عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Jan-2010 الساعة : 04:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثامن ]

كان توجه الحسين من مكة إلى العراق يوم خروج مسلم للقتال بالكوفة ، وهو يوم التروية ، واستشهد مسلم في الثامن من خروجه وهو يوم عرفة ، وكان قد اجتمع إلى الحسين نفر من أصحابه من أهل الحجاز والبصرة انضافوا إلى أهل بيته ومواليه .

ولما أراد التوجه إلى العراق طاف وسعى وحل من إحرام جعلها عمرة مفردة وخرج مبادرا بأهله وولده ، ومن انضم إليه من شيعته .

وروي عن الفرزدق الشاعر أنه قال : حججت بأمي سنة ستين فبينا أنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم ، إذ لقيت الحسين خارجا من مكة في أسيافه وأتراسه ، فقلت : لمن هذا القطار ؟ فقيل : للحسين بن علي عليهما السلام .

فأتيته فسلمت عليه وقلت : أعطاك الله سؤلك وأملك فيما تحب بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله ما أعجلك عن الحج ؟ فقال : لو لم أعجل لأخذت ، من أنت ؟ فقلت : امرؤ من العرب ، فوالله ما فتشني عن أكثر من ذلك .

ثم قال : أخبرني عن الناس خلفك ؟ فقلت : الخبير سألت ، قلوب الناس معك ، وأسيافهم عليك ، والقضاء ينزل من السماء .

فقال : صدقت لله الأمر وكل يوم هو في شأن ، إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه ، وهو المستعان على أداء الشكر ، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته .

فقلت : أجل بلغك الله ما تحب ، وكفاك ما تحذر ، وسألته عن أشياء من نذور ومناسك فأخبرني بها ، وحرك راحلته وقال : السلام عليك ، ثم افترقنا .

وكان سلام الله عليه لما خرج اعترضه يحيى بن سعيد وجماعة أرسلهم عمرو بن سعيد بن العاص - والي يزيد يومئذ على مكة - فأبى عليهم الحسين وامتنع منهم هو وأصحابه امتناعا قويا ، وتدافع الفريقان واضطربوا بالسياط .

وسار - بأبي وأمي - حتى أتى التنعيم فلقي عيرا قد أقبلت من اليمن فاستأجر من أهلها جمالا لرحله وأصحابه .

وألحقه عبد الله بن جعفر بابنيه عون ومحمد وكتب معهما إليه كتابا يقول فيه : أما بعد : فإني أسألك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي فإني مشفق عليك من الوجه الذي توجهت له أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك ، وإن هلكت اليوم طفئ نور الأرض ، فإنك علم المهتدين ، ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل في المسير فإني في أثر كتابي والسلام .

وذهب عبد الله إلى عمرو بن سعيد فسأله أن يكتب للحسين أمانا ليرجع عن وجهه ، فكتب إليه عمرو في ذلك ، وأنفذ كتابه مع أخيه يحيى وعبد الله بن جعفر ، ودفعا إليه الكتاب ، وجهدا به في الرجوع .

فقال : إني رأيت رسول الله في المنام ، وأمرني بما أنا ماض فيه .

ولما يأس عبد الله بن جعفر أمر ابنيه عونا ومحمدا بلزومه والمسير معه ، والجهاد دونه ، ورجع مع يحيى بن سعيد إلى مكة .

وتوجه الحسين نحو العراق مغذا لا يلوي على شئ ، حتى نزل ذات عرق فلقي بشر بن غالب واردا من العراق ، فسأله عن أهلها .

فقال : خلفت القلوب معك ، والسيوف مع بني أمية .

فقال : صدق أخو بني أسد إن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد .

ولما بلغ عبيد الله بن زياد إقبال الحسين من مكة ، بعث صاحب شرطته الحصين بن نمير حتى نزل القادسية ، ونظم الخيل ما بين القادسية إلى خفان ، وما بين القادسية إلى القطقطانية .

ولما بلغ الحسين الحاجز من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي - وقيل بل بعث أخاه من الرضاعة عبد الله بن يقطر - إلى الكوفة ، ولم يكن علم بخبر ابن عقيل وكتب معه إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي .

إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين : سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو .

أما بعد : فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبر فيه بحسن رأيكم ، واجتماع ملأكم على نصرنا ، والطلب بحقنا ، فسألت الله أن يحسن لكم الصنع ، وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر ، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدوا فإني قادم عليكم في أيامي هذه والسلام .

وكان مسلم كتب إليه قبل أن يقتل بسبع وعشرين ليلة ، وكتب إليه أهل الكوفة : أن لك هنا مائة ألف سيف فلا تتأخر .

وأقبل قيس بن مسهر إلى الكوفة بكتاب الحسين حتى انتهى إلى القادسية ، أخذه الحصين بن نمير فبعث به إلى ابن زياد فأمره اللعين أن يسب الحسين وأباه وأخاه على المنبر ، فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله ، وابن فاطمة بنت رسول الله وأنا رسوله إليكم فأجيبوه ، ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه ، واستغفر لعلي بن أبي طالب وصلى عليه .

فأمر ابن زياد أن يرمى به من فوق القصر ، فرموا به فتقطع .

وروي : أنه وقع إلى الأرض مكتوفا فتكسرت عظامه وبقي به رمق ، فجاءه عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه .

وأقبل الحسين من الحاجز يسير نحو الكوفة فانتهى إلى ماء من مياه العرب فإذا عليه عبد الله بن مطيع العدوي ، فلما رأى الحسين قام إليه فقال : بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله ما أقدمك ؟ واحتمله فأنزله .

