجتمعات والافكار الانسانية بشكل متسارع وتنتج وتخترع أفكار جديدة منها حق القوة فماذا يعني ذلك ؟!
كان لدينا قديما قوة الحق وهذا ماقاله الامام علي علي السلام بالقول ( القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى آخذ الحق له ) ومن هنا من كان كل صاحب حق يحاول بطرق شتى إثبات أحقيته من كلام ومنطق وأساليب إثبات أحقيته ومظلوميته ومن خلال القوانين السائدة أو المنطق الانساني أو الحقائق الانسانية وضمن القوانين السائدة
في ثمانيات القرن الماضي وضع مصطلح حق القوة ويقصد به حق الخضوع والتذلل وفرض سيطرة أصحاب القوة هيبتهم وظلمهم على العالم أجمع لكونهم أصحاب القوة الغاشمة والمفرطة في القوة والقدرة على إخضاع الاخرين وتحطيم كياناتهم بل وحتى عقائدهم
لدينا مثل قديم وهو بريطانيا عندما كانت الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس جعلت ووضعت مصطلح توقيت غرينتش والعالم أجمع مرتبط بمدى بعده عن هذا التوقيت بل وأكثر من ذلك وهو بتوقيت ساعة بيك بن وتوقيت ساعات العالم على توقيتها والحقيقة أنها ساعة ميكانيكية يمكن أن يصيبها العطل وتخطأ في توقيتها ولكنهم عندما يتكلمون عن الساعة يتكلمون عنها ويقولون أنها لاتخطأ مطلقا ( أكثر من كتاب سماوي )
الخلاصة تحاول أسرائيل من فرض حقائق بسبب قوتها الهائلة وطرح مفهوم ( الجيش الذي لايقهر ) والحمد لله كذبت هذه المقولة من قبل رجال حزب الله
وكذلك أمريكا حاولت وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي من طرح مفهوم القطب الاوحد ولكن الزمن كان كافيا من لوي ذراعهم وخاصة في العراق والان تأن من اهتزاز إقتصادها ولكنها مازالت تحاول من خلال أموال الخليج وشيوخها من فرض أمنياتها على الامة الاسلامية وفرض أمر واقع وإستخدام الغوغاء والسذج وينابيع الاموال التي لاتغلق وأسلحة الغرب والشرق من فرض معتقداتها وآرائها على أمتنا الاسلامية في العراق وسوريا ولبنان خصوصا ولكنها مجرد أحلام وأوهام وأيام ستمر بها الامة ولكنها ستعود الى دينها العزيز وخاصة إذا تزعزعت دول الخليج ومساعدتهم تركيا من الداخل وستبوء المخططات الغربية الى فشل ذريع في حال عودة الامة الى اسلامها العزيز
ناصرحيدر