منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عمار بـن ياســر 1
عرض مشاركة واحدة

خادم ابو الفضل
الصورة الرمزية خادم ابو الفضل
عضو مميز
رقم العضوية : 14302
الإنتساب : Apr 2013
الدولة : جنوب العراق
المشاركات : 325
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 147
المستوى : خادم ابو الفضل is on a distinguished road

خادم ابو الفضل غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم ابو الفضل



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي عمار بـن ياســر 1
قديم بتاريخ : 29-Apr-2013 الساعة : 08:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عمار بـن ياســر 1
صبرا ال ياسر ان موعدكم الجنه
ووفاء لاال ياسر سندخل بتفاصيل اكثر عن حياتهم وسوف نجزء البحث
هذا الجزء الاول
كانت مكّة مهجراً تترى إليه الوفود اليمانيّة منذ أن تفرّقوا أيدي سبأ.
قدم مكّة ياسر بن عمار العربي العنسي المذحجي القطحاني من اليمن مع أخويه مالك، والحارث، يبحثون عن أخ رابع لهم، كان القدر قذف به إلى عالم مجهول.
فلما يئس الإخوان الثلاثة من العثور على مفقودهم في مكّة، رحل عنها مالك والحارث واستقرّ فيها «ياسر» حليفاً لمضيفه أبي حذيفة سيّد مخزوم يحفظه هذا، وهو يحفظ له يده عنده، وكان زعيم مخزوم سمحاً كريماً حافظاً للمعروف والعهد، وكان حدباً على حليفه العنسي (ياسر) خاصّة، كما كان (ياسر) وفيّاً لحليفه مخلصاً في سلوكه وذاته صادقاً في قوله، عفيفاً في بطنه وفرجه، عاقلاً في تصرّفه. ومن أجل هذا أحبّه مضيّفه ابو حذيفة وحالفه،
فأصبح بذلك مخزوميّاً له ما للمخزوميّين وعليه ما عليهم.
وذات يوم فكّر ابو حذيفة بحليفه العنسي (ياسر) فرآه مستقيماً في كلّ أُموره وتصرّفاته، لا تطيف به النزوات، ورآى أنّه لابدّ له من زوجة يسكن إليها ويستقرّ عندها، ورآى أنّ الحياء وقلّة ذات اليد يمنعانه ممّا يصبّوا إليه من زوجة تدير له منزله، وتكشف عنه وحشة الوحدة، وتهبه الأولاد، لذلك قرّر أن يزوّجه أحبّ إمائِه إليه وأحظاهنّ عنده، وكانت من أكرم الإماء في ذاتها وطهارتها سميّة بنت خيّاط فزوّجه إيّاها.
فولد لهم عمار وقد كان ذلك المولود كنزاً وأيّ كنز.
ولد (عمّار بن ياسر) في حىّ بني مخزوم من مكّة
سنة 570 ميلاديّة([1]) عام الفيل أو نحوها، فقد كان تِرباً لرسول الله () كما يقول هو.
أمّا اُمّه (سميّه بنت خيّاط) فلم يكن في إماء قريش مثلها في ذكاء القلب وصحّة العقل، وملاحة الوجه، وعفّة النفس، وطهارة الذيل.
كان (عمّار بن ياسر) أسمر اللّون كأنّما عجنت طينته بالمسك الأذفر، مديد القامة، بعيداً ما بين المنكبين، مهيباً أشهلاً أصلعاً، كما قال عنه معاصروه، وكان طويل الصمت، سديد الرأي، لا يخدع عن الصواب، راجح العقل، زكيّ النفس، سخيّ اليد، هبّاباً للحقّ جريئاً.
درج الصبي (عمّار) في ربوع مكّة، يستبق الزمن إلى إكتمال الرجولة، واستيفاء الذكاء، وشبّ الصبيّ بعيداً عن طيش أترابه من الشباب ومجونهم، فهو في شبابه كان
صامتاً رائحاً وغادياً مطرقاً، يترفّع بنفسه عمّا يلهو به غيره من أترابه وما يدنّسهم منصرفاً عمّا لا يعنيه.
وكان خلال صمته وتفكّره ينتقد بينه وبين نفسه، وربّما انتقد بينه وبين أبيه الأوضاع الشاذّة السائدة حينذاك في مكّة، وطغيان ساداتها وجبروتهم الذي يوشك أن يطيح بهم، أو أن يبدّلوا أمن الحرم خوفاً، ورخاء العيش شدّة.
فهولاء السفهاء من بني أُميّة، وجمع، وسهم، وعدي، وغيرهم من المهيمنين على أهل مكّة، لا يكفيهم أفياؤهم ومرابحهم، ولا تسدّ شهواتهم القيان ومن استزلهنّ الشيطان من نساء الحاضرة، حتّى سطوا على تجارة الغرباء، وغلبوا الزائرين على بناتهم، فيبلغوا حاجتهم من الأموال والأعراض، ويغزوهم بأبشع من غزو البادية، وأشنع استهتاراً.
للموضوع بقيه انشاء الله

[1]) المستدرك للحاكم النيسابوري ج3 ص38 ، سير أعلام النبلاء ج1 ص407 .


توقيع خادم ابو الفضل




رد مع اقتباس