منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ظاهرة انتشار التشيع (دراسة معمقة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي ظاهرة انتشار التشيع (13)
قديم بتاريخ : 02-Mar-2010 الساعة : 07:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ظاهرة انتشار التشيع




الحلقة الثالثة عشرة



متابعة فقه مذهب أهل البيت


أحكام الطهارة


يهتم مذهب أهل البيت بالطهارة اهتماماً كبيراً ، فترى الشيعة في بيوتهم وصلواتهم ، وكل شؤونهم يلاحظون الطاهر والنجس ، ويطبقون أحكامهما .
وكتاب الطهارة هو الكتاب الأول في الرسائل العملية للفقهاء والمراجع بعد كتاب التقليد و الإجتهاد ، بينما لا تجد ذلك الإهتمام لدى المذاهب الأخرى .
وكثيراً ما ترى التسيب عندهم في مسألة الطهارة ، مع أنها تتوقف عليها كثير من العبادات. وهذا مما يلفت المسلم السني ويدفعه إلى التعرف على أحكام الطهارة والنجاسة عند الشيعة ، وأدلتها من الآيات الكريمة والسنة الشريفة .



تناقضات مذاهب السنيين


أحكام الفقه لدى مذاهب السنيين مليئة بالتنافضات و تردع بعضها بعضاً و كثيرة هي المفارقات و الخلافات في الصلاة والوضوء والزواج والطلاق بل أن هناك اختلافات كبيرة في كثير من المسائل الفقهيه الجزئية الواردة عن نفس المفتي وهو ما يسبب الريب والشك ، و يؤكد بأنها مذاهب متفرقة و مختلفة لا جامع بينها سوى أنها مذاهب مفروضة من الحكام ، أما الخلافات بينها فهي كثيرة لا تعد و كأمثلة على ذلك :


أقوال الوضوء


يقول الشافعي إذا لمس المرأة الأجنبية بطل وضوؤه ، ويقول الحنفي بخلافه ، ويخالفهما مالك فيقول : إن اللمس إذا كان بشهوة أو عن عمد وجب الوضوء ، و إلا فلا . و يقول الحنفي بوجوب الوضوء من خروج الدم من البدن و لو كان قليلاً ويخالفه الثلاثة . ويجيز الحنفي الوضوء بالنبيذ واللبن المشرب بالماء ، ويخالفه الثلاثة[1].


من أحكام اللحوم


يقول مالك بجواز أكل لحم الكلاب ، ويخالفه الثلاثة. ويجيز الشافعي أكل لحم الضبع والجري والثعلب ، ويحرمها أبو حنيفة . ويحل الشافعي القنافذ ، ويحرمها الآخرون [2].


اختلاف المذاهب في التشهد


قال الشافعي والحنبلي بوجوبه ، واختلفت المذاهب فيما بينها في كيفيته إلى أربع صيغ ، والسلام وسط التشهد فيها جميعاً وليس بعد الشهادتين [3].
وعملياً يتسع الإختلاف ، فقد دخلت مسجداً صغيراً في تركيا فجراً أريد الصلاة وسمعت المؤذن يؤذن ، وكان إلى جنبي شيخ كبير تركي ، فسألته عن موعد صلاة الصبح فقال : لم يحن بعد ! فقلت إن المؤذن قد أذن منذ قليل . فقال : هؤلاء الحنابلة (أو الحنفيين) يؤذنون قبل الوقت !


زواج المسيار و المسفار والسياحي


تناقضت الفتاوى بحلية زواج المسيار أو المسفار أو السياحي أو العرفي أو الزواج بنية الطلاق أو زواج ( البوي فرند) أو زواج الويكند ، أوزواج المصياف التي هي بدع ابتدعوها لم تكن في زمن السلف الصالح ولا السلف الطالح .
وهي محاولات للهروب من إسم المتعة المنصوص في القرآن : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ..)[4] ، فإذا كانت المرأة لا تعلم بأن الزوج سيطلقها بعد مدة فهي خدعة ، وإن كانت تعلم ووافقت ، فهو زواج متعة وإن تغير اسمه.



[1]- أخيرا أشرقت الروح، لمياء حمادة، ص7
[2]- المصدر السابق.
[3] - كتاب المتحولون، ترجمة الشيخ محمد الطوري- كتاب لماذا اعتنقت التشيع، الشيخ محمد الطوري.
[4] - سورة النساء ، آية 24


رد مع اقتباس