فقال له الحسين : كان من موت معاوية ما قد بلغك ، فكتب إلي أهل العراق يدعونني إلى أنفسهم .

فقال ابن مطيع : أذكرك الله يا بن رسول الله وحرمة الإسلام أن تنهتك ، أنشدك الله في حرمة قريش ، أنشدك الله في حرمة العرب ، فوالله لئن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلنك ، ولئن قتلوك لا يهابوا بعدك أحدا ، والله إنها لحرمة الإسلام تنهتك ، وحرمة قريش ، وحرمة العرب ، فلا تفعل ، ولا تأت الكوفة ، ولا تعرض نفسك لبني أمية .


فأبى الحسين إلا أن يمضي إنجازا لمقاصده السامية .

وكان ابن زياد أمر فأخذ ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة فلا يدعون أحدا يلج ، ولا أحدا يخرج .

وأقبل الحسين فلقي الأعراب فسألهم فقالوا : ما ندري ، غير أنا لا نستطيع أن نلج ولا نخرج ، فسار - بأبي وأمي - تلقاء وجهه .

وحدث جماعة من فزارة وبجيلة ، قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة فكنا نساير الحسين ، فلم يكن شئ أبغض إلينا من أن ننازله في منزل فإذا نزل منزلا لم نجد بدا من أن ننازله فيه ، كنا ننزل في جانب غير الجانب الذي ينزل فيه الحسين .

فبينا نحن جلوس نتغذى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين حتى سلم ، ثم قال : يا زهير إن أبا عبد الله الحسين بعثني إليك لتأتيه .

فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، فقالت له امرأته - وهي ديلم بنت عمر - : سبحان الله أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه ؟ ! فلو أتيته فسمعت من كلامه .

فمضى إليه زهير فما لبث أن جاء مستبشرا قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثقله ورحله ومتاعه فحول إلى الحسين .

ثم قال لامرأته : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خيرا ، وقد عزمت على صحبة الحسين لأفديه بروحي ، وأقيه بنفسي ، ثم أعطاها ما لها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها .

فقامت إليه وبكت وودعته وقالت : خسار الله لك ، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جد الحسين . ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني ، وإلا فهو آخر العهد بي .

إني سأحدثكم حديثا : إنا غزونا البحر ففتح الله علينا ، وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان الفارسي: أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم ؟ قلنا : نعم .

فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم ، فأما أنا فأستودعكم الله ، ثم لحق بالحسين ففاز بنصرته .

وروى عبد الله بن سليمان ، والمنذر بن مشعل الأسديان ، قالا : لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين في الطريق لننظر ما يكون من أمره ، فأقبلنا ترفل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود ، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين فوقف سلام الله عليه كأنه يريده ، ثم تركه ومضى .

ومضينا نحوه حتى انتهينا إليه ، فقلنا : السلام عليك .

فقال : وعليكم السلام .

قلنا : من الرجل ؟ قال : أسدي .

قلنا له : ونحن أسديان .

فمن أنت ؟ قال : أنا بكر بن فلان وانتسبنا له ، ثم قلنا له : أخبرنا عن الناس وراءك ؟ قال : نعم لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ورأيتهما يجران بأرجلهما في السوق .

فأقبلنا حتى لحقنا الحسين فسايرناه حتى نزل الثعلبية ممسيا فجئناه حين نزل فسلمنا عليه فرد علينا السلام .

فقلنا له : رحمك الله إن عندنا خبرا إن شئت حدثناك به علانية ، وإن شئت سرا .

فنظر إلينا وإلى أصحابه ، ثم قال : ما دون هؤلاء سر .

فقلنا له : أرأيت الراكب الذي استقبلته مساء أمس ؟ قال : نعم .

وقد أردت مسألته .

فقلنا : قد والله استبرأنا لك خبره ، وكفيناك مسألته ، وهو امرؤ منا ذو رأي وصدق وعقل ، وأنه حدثنا أنه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم وهاني ، ورآهما يجران في السوق بأرجلهما : فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون رحمة الله عليهما يردد ذلك مرارا .

ثم انتظر حتى إذا كان السحر ، قال لفتيانه وغلمانه : أكثروا من الماء ، فاستقوا وأكثروا ، ثم ارتحلوا .

فسار حتى انتهى إلى زبالة ، فأتاه خبر عبد الله بن يقطر ، فأخرج إلى الناس كتابا قرأ عليهم وفيه : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : فإنه قد أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس معه ذمام .

فتفرق الناس عنه ، وأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من المدينة ونفر يسير ممن انضموا إليه ، وإنما فعل ذلك لأنه علم أن الأعراب الذين اتبعوه إنما اتبعوه لأنهم ظنوا أنه يأتي بلدا استقامت له طاعة أهله ، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون .

ثم صار حتى مر ببطن العقبة فنزل عليها ، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له عمر بن لوذان ، فسأله : أين تريد ؟ فقال : الكوفة .

فقال الشيخ : أنشدك لما انصرفت ، فوالله ما تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف ، وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ، ووطؤوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا ، فأما على هذه الحال التي تذكر فإني لا أرى لك أن تفعل .

فقال له : يا عبد الله لا يخفى علي الرأي ، لكن الله تعالى لا يغلب على أمره .

ثم قال : والله لا يدعونني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل فرق الأمم .

إن يقتلوك فلا عن فقد معرفة * الشمس معروفة بالعين والأثر
قد كنت في مشرق الدنيا ومغربها * كالحمد لم تغن عنها سائر السور




نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس