[الجشي]

ذكرى الامام الصادق )
في كل زاويةمن الامجاد تقف الرؤى لمعالم الاسياد
فتجول في بحر العلوم بمنهج تستاف منه مسلك الارشاد
وتراه في كل العلوم مهيمنا والبحر يزخر في ربى الامجاد
... لم يرتقب كسب العلوم وانما في العلم بالالهام للاطواد
الله الهمه العلوم كحجة في الكون بالتسديد للمرتاد
في الفقه ليس سواه الا انه لم يعط سلما من ذوي الاحقاد
في المسجد النبوي ذاع علومه وابو حنيفة اول الرواد
سل عنه مالك حين فاه بقوله لم تسمع الاذان في الاشهاد
كلا ولا عين رأت لي مثله في الفقه نحو مصادر الايراد
وسل الملاحدة الذين تواثبوا في عصره في رؤية الالحاد
كم كان يطرح من رؤى وثابة تثنيهم عن شبهة الافساد
ولكم طبيب قد اتى بعلومه ليناشد المولى عن الاجهاد
فيريه مما لم ير من علمه ويزيده في العلم خير الزاد
حتى ولو شهدوا عليه خلسة صعقت مناقبه ذوي الاوغاد
حتى استباحوا للامام مقامه واتو به في ذلة الاصفاد
قادوه للمنصور وهو مكبل والرأس حاسر من بني الحساد
وتفوه المنصور يزبد مرعدا ومهددا بالقتل لابن الهادي
ماقر للمنصور عند قراره الا بقطع معالم الايجاد
فأذاقه سما نقيعا محرقا ليقطع الامعاء والاكباد
لهفي عليه لوجده بمصابه والكل يزجي حرقة بفؤاد
قد شيعوه للبقيع بحرقة حتى توارى في ثرى ووهاد