منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رسالة الامام الخميني قدس سره إلى السيدة فاطمة الطباطبائي زوجة ابنه
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.23 يوميا
النقاط : 223
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : ياعلي مدد المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Feb-2011 الساعة : 01:56 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



إبنتي

بُعِث الأنبياء ليعطوا البشر الرشد المعنوي ويخلصوهم من الحجب..
وللأسف أقسم الشيطان وبواسطة أذنابه أن لا يدع أهدافهم تتحقق


{..فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }

ص/ 82

نحن جميعا نيام ومبتلون بالحجب

(الناس نيام وإذا ماتوا انتبهو ا)

كأن جهنم محيطٌة بنا، وخدر الطبيعة مانع من
الشهود والإحساس

{.. وإِن جهنَّم لَمحِيطٌَة بِالْكَافِرِين .}

التوبة/ 49

وللكفر مراتب كثيرة رؤية النفس ورؤية العالم
والنظر إلى غير الله من مراتب
ذلك.


أول سورة من القرآ ن..إذا تدبرناها ونظرنا إليها بعين غير هذه العين الحيوانية
ووصلنا إليها بعيدا عن الحجب الظلمانية والنورانية فإن ينابيع المعارف تتدفق إلى
القلب، ولكن للأسف إننا غافلون حتى عن افتتاحها

(ومن اطلع وخرج من الغفلة لم يصلنا خبره)

( عجز بيت لسعدي و صدره: من ادعوا البحث عنه لا علم لهم
به.).


أنا القائل الغافل وغير العامل أقول لابنتي تدبري القرآن الكريم هذا المنبع للفيض
الإلهي ورغم أن صرف قراءته باعتباره رسالة المحبوب إلى السامع المحجوب له
أثار محببة، لكن التدبر فيه يهدي الإنسان إلى المقامات الأعلى والأسمى

{ َأَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

محمد/ 24 .


وما لم تُفتح هذه الأقفال والأغلال وتتحطم لا يحصل من التدبر ما هو نتيجة...
يقول ا لله المتعال بعد قسم . عظيم:

{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ}

الواقعة/ 79:77


وطليعة أولئك هم الذين نزلت فيهم آية التطهير، أنتِ أيضاً لا تيأسي لأن اليأس من
الأقفال الكبرى، اسعي قدر الميسور في رفع الحجب وكسر الأقفال للوصول إلى
الماء الزلال ومنبع النور.


ما دام الشباب في يدك فج
دي في العمل وفي تهذيب القلب وكسر الأقفال ورفع
الحجب، فإن آلاف الشباب الذين هم أقرب إلى أفق الملكوت يوفقون لذلك ولا
يوفق هرم واحد.


القيود والأغلال والأقفال الشيطانية إذا غُفل عنها في (مرحلة) الشباب تضرب
جذورها في كل يوم يمضي من العمر وتصبح أقوى "الشجرة التي لاتُقتلع الآن من
جذورها بقوة تصبح بمرور الزمان عصيةً لا يمكن اقتلاعها


من مكائد الشيطان الكبرى والنفس الأخطر منه أنهما يعدان الإنسان بالإصلاح في
آخر العمر وزمان الشيخوخة، ويؤخران التهذيب والتوبة إلى الله إلى الزمان الذي
تصبح فيه شجرة الفساد وشجرة الزقوم قوية والإرادة والقدرة على التهذيب ضعيفتين
بل ميتتين...

لا نبتعد عن القرآ ن! في هذه المخاطبة بين الحبيب والمحبوب
والمناجاة بين العاشق والمعشوق أسرار لا سبيل لأحدٍ إليها غيره هو وحبيبه
ولا إمكان أيضاً للحصول على هذا السبيل..
لعل الحروف المقطعة في بعض السور مثل "ألم" "ص" "يس" من هذا القبيل..
وكثير من الآيات الكريمة التي لكلٍ من أهل الظاهر والفلسفة والعرفان والتصوف
تفسيره أو تأويله الخاص لها، أيضاً من هذا القبيل..


رغم أن لكل طائفةٍ بمقدار قابليتها حظاً أو خيالاً..
وتصل إلى الآخرين نفحٌة من هذه الأسرار بواسطة أهل بيت الوحي
الذين جرت عليهم الأسرار من منبع الوحي الفوار وتصل منهم إلى الآخرين
كلٍ بمقدار قابليته.. وكأن أكثر المناجاة والأدعية خصَّصت لهذا الأمر..
ما نجده في أدعية المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم ومناجاتهم، قليلاً ما
نجده في الأخبار التي هي في الأكثر بلسان العرف والعموم.

ولكن لسان القرآن لسان آخر، لسان يرى كل عالم ومفسر أنه يعرفه..
ولكنه لا يعرفه.

القرآن الكريم من الكتب التي لم يسبقه إلى معارفه سابق.
وتصور كثير من معارفه أصعب من تصديقها..
كثيرا ما يمكن إثبات مطلب فلسفي بالبرهان الفلسفي والرؤية العرفانية ولكن مع
العجز عن تصوره.
تصور ربط الحادث بالقديم الذي عبر تعالى عنه في القرآن الكريم بتعبيرات
- مختلفة، وكيفية معية الحق مع الخلق التي ي قول البعض إنها المعية القيومية


*معية الحق مع الخلق، مصطلح مأخوذ من قوله تعالى {وهو معكم} فما هي حقيقة
هذه المعية؟ يذكر الإمام أن البعض قالوا إنها المعية القيومية وهي تعني أن فلاناً مثلاً
قائم بالله تعالى "الله معه" لأنه لولا الله تعالى لما كان قائما وقد ذكر الشهيد ستغيب
في "القلب السليم" عن كتاب "شفاء الصدو ر" أن المعية على ثلاثة أقسا م:

المعيةالقيومية، معية المصاحبة، المعية الروحانية
وذكر تعريف كل منها فقال عن الأولى
أنها "عبارة عن الإحاطة بوجود الشيء بحيث يكون الإنفكاك عنه محالا بمعنى أن
المقيم (من قام به الشيئ) إذا رفع علاقة الإقامة عنه فإنه يفنى وينعدم وهذه هي معية
/ الله مع الخلق

{.. وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ..}
(الحديد/ 4).

*** ومراد الإمام رضوان الله عليه أ ن القائلين بهذه المعية القيومية - إذا أرادوا تصور ما قالوا
فهو عصي عليهم ومن "المعضلات".). التي (يعتبر) تصورها حتى لأولئك القائلين
بها من المعضلا ت.. وظهور الحق في الخلق وحضور الخلقة (الخليقة) لدى الحق
وأقربيته جلا َّ وعلا إلى المخلوق من حبل الوريد ومفاد ***


{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ..}

(النور/ 35 ).،


و{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ..}
(الحديد/ 3


و{..مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ...}
(المجادل ة/ 7).


و{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
(الفاتحة/ 5).


وأمثال هذه مما أظن أنه لم يتحقق تصوره لغير المخاطب به
ولأقربائه بتعليمه، الذين كانوا أهلا لممثل هذه المسائل، والوصول إلى كوة منه
يستلزم المجاهدة المشفوعة بالتهذيب.
"المؤسف أن عمر هذا المكسور القلم مضى

وليس من نتيجة لقيل المدرسة وقالها
إلا الكلام المحزن بعد كل ذلك التوثب
-مضمون بيتين.

واليوم لا أثر للشباب
الذي هو ربيع الحصول (العثور)، ولا أرى إلا منسوجات السابق وهي حفنة من
الألفاظ.

وأوصيك أنت وجميع الشباب الطالبين للمعرفة أنكم وجميع الموجودات جلوته
هو وظهوره هو. .

اسعوا وجاهدوا لتعثروا على بارقة من ذلك وتذوبوا فيه فتصلوا
من العدم إلى الوجود المطلق.
" عندما أصبح عدماً كالناي يردد لحن{إِنَّا إِلَيهِ راجِعون} -مضمون بيتين.


يتبع


توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس