منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - خطبَةُ الزّهرَاء عليها السلام في نِساء المُهاجِرِينَ وَالأنصَار
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.55 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي خطبَةُ الزّهرَاء عليها السلام في نِساء المُهاجِرِينَ وَالأنصَار
قديم بتاريخ : 11-Apr-2010 الساعة : 12:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبَةُ الزّهرَاء في نِساء المُهاجِرِينَ وَالأنصَار

قال سويد بن غفلة:

لما مرضت فاطمة () المرضة التي توفّيت فيها

اجتمع إليها نساء المهاجرين والأنصار يَعُدْنَها

فقلن لها: كيف أصبحتِ من علَّتك يا ابنة رسول الله؟

فحمدت الله، وصلّت على أبيها، ثم قالت:

أصبحتُ - والله - عائفةً لدنياكنَّ

قاليةً لرجالكن

لفظتُهم بعد أن عجمتهم

وشنئتهم بعد أن سَبَرتهم

فقبحاً لفلول الحد

واللعب بعد الجدّ

وقرع الصفاة، وصدع القناة

وخطل الآراء، وزلل الأهواء

وبئس ما قدَّمت لهم أنفسهم

أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون

لا جرَمَ لقد قلّدتهم ربقتها


وحمّلتهم أوقتها

وشننت عليهم عارها

فجدعاً وعَقراً وسُحقاً للقوم الظالمين.

ويحهم!!

أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة

وقواعد النبوة والدلالة

ومَهبط الروح الأمين

والطبين بأُمور الدنيا والدين

إلا: ذلك هو الخسران المبين

وما الذي نقموا من أبي الحسن

نقموا منه - والله - نكير سيفه

وقلَّة مبالاته بحتفه

وشدّة وطأته ونكال وقعته

وتنمّره في ذات الله عز وجل

والله لو تكافّوا عن زمام نَبَذَه رسول الله إليه لاعتلقه

ولَسارَ بهم سيراً سُجُحاً

لا يكلم خشاشُه

ولا يتعتع راكبه

ولأوردهم منهلاً نميراً، صافياً روّياً، فضفاضاً تطفح ضفّتاه، ولا يترنق جانباه

ولأصدرهم بِطاناً

ونصح لهم سرّاً وإعلاناً

ولم يكن يحلى من الغنى بطائل

ولا يحظى من الدنيا بنائل

غير ريِّ الناهل

وشبعة الكافل

ولَبَانَ لهم الزاهد من الراغب

والصادق من الكاذب

(ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون).

(والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين).

إلا: هلمَّ واستمع.

وما عشتَ أراك الدهر عجباً!

وإن تعجب فعجبٌ قولهم!!

ليت شعري إلى أيّ سِناد استندوا؟

وعلى أي عماد اعتمدوا؟

وبأيَّة عروة تمسَّكوا؟

وعلى أيَّة ذريَّة أقدموا واحتنكوا؟

لبئس المولى ولبئس العشير.

وبئس للظالمين بَدَلاً.

استبدلوا - والله - الذُّنابا بالقوادم

والعَجُز بالكاهل

فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً

ألا: إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون

ويحهم!!

(أفمن يهدي إلى الحق أحقُّ أن يُتَّبَع أم من لا يَهدي إلاّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون؟)

أما: لعمري! لقد لقحتْ

فَنَظِرة ريثما تُنتج

ثم احتبلوا ملء القعب دماً عبيطاً

وذعافاً مبيداً

هنالك يخسر المبطلون

ويعرف التالون غبّ ما أسَّسه الأولون

ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً

واطمئنوا للفتنة جاشا

وأبشروا بسيف صارم

وسطوةِ معتد غاشم

وهرج شامل

واستبداد من الظالمين

يَدَع فيئكم زهيداً

وجمعكم حصيداً

فيا حسرةً لكم

وأنّى بكم؟

وقد عميت عليكم

أنُلزِمكموها وأنتم لها كارهون؟؟

قال سويد بن غفلة: فأعادت النساء قولها على رجالهن.

فجاء إليها قوم من وجوه المهاجرين والأنصار معتذرين، وقالوا: يا سيدة النساء.

لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد
ونُحْكِم العقد لما عَدَلنا إلى غيره!!!

فقالت: إليكم عني !
فلا عذر بعد تعذيركم، ولا أمر بعد تقصيركم

السلام عليك يا مولاتي يا زهراء ايتها المظلومة لعن الله ظالميك وقاتليك

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
موالية صاحب البيعة


رد مع اقتباس