عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Jan-2010 الساعة : 05:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثامن عشر ]

كانت وقعة بدر التي أظهر الله بها الدين ، وكسر فيها سورة المشركين ، صبيحة الجمعة لسبعة عشر ليلة خلت من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة ، وكان خروج النبي من المدينة المنورة ثالث الشهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، منهم سبعة وسبعون من المهاجرين ، والباقون من الأنصار ، ولم يكن معهم إلا فرسان ، أحدهما للمقداد ، وكانت الإبل سبعة عشر يتعاقبون عليها .

وأقبلت قريش بخيلائها وخيلها ، وكانوا تسعمائة وخمسين رجلا ، وقيل : كانوا ألفا ومعهم مائة فرس وسبعمائة بعير .

وعبأ رسول الله أصحابه ، وكانت رايته بيد أمير المؤمنين ، وتقارب الفيلقان ، فبرز من المشركين عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وابنه الوليد ، وكانوا عظماء قريش ، فأمر رسول الله عليا بالبروز إليهم ، وأرسل معه عمه الحمزة ، وعبيدة بن الحرث .

فشد أمير المؤمنين على الوليد فقتله ، وشد الحمزة على عتبة فقتله ، وبارز عبيدة شيبة فاختلف بينهما ضربتان قطعت ضربة شيبة فخذ عبيدة رحمه الله تعالى ، فكر أمير المؤمنين وحمزة على شيبة فقتلاه ، فكان قتل هؤلاء الثلاثة أول وهن لحق المشركين وذل دخل عليهم .

ثم بارز أمير المؤمنين العاص بن سعيد بن العاص - بعد أن أحجم عنه سواه - فقتله ، وبرز إليه حنظلة بن أبي سفيان فقتله ، وبرز إليه طعيمة ابن عدي - وكان من رؤوس الضلال - فقتله ، وقتل بعده نوفل بن خويلد ، وكان من شياطين قريش ، وكانت قريش تقدمه وتعظمه ، وهو الذي قرن أبا بكر وطلحة وعذبهما يوما إلى الليل ، وبرز زمعة بن الأسود والحارث بن زمعة وكانا من أشد المشركين وطأة على المسلمين فقتلهما ، وقتل بعدهما عمير بن عثمان ابن كعب بن تيم ، وهو عم طلحة بن عبيد الله ، وبرز بعد عمير أخيه ، وهما عثمان ومالك ابنا عبيد الله وكانا أخوي طلحة فقتلهما أمير المؤمنين .

وصمد إلى صناديد قريش يقتل كل من برز إليه ، حتى أتى على نصف المقتولين من المشركين ، وكانوا سبعين رجلا ، تولى جميع من حضر بدرا من المسلمين مع ثلاث آلاف من الملائكة المسومين قتل النصف منهم ، وتولى أمير المؤمنين قتل النصف الآخر وحده بمعونة الله عز وجل وكان الفتح على يده .

وختم الأمر بكف من تراب تناوله النبي فرمى به وجوه المشركين قائلا : شاهت الوجوه .

فلم يبق أحد منهم إلا ولى منهزما ، ونصر الله عبده ، وأنجز وعده ، فغنم المسلمون أموال المشركين ، وأسروا سبعين من رجالهم ، فكان العباس ممن أسر يومئذ وجئ به مكتوفا ، فبات رسول الله تلك الليلة ساهرا ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما لك لا تنام ؟ فقال : سمعت تضور العباس في وثاقه فمنعني من النوم . فقاموا إليه فأطلقوه ، فنام رسول الله .

بأبي أنت وأمي يا نبي الرحمة ، أخذك الأرق ، واعتراك القلق ، بوثاق عمك وقد كان مع المحاربين لك ، على أنه لم يكن عليلا ولا ظمآنا ، ولا أضره الوثاق ، ولا كان مفجوعا بأبيه ، ولا مرزوءا بجمع أهليه ، ولا كان رأس أبيه في أعلى السنان ، ولا طافوا به وبنسائه سبايا في البلدان ، فكيف بك يا رسول الله لو رأيت مريضك العليل والجامعة في عنقه ، والغل في يديه ، والقيد في ساقيه ، وليتك تراهم وقد اجتمعوا عليه يريدون قتله ، فقلبوه عن نطع مسجى عليه ، وتركوه على الرمضاء ، وحرارة الشمس ، وحر المصيبة ، وألم السقم ، يرى خياما منهوبة ، ونساء مسلوبة ، ورؤوسا على الرماح مرفوعة ، وجثثا تحت سنابك الخيل مرضوضة ، يعز عليك يا نبي الله إذ ساقوا ثقلك وحرائرك حتى أدخلوهم على يزيد بن معاوية لعنهما الله وهم مقرونون بالحبال ، فلما وقفوا بين يديه قال له سبطك علي بن الحسين عليهما السلام : أنشدك الله يا يزيد ، ما ظنك برسول الله لو رآنا على هذه الصفة ؟ فأمر اللعين بالحبال فقطعت ، ثم وضع رأس ريحانتك بين يديه ، وأجلس النساء خلفه لئلا ينظرن إليه ، فرأته أم المصائب فأهوت إلى جيبها فشقته ، ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب : يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يا بن مكة ومنى ، يا بن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، يا بنت المصطفى ، فأبكت والله كل من كان حاضرا .

يا ليت عين المصطفى نظرت إلى أم المصائب حولها أيتامها ما بين نائحة وصارخة غدت ترثي كما يرثي الفراخ حمامها لهفي لهاتيك الحرائر أصبحت يقتاد قسرا للئيم زمامها

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس