منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ظاهرة انتشار التشيع (دراسة معمقة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي ظاهرة انتشار التشيع (11)
قديم بتاريخ : 28-Feb-2010 الساعة : 06:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ظاهرة انتشار التشيع


الحلقة الحادية عشرة

متابعة فقه مذهب أهل البيت



جمع الصلوات الظهرين والعشاءين



يجوِّز الشيعة جمع صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء ، بينما يمنع ذلك فقهاء مذاهب السنة ، رغم وجود الروايات الصريحة في ذلك عن رسول الله ، ولا شك أن جمع الصلوات عملي أكثر في ظروف هذا العصر الملئ بالموانع أمام المسلم في أداء فرائضه ،فالمنع من الجمع منع من حكم إسلامي ثابت ، وهو نوع من الرفض لسنة رسول الله .
وينتج عن ذلك أن كثيراً من السنة يصلون فرض الظهر ، ثم لا يصلون فرض العصر ويأكلونه ويقولون: نقضيها ! ويصلون فرض المغرب ويأكلون فرض العشاء ! ولو جمعوا بين الفرضين لكان خيراً لهم من المعصية وترك الفريضة !
وقد قال الله تعالى : (أَقِمِ الصَّلَوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)[1]. فقد نصت الآية على ثلاثة أوقات للفرائض الخمس!
وقد : (جمع رسول الله بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر)[2].
وروي عنه في جمع الصلوات قوله: (صنعت هذا لئلا تحرج أمتي)[3].
وروي أنه : ( جمع رسول الله بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر ، فقيل لابن عباس : ماأراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته)[4].
وفي رواية أراد التوسعة على أمته[5].
كما روي جمع رسول الله بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة للرخص من غير خوف ولا علة) [6].
وفي رواية ناسخ القرآن ومنسوخه جمع رسول الله بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، بالمدينة من غير خوف ولا مطر) فقلت لابن عباس: ولم فعل ذلك رسول الله ؟ قال : أراد التخفيف على أمته ، أن لا يحرج أمته ، ففعل هذا رسول الله في الحضر ، وهوفي السفر أوجب[7].


وقت الإمساك والإفطار


وقت الصوم في شهر رمضان وغيره من الصوم الواجب والمندوب ، هو من طلوع الفجر إلى الليل، كما جاء في الآية الكريمة: ( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)[8].
والفجر هو الفجر الصادق وليس الفجر الكاذب الذي يظهر قبله لمدة ثم يعود الظلام ، ودخول الليل يجب أن يكون مؤكداً لا ظنياً ، ويتحقق بذهاب الحمرة المشرقية . لكن السنيون يختلط عليهم طلوع الفجر، كما أنهم يفطرون قبل دخول الليل بفتاوى رجال الدين.
وكذلك الأمر في بداية الصيام ، وثبوت هلال شهر رمضان ، و في عيد الفطر وثبوت هلال شوال ، فالمذاهب الأربعة عملياً تعتمد على الظن ، ويسرع المفتون في الصيام وفي الإفطار .
أما مذهب أهل البيت ففيه قاعدة: (لا تنقض اليقين بالشك ولكن تنقضه بيقين آخر) فيبقى شهر شعبان يقيناً ولا ينقض إلا باليقين برؤية هلال رمضان ، ويبقى شهر رمضان يقيناً لا ينقض إلا باليقين برؤية هلال شوال، أو يقين إتمام العدة.
أما الظن فلا يكفي لا للصيام ولا للإفطار (وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)[9] .



[1]- سورة الإسراء، آية 78
[2] - الاستذكار - ابن عبد البر:2/210 ، التمهيد - ابن عبد البر:12/214، تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق - الذهبي:1/275 ، إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني:3/34.
[3] - فتح الباري - ابن حجر:2/20 ، عمدة القاري - العيني:5/32
[4] - سنن أبي داود - ابن الأشعث السجستاني:1/272، مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل:1/223 ، صحيح مسلم - مسلم النيسابوري:2/152 ، سنن أبي داود - ابن الأشعثالسجستاني:1/272، سنن الترمذي - الترمذي:1/121 ، السنن الكبرى - البيهقي:3/167، ج 3/167، شرح مسلم - النووي:5/216 – 217 ، المصنف - عبد الرزاق الصنعاني:2/555 ، المعجم الأوسط - الطبراني:5/113 ، المعجم الكبير - الطبراني:12/58، ناسخ الحديث ومنسوخه - عمر بن شاهين/318، التمهيد - ابن عبد البر:12/215، نصب الراية - الزيلعي:2/232 ، كنز العمال - المتقي الهندي:8/249 ، إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني:3/35،
[5] - المصنف - عبد الرزاق الصنعاني:2/555، المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي:2/344، منتخب مسند عبد بن حميد - عبد بن حميد بن نصر الكسي/234، مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي:5/80 ، المعجم الأوسط - الطبراني:7/173، المعجم الكبير - الطبراني:10/326 ، كنز العمال - المتقي الهندي:8/249، إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني:3/36
[6] - شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة:1/161، إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني:3/38
[7] - ناسخ الحديث و منسوخه - عمر بن شاهين/318
[8]- سورة البقرة ، آية187.
[9]- سورة النجم ، آية 28
... يتبع ...


رد مع اقتباس