منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - دموع ملتهبة تزرع وردة الامل
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Dec-2011 الساعة : 07:28 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ان القصة تحتاج الى مقدمتين :
المقدمة الاولى :ان هناك مهنة كانت في العاصمة طهران وتسمى "حوضجي" وهذه الكلمة مشتقة من الحوض حيث كان قبل حدود اكثر من خمسين سنة هناك جداول للماء النقي تمر في الشوارع ومنها تمتد جداول اصغر الى البيوت حيث تمر قريب احواض موجودة في البيوت وعلى الحوض ساحبة يدوية يسحب بواسطتها الماء الى الحوض .
وكان هناك افراد في المجتمع لايملكون اي راس مال ولا قدرة لاي عمل فيلتجؤن الى سحب الماء من الجداول البيتية الى الاحواض قبال النزر اليسير من المال ويسمون "حوضجي" فكان ياتي هذا الحوضجي الى الشارع من اول الصبح وينادي باعلى صوته حوضجي .... حوضجي ..
فكان من يحتاج ملئ الحوض بالماء يناديه فياتي ليسحب الماء بالساحبة الى داخل الاحواض .
المقدمة الثانية :ان الدكتور محمدي جراح متخصص في المخ والاعصاب وهو من مشاهير الاطباء الآن ومعروف جدا بمهارته وكثيرا ما يدعى من دول العالم للاشراف اما على العمليات او صناعة الادوية الخاصة للاعصاب .
زوجته السيدة الدكتورة راضية السادات ولهم بنتين .
قال الدكتور محمدي لزوجته التي كانت مشغولة في مطب في مستوصف في طهران العاصمة ان اتركِ العمل واشتغلي بتربية الاطفال فانا اعوض خدماتك بخدماتي المتواصلة في المستشفيات والمطب الخاص بي ؛ وان وجودك في البيت واعتناءك براحة افراد العائلة سوف يجعلني اكثر استعدادا في اجراء العمليات الجراحية للاطفال والكبار .
السيدة الدكتورة راضية حفظها الله تعالى ورعاها رضيت واستقبلت اقتراح الدكتور بكل رحابة صدر وجلست في البيت مشغولة بوظيفتها الاصل ؛ وهو زرع البيت بورود المحبة بين احتضان الاطفال وبعث روح الود والحنان في قلب الدكتور ليذهب لعيادته وهو بشاش ؛ يستقبل المرضى بروح ملؤها التفاؤل بشفاء المرضى باذن الله تعالى لان باله لم يشغل بجوع ولا روحه متألمة بعدم الاعتناء به في البيت ؛ ولايشعر بفراغ المحبة ليملأها بغضبه مع هذا وذاك .
في ايام كانت السيدة الدكتورة تعمل في المستوصف تحدثت احدى الممرضاة لها قصة حياتها المبكية الحزينة وهي